القدس.. عماد أبو خديجة وحكاية الأنفاق السبعة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
القدس المحتلة – كغيره من تجار البلدة القديمة، يعاني المقدسي عماد إسحاق أبو خديجة من الركود نتيجة إجراءات الاحتلال، وتراجع أعداد زوار المدينة بشكل لافت بعد العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويقع متجر أبو خديجة، واسمه "خان أبو خديجة"، في شارع باب السلسلة في البلدة القديمة من القدس بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، ويستخدمه كمقهى صغير مع بيع التحف، وسبق أن حصل على منحة تركية لترميمه.
يقول عماد أبو خديجة إنه لا يمتلك المتجر، إنما هو وقف إسلامي وهو مؤتمن عليه، مبينا أن المكان مستأجر من قبل والده منذ عام 1930.
وأوضح أنه عمل سرا على توسعته وترميمه لأكثر من 30 عاما "لأن قانون الاحتلال يمنع العمل فيه بحجة أنه من الآثار".
وأضاف أنه خلال ترميمه المكان قبل سنوات وجد أسفله ما يسميه "كنزا"، مشيرا إلى فتحة قال إنها تؤدي إلى 7 أنفاق، "أحدها يؤدي إلى المسجد الأقصى، وآخر إلى حائط البراق، وثالث إلى كنيسة القيامة، ورابع إلى باب العامود (..) يعود تاريخيا إلى 2300 عام".
وحاليا، وفي ظل الحرب على غزة، يشكو عماد أبو خديجة من الركود قائلا "نفتح محلاتنا في أوضاع الحرب فقط للتهوية، وندفع من جيوبنا لنحافظ على العقارات من الرطوبة والغبار".
وتابع "هذا وقف إسلامي وليس ملكي والوالد حملني إياه أمانة، وكل إنسان مسلم في العالم شريك في القدس وفي البلدة القديمة".
وقال إن همّ الاحتلال هو أن يأخذ كل البلدة القديمة وتفريغها من المواطنين المقدسين، مضيفا أن زيارة البلدة والشراء منها يساعدان الناس على البقاء والاستمرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البلدة القدیمة
إقرأ أيضاً:
انتهاك صارخ للوضع القائم .. الأردن يدين اقتحام الأقصى ومحاولة تدنيسه
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بأشد العبارات، ما وصفته بالتصعيد الخطير من قبل مجموعات المتطرفين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، وقيام أحدهم بمحاولة إدخال "قربان" إلى الحرم، في خطوة غير مسبوقة اعتبرتها المملكة انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم، يجري تحت حماية مباشرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، إن المملكة ترفض بشكل قاطع هذه الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون، محذّرًا من التبعات الخطيرة لاستمرار هذه الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والمقدسات في القدس.
إسرائيل تطلب من الجنائية الدولية سحب مذكرة اعتقال نتنياهو
إعلام عبري: إسرائيل توافق على دخول المساعدات لغزة مقابل الإفراج عن الجندي عيدان
وأشار القضاة إلى أن تسهيل شرطة الاحتلال لهذه الاقتحامات يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واعتداءً سافرًا على حرمة الأماكن المقدسة، كما يشكل انتهاكًا للوضع التاريخي والقانوني الراسخ في المدينة المقدسة، والذي يُعد أحد المرتكزات الأساسية للاستقرار الإقليمي.
وطالبت الخارجية الأردنية، إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف فوري لكافة أشكال الاستفزاز التي تستهدف تغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى، بما في ذلك محاولات التقسيم الزماني والمكاني، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في كبح هذه السياسات التي تهدد بإشعال مزيد من التوتر في المنطقة.
وجددت المملكة تأكيدها أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، مشددة على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية الحصرية المسؤولة عن إدارته وتنظيم الدخول إليه.