البخيتي: اليمن يؤدي دوراً إقليمياً وعالمياً بفعل السياسات الأمريكية الخاطئة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
الجديد برس:
قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي، إن “اليمن بات يلعب دوراً إقليمياً وعالمياً بفعل السياسات الأمريكية الخاطئة”.
وأضاف البخيتي، في لقاء مع قناة “الميادين”، أنه “علينا أن ندرك أننا كسبنا الجولة الأولى في “الحرب الأخلاقية ضد أمريكا وحلفائها، وأن أمريكا ستخسر عسكرياً أيضاً لأنها تواجه إرادة شعوب، متسائلاً كيف يمكن لمن فشل في كسر مقاومة غزة “أن يواجه دول محور المقاومة”؟.
كذلك، أكد أن اليمن سيستمر في عملياته العسكرية، لنصرة إخوانه في فلسطين “مهما عملت أمريكا”، وأن استمرارها في خيار المواجهة “سيكلفها أخلاقياً وعسكرياً وسيؤدي إلى إنهاء هيمنتها في المنطقة”.
وأشاد البخيتي بما يقوم به حزب الله في لبنان، والمقاومة العراقية، مؤكداً على “ضرورة الاستمرار بفاعلية في هذا الطريق”.
أما “إسرائيل”، وفق البخيتي، لا تريد الاعتراف “باستحالة استعادتها قوة الردع كما كان عليه الوضع في الماضي”، حين كان الكيان الإسرائيلي يستفرد بكل طرف، أما اليوم وبعد عملية طوفان الأقصى، “فقد كُسِرت الحواجز، لتتدخل للمرة الأولى قوى عربية مختلفة لمصلحة الفلسطينيين”.
محمد عبد السلام: محاولات الإخضاع بالقوة لن تجدي نفعاًوفي الإطار نفسه، صرح الناطق الرسمي باسم “أنصار الله” ورئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، بأن على “أمريكا وحلفائها أن يقلعوا عن عقلية الاستكبار”، وأن يدركوا أن محاولة الإخضاع بالقوة لن تجدي نفعاً.
وأضاف عبد السلام في تغريدة له على منصة “إكس”، أن موقف اليمن محق ومسؤول بمساندته لغزة في “مواجهة الدموية الصهيونية، والمفترض أن تتوجه الضغوط نحوها لوقفها ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
كما رأى أن ما يهدد المنطقة، ودول حوض البحر الأحمر، هي “الوحشية الإسرائيلية، والعسكرة الأمريكية، للبحر خدمةً لإسرائيل”.
وأكد أن الشعب اليمني “لا يهدد أي دولة لا تعتدي عليه، وفي ذات الوقت لا يقبل من أحد أن يتعاطى معه بلغة التهديد”.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، قد ذكرت الخميس، أن قوات صنعاء فجرت زورقاً مسيراً في البحر الأحمر، ما شكل تحدياً للولايات المتحدة الأميركية، بعد تهديدها اليمنيين بالقيام بعمل عسكري، ما لم توقف الهجمات على السفن في ممر الشحن العالمي الحيوي”.
نصر الله: اليمن أصبح جزءاً من المعادلة الدوليةوتحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، عن جبهة اليمن، قائلاً إن “الأنظمة الساكتة والمتخاذلة، بُغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر”.
وأضاف نصر الله في كلمة متلفزة، أنه من البركات الوطنية، أن حكومة صنعاء “لم تعُد فئة داخلية، بل أصبحت جزءاً من المعادلة الدولية التي يقف العالم أمامها على رجل ونص”.
ووفق نصر الله، فإن “رسالة اليمن اليوم هي رسالة للولايات المتحدة، مفادها أنها لا تواجه حركة أنصار الله، بل عشرات الملايين من الشعب اليمني الذي كل تاريخه إلحاق الهزائم بالمعتدين”.
ورأى حسن نصر الله أن “اليمن يزداد عزاً في العالمين العربي والإسلامي، وفي عيون أصدقائه وأعدائه، من خلال اتخاذ موقفه من غزة”.
كما شدد في هذا الإطار، على أن “من يقلل من شأن أعمال محور المقاومة اليوم، هم الذين لم يقدموا شيئاً منذ بدء العدوان على غزة”، تغطيةً لتخاذلهم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب في اليمن
اختتم الهلال الأحمر القطري عبر مكتبه التمثيلي في اليمن، بالشراكة مع قطر الخيرية، مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب، بالإضافة إلى توفير المحاليل والأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية في مركز القلب والأوعية وزراعة الكلى بمدينة تعز، بتكلفة إجمالية قدرها 100,000 دولار أمريكي، ممولة من أهل البر والإحسان في دولة قطر.
وقال د. أبو ذر الجندي، مدير مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى باليمن: " كل المدينة واليمن يتوجهون بالشكر للجهات المانحة ممثلة بقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، الذين استجابوا لنداء المرضى، بإجراء 403 قسطرة تشخيصية و100 قسطرة علاجية. هذا الدعم هو امتداد للجهود التي تبذلها قطر الخيرية والهلال القطري، لتطوير قدرات المركز، ورفع كفاءته الطبية في قسم القسطرة".
وأوضح د. الجندي أن المركز منذ تأسيسه قبل 3 سنوات، بدأ عمله مواجهاً الكثير من العوائق، أبرزها قِدم وتقادُم جهاز القسطرة المتوفر آنذاك، وعدم وجود قسطرة قلبية مطلقاً في النطاق الجغرافي الذي يُغطيه المركز، وهو ما تسبب في وفاة الكثير من مرضى القلب.
وأضاف قائلاً: "لقد طُرقت جميع أبواب المانحين، ولله الحمد أن يسّر الله لقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري دعم المركز بجهاز القسطرة القلبية (Azerion 3 F1)، والذي بلغت قيمته مليون دولار أمريكي، حيث يمتاز الجهاز بنظام تصوير عالي الوضوح وثلاثي الأبعاد. وجودة أسهم في تحسين الرعاية الصحية لمرضى القلب، وهذا ما عزز من قدرتنا على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، بما يواكب أحدث التقنيات في مجال طب القلب".
وأردف د. الجندي: "اليوم مركز القلب يقوم بإجراء القسطرة التشخيصية والعلاجية بشقيها الإسعافي والمبرمج المعقد والتي تعتبر آخر ما توصلت إليه مجالات القسطرة العلاجية، كما يقوم المركز وبمشاركة خبراء من دول أخرى، بإجراء تقنيات حديثة منها زراعة الصمام عبر القسطرة. يسعى المركز بكل إمكانياته وبطموح الفريق أن يصل إلى ما وصلت إليه المراكز العالمية".
وبدورهم، أعرب أطباء المركز عن امتنانهم وسعادتهم البالغة بالمشروع، حيث أضاف د. أحمد هيلان، استشاري أمراض القلب والقسطرة:" أن دعم مركز القلب في مدينة تعز التي تغطي أكثر من 4 مليون نسمة، ساهم بشكل كبير في علاج المصابين بأمراض تصلب شرايين القلب، وأتاح لنا إجراء عمليات القسطرة بتقنيات متقدمة، كما قلل من وقت إجراء العملية، نحن الآن قادرون على تشخيص وعلاج الحالات المعقدة بكفاءة أكبر، مما ينعكس إيجابياً على صحة المرضى وراحتهم".
وأضاف د. فراس المغيزل، استشاري أمراض القلب والقسطرة، قائلاً: "بعد افتتاح قسم القسطرة، يتم إنقاذ المرضى بشكل سريع، وتركيب الدعامات، والحفاظ على عضلة القلب، وتجنب وصول المرضى إلى مرحلة قصور القلب أو فشله. نحن حاليا في صدد إتمام 100 قسطرة علاجية وزراعة دعامات، يستفيد منها المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف هذه العمليات، من فئات الضعفاء والنازحين ومحدودي الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الدعامات تمثل للمريض دعامة الحياة.
كما عبّر المرضى عن ارتياحهم وسعادتهم، حيث قال السيد محمد عبد الواحد (58 عاماً) – وهو أحد المرضى المستفيدين من المشروع، ممن خضعوا لعملية قسطرة قلبية وزراعة دعامتين في الشريان الأيمن: "شعرت بسعادة كبيرة لا توصف، لأنها بمثابة إنقاذ لحياتي. أنا عاجز ماديًا ولا أستطيع إجراء مثل هذه العملية التي تصل تكلفتها إلى 4000 دولار. وضعي المادي لا يسمح بإجرائها. أحمد الله، فبفضل المشروع، حصلت على رعاية متكاملة، وخلال ساعات تجاوزت الخطر وغادرت المركز".
وبدوره، قال السيد/ محمد أحمد أنعم (63 عاماً): " شعرت بالسرور والراحة النفسية، حمدت الله أنني توفقت بإجراء القسطرة وتركيب الدعامات مجاناً. كنت أشعر بالقلق، لأن التكاليف غير متوفرة، أنا مُعلم وغير قادر على تحمل تكاليف هذا النوع من العمليات. أشكر كل الداعمين والعاملين في المركز، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خيراً".
وتُعدّ القسطرة العلاجية وتركيب الدعامات من أكثر الإجراءات الطبية شيوعاً وفعاليةً لتعزيز تعافي مرضى انسداد الشرايين، إذ تسمح بعودة تدفق الدم بسلاسة بعد إعادة كفاءة هذه الشرايين، وتسهم في منع المضاعفات الخطِرة التي تهدد حياتهم، ومن مزاياها تمكُن المرضى من العودة إلى منزلهم بعد التأكد من نجاح العملية، في اليوم ذاته.