البوابة:
2025-06-19@16:19:11 GMT

بالفيديو: ماذا قال وائل الدحدوح في وداع نجله حمزة؟

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

بالفيديو: ماذا قال وائل الدحدوح في وداع نجله حمزة؟

ألقى وائل الدحدوح مراسل شبكة الجزيرة الإخبارية في قطاع غزة، وداعا مؤثرا لابنه الشهيد حمزة، بعد استهداف السيارة التي كان يستقلها مع زميله الصحفي مصطفى الثريا، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس اليوم الأحد.

وفي تصريحاته، قال الزميل وائل الدحدوح إن ابنه حمزة لم يكن مجرد جزء منه بل كان الكل وفلذة كبده وروح الروح.

وتمنى الدحدوح أن يكون دم ابنه حمزة آخر دم يراق على أرض غزة من قبل الصحفيين وجميع أهالي غزة.

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانا أعلنت فيه أن استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، في قصف جنوبي قطاع غزة يعتبر جريمة حرب متعمدة، بهدف إرهاب وتثنية الصحفيين عن نقل الحقيقة.

وأضافت البيان "أمام جرائم الاحتلال النكراء بحق الصحفيين، الذي اغتال العدو منهم 109 والمجازر البشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء، فإننا نطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الجرائم ضد شعبنا لمحاكمة هذا الكيان المارق".

وأعربت الحركة عن تعازيها للصحفي وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة، في استشهاد نجله الأكبر حمزة، وأيضا لعائلة الصحفي مصطفى ثريا.

من جهته، صرح روبير مينار، العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، بأنه تأثر بشدة بنبأ وفاة مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح، مشيرا إلى أن هذه المأساة يجب أن تتوقف. 

وأضاف مينار أنه يتعين على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية عن استهداف الصحافة في غزة. 

وأكد أن المنظمة ستواصل اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لتسليط الضوء على الجرائم ضد الصحفيين ومنحها الأولوية القصوى.

 

 

 

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف وائل الدحدوح

إقرأ أيضاً:

«من قتل حمزة؟» في سياق درامي متخيّل

من الظواهر الممتدة مع التراث العربي ظاهرة التأليف المشترك في مجاليّ نظم الشعر والنثر. ويُعدِّد الدكتور (محمد غريب) في مقالته (ظاهرة التأليف المشترك في التراث العربي - مجلة البيان الكويتية - العدد 538 - 2015م) عناوين كتب مختلفة اشترك في تأليفها أكثر من مؤلف.

إن اقتصار هذه الظاهرة على تأليف الكتب الأدبية والرسائل الجامعية (لأهداف الترقية) تُعدُّ مسألة مفهومة وسهلة، وتخضع لمعايير محددة تقوم على تقسيم العمل والمنهج، وهي بعيدة البعد كله عن دمج الهويات الإبداعية. فالتأليف في الإبداع الفني (الرواية والمسرح) يضعنا أمام أسئلة تتصل بخطاب كلّ حقل إبداعي، وفهمنا للصوت الإبداعي المتفرّد لكلّ كاتب.

قادني قراءة العمل المسرحي (من قتل حمزة؟) الذي صدرت طبعته الأولى عام 2019م عن الدار الأهلية بالأردن، واشترك في تأليفه الكاتب الأردني مفلح العدوان، والكاتب التونسي بو كثير دومة، إلى التفكير في طبيعة الصوت المصدَّر لخطاب النص المسرحي.

فالعمل الإبداعي بطبعه هو عمل فردي يعكس من خلاله مؤلفه رؤيته للعالم، وتجربته الذاتية، وأسلوبه الخاص في التعبير. لذلك يكون التأليف المشترك في هذه المجالات تحديًا لافتًا. يُثير عنوان (من قتل حمزة؟) على مستوى التأليف تساؤلات حول: من الذي كتب ماذا؟ هل يمكن تمييز صوت أحد المؤلفين على الآخر؟ هل تمازج الأسلوبان أم ظلا متجاورين؟ رغم التحديات، فإن تجربة العدوان ودومة نجحت في جرّنا إلى التفكير في طبيعة هذا الاشتغال.

تمثّل ذلك من خلال وجود رؤية فنية متقاربة بينهما، ووعي كل كاتب بأسلوب الآخر، ووجود مبدأ تشاركي يقوم على التكامل لا التنافس.

(مَن قتل حمزة؟) يُعد من أبرز النماذج النادرة للتأليف المشترك في مجال المسرح. وهي تجربة جديرة بالقراءة والتأمل؛ لأنها أولًا تؤكد أن التأليف المسرحي المشترك ليس مستحيلًا، ففي المسرح يتطلّب إنجاز العمل التعاون والتقاطع مع لغات الإخراج والتمثيل والتصميم، ثانيًا يؤشر العنوان إلى ظاهرة اشتباك فن المسرح مع التراث الثقافي التاريخي والمتخيَّل الشعبي حول شخصيات تاريخية هي (وحشيّ، وأمه، وجبيْر، وهند، وأبو سفيان)، فيطرح الكاتبان من خلالها مساءلة التاريخ واستحضار أسئلة وجودية ووطنية ومدنية معاصرة.

يتألف الكتاب من قراءتين يُعدّان بمثابة تقديم؛ الأولى «شغل لا تفاخر»، بقلم عبيدو باشا، والثانية «من قتل من؟»، بقلم محمود الماجري، واثنتا عشرة لوحة تنطلق من الاستهلال. تُقدم اللوحات حكاية رمزية خلفيتها التاريخية هي مقتل حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي اغتاله وحشيّ بإيعاز من (جبير وهند)، وتدور الحكاية الرمزية في فضاء الدراما النفسية، حيث التركيز على الصراعات الداخلية للشخصيات على حساب الأحداث الخارجية. سعى الكاتبان إلى استبصار تلك الصراعات من خلال البنية النفسية المُحكمة والدوافع إلى ارتكاب فعل القتل. وحشيّ الشخصية المحورية التي يتمحور حولها الصراع، وما مر به من شعور بالذل والتردد والتوتر والذنب والندم.

في الحكاية الرمزية، يتجنب المؤلفان عن وعي محاكاة كل ما هو موجود سلفًا في التاريخ، فيحوّلان المحاكاة إلى استعارة لطرح أسئلة السلطة والحداثة الظاهرية في المجتمعات العربية.

نشاهد وحشيًّا قاتلًا ومعذبًا في التاريخ، وفي الزمن المعاصر معًا. يتجلى عمق الاشتغال في إثارة المفارقة التاريخية بما تحمله شخصية حمزة كهالة مقدسة، ووحشيّ الذي يستعيد بمونولوجات شديدة الأسى تحولاته النفسية التي تدفع المتلقي إلى شيء من التعاطف. إزاء ما تمتعت به شخصية المقتول من رفعة وسمو في المتخيَّل الشعبي (شجاع، عادل، ضحية الغدر)، يحقق الكاتبان انتصارًا رمزيًّا للمهمشين، كأن عنوان (من قتل حمزة؟) مونولوج طويل يأتي بلسان وحشيّ (عبد مأمور، قاتل، نادم، مسلم، وسالم/ وحشي الممثل يبحث عن وظيفة)، وهو ما يعكس تبادلًا في المواقع لتفكيك سردية من يملك السلطة (جبير، وهند، وأبو سفيان، والعسكر)، ويمنحان صوت الكتابة للمهمشين (وحشيّ وأمه).

في اللوحة السابعة الوحيدة المعنونة بعنوان (كوريغرافيا)، التي يُمكن عدّها فاصلًا بين زمنين (الماضي) وزمن (الآن هنا الشرق المتوسط) بجراحه وانكساراته، يُصمم المؤلفان خشبة المسرح بفضاء فارغ وإضاءة خافتة، لتدخل أطياف بلباس أبيض تحاصر رجلًا يكسوه سواد نتبين أنه وحشيّ، لينقلانا إلى متوسطنا، فنشاهد في وسط المسرح أمّ الممثل سالم/ وحشي بلباس ريفي بسيط، يدور حوار بينهما، فتسأله: «لماذا قتلت حمزة؟» يجيبها: «هذا تمثيل.. لم أقتل أحدًا يا أمي! بل مثّلتُ دورًا فقط، لم أفعل حقيقة».

في هذا الحوار المُكثّف بين الأم وابنها، يُدخلنا الكاتبان في لعبة التمثيل داخل التمثيل، وينقلانا من المستوى التاريخي الشعبي إلى المستوى المعاصر الذي يحيا في المتخيّل، ومساءلة الفن عمومًا والممثل خاصة حول قدرتهما على تصوير وإنتاج مخيال العنف الرمزي. (تذكر بعض المصادر أن شخصية الممثل الراحل سالم علي قدارة، الذي جسّد شخصية وحشيّ قاتل حمزة في فيلم الرسالة 1975م بتوقيع المخرج الراحل مصطفى العقاد، تعرضت إلى الازدراء والرفض المجتمعي، وطرد أمه له من المنزل، والدعاء عليه باللعنة). فيكشف هذا عن عجز الذاكرة الجمعيّة في تقبّل هذه الشراكة بين الفن وإنتاج العنف! وهي بالضرورة مساءلة تنحو بالفن بوصفه فعلًا أخلاقيًا عليه تقديم الفضيلة، لا عكسها! ويكشف الضمير الجمعي عن جدوى التمثيل والفن عمومًا في مجتمعاتنا العربية، أو (ما الحلال وما الحرام في الفن)، دون التبصّر في جماليات التخييل الدرامي والفني.

تنبني اللوحة (9) على مونولوج لوحشيّ يُظهره في موقف مناجاة يخاطب الله تعالى بلغة مشبعة بالأسئلة وشعور بالاغتراب والاضطراب: «يا مسيّر الأكوان «...» هل خلقتني ربّي ليسخروا منّي؟ هل خلقتني لتوهم يقينيّ بظنّي؟ «...» تعرفني إلهي لستُ القاتل.. أنا لا أرفعُ حجرًا دون مشورتك.. أنت تراني.. هذا أنا، كما عرفتني وعرفتك..». في المونولوج، تبلغ شخصية وحشيّ ذروة التحوّل، حيث يعيد الكاتبان بناء القاتل التاريخي، لا كفاعل شرير أو عبد مأمور، بل ككائن منكسر يتمزق بين شعور بالذنب العميق وإحساس بالخذلان الإلهي والاجتماعي.

يُبنى النص عبر خطاب ابتهالي صوفي، يتداخل فيه السؤال اللاهوتي مع الوجع الإنساني، ليشكّل لحظة مواجهة فلسفيّة بين الإنسان المأزوم وربّه، ويُمثّل بذلك نموذجًا دراميًا للاغتراب الإيماني. ويلفتنا النص أيضًا إلى لحظة يَتهم فيها المؤمن ربّه جزئيًا بالمشاركة في الجرم، لكنه مع ذلك لا يكفّ عن طلب القرب منه.

إن نص (من قتل حمزة؟) استعادة لتفكيك جريمة تاريخية من خلال عدسة إنسانية معاصرة. النص لا يسعى لإدانة وحشيّ، بل لتحريره من شيطنته عبر الدراما، ويُقدم خطابًا لاهوتيًا مأزومًا يكشف هشاشة التديّن التقليدي حين يواجه أسئلة الضمير والعدالة.

في ظل العصر الذي ينتمي الممثل إليه، وما يشهده من تحولات سياسية متسارعة وتبدلات اجتماعية وثقافية عميقة، باتت المفاهيم التقليدية والمواقف الراسخة عرضة لإعادة النظر، مما أفرز انزياحات عن الثوابت التي طالما شكّلت ملامح الشخصية السوية وهويتها، تظهر التصنيفات الدينية الفجّة (سني، شيعي، كردي، درزي، عربي، أمازيغي، مالكي أم حنبلي؟ شافعي أم حنفي؟ إباضي، ظاهري، أشعري، صوفي)، ليصرخ الممثل في وجوه الأقنعة مرة معرفًا هويته: «عربي ليبي، أخوالي من السودان، جدي يمني إماراتي سعودي، عمي مصري من الأردن، وأبويا مغربي من تونس فلسطيني». أو «يا زلمي، أنا ممثل، ممثل غلبان يا باشا، يا بيه، يا ريس، يا رجّال، يا معلم، ممثل حفيان عريان متعوس يتيم مفقّر، رموني أمام الكاميرا، وقالوا لي أقتله».

كشف التأليف المشترك عن وجود رؤية فكرية متقاربة، تجاوزت السرد التاريخي إلى الانشغال بسؤال الهوية والانتماء العربي في ظل الخراب السياسي والاجتماعي. ويظل هذا النوع من التأليف استثناءً لا قاعدة، كتجربة فنية عن كيفية التعايش الإبداعي بين صوتين لكاتبين معروفين، واندماجهما في نص مكثّف يختزن من الفكر واللغة والتاريخ والواقع الاجتماعي والسياسي لتقديم صوت الإنسان المقهور، المعبّر عن معاناة ارتكاب فعل لا يُمكن التراجع عنه، ولا أحد في الضمير الجمعي يريد أن يتقبّله.

آمنة الربيع باحثة أكاديمية متخصصة فـي شؤون المسرح

مقالات مشابهة

  • ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟
  • مفاجأة.. ماذا قال مصطفى عبده عن الفرعون محمد صلاح؟
  • استهداف المزيد من الصحفيين الأوروبيين باستخدام برمجيات باراغون الإسرائيلية الخبيثة
  • إستهداف منزل في الجنوب بصاروخين
  • وائل زمرلي رئيسًا لاتحاد بلديات الفيحاء وعبد الله كبارة نائبًا له
  • بالفيديو: انقلاب آلية لجمع النفايات في حارة صيدا وسقوط جريحين
  • «من قتل حمزة؟» في سياق درامي متخيّل
  • عاجل | بالفيديو اقتحام غرف الصحفيين في حيفا ومصادرة معداتهم
  • «خطوة مهمة».. ماذا قال وائل جسار بعد انضمامه إلى روتانا؟
  • وائل جسار يعلن تعاقده مع روتانا