أعلنت شبكة «CNN» في تقرير لها نشرته منذ قليل، أن وزارة الدفاع الأمريكية تخفي الحالة الصحية لـ وزير الدفاع لويد أوستن والذي دخل المستشفى عندما تخلى عن بعض واجباته في 2 يناير الجاري.

وقالت أنه لم يتم إخطار نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس إلا بعد يومين، بأن أوستن قد تم قبوله في يوم رأس السنة الجديدة في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” اليوم، الأحد، نقلاً عن اثنين من مسؤولي الدفاع لم تحدد هويتهما.

وذكرت رويترز يوم السبت أن الرئيس جو بايدن، لم يتم إبلاغه بدخول المستشفى إلا مساء الخميس، وفقًا لمسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

وقال مسؤول أمريكي ثان إن بايدن حافظ على ثقته في أوستن وتحدثا مساء السبت.

يقع أوستن خلف بايدن مباشرةً على قمة التسلسل القيادي للجيش الأمريكي، وتتطلب واجباته أن يكون متاحًا في أي لحظة للرد على أي شكل من أشكال أزمة الأمن القومي.

وقال أوستن (70 عاما) في بيان يوم السبت إنه يتحمل 'المسؤولية الكاملة' عن السرية التي تحيط بدخوله المستشفى المستمر لمدة أسبوع بسبب حالة طبية لم يحددها بعد.

وقال متحدث باسم البنتاغون إن أوستن لا يزال في المستشفى و'يتعافى بشكل جيد'، مشيرا إلى أنه استأنف مهامه الكاملة مساء الجمعة.

وذكرت صحيفة بوليتيكو أن الجنرال تشارلز كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، لم يعلم بدخول أوستن إلى المستشفى حتى يوم الثلاثاء.

ورفض المتحدث باسم البنتاغون التعليق عندما علم هيكس وبراون بدخول أوستن إلى المستشفى.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد إنه “لم يكن على علم بمشكلته الطبية” وتحدث إلى أوستن في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال بلينكن: 'أتطلع بشدة لرؤيته يتعافى تمامًا ويعمل جنبًا إلى جنب'.

ولا يزال من غير الواضح إلى أي مدى تم تفويض مهامه إلى هيكس، أو ما إذا كان أوستن قد شارك في أي قرارات رئيسية أثناء غيابه.

ولم يوضح البنتاغون بعد سبب علاج أوستن، وما إذا كان قد فقد وعيه خلال الأسبوع الماضي أو يقدم أي تفاصيل حول الموعد المحتمل لخروجه من المستشفى.

وقال النائب الديمقراطي جيمس كلايبورن لشبكة CNN يوم الأحد إنه قيل له إن أوستن 'الآن مسؤول عن الأمور كما كان قبل المرض' وأنه لا يعتقد أن عدم الإفصاح كان تقصيرًا في أداء الواجب.

اقرأ أيضاًتفاصيل الحالة الصحية لوزير الدفاع الأمريكي.. البنتاجون: «وضعه مستقر ويتعافى بشكل جيد»

متحدث «البنتاجون»: دخول وزير الدفاع الأمريكي إلى المستشفى العسكري بسبب مضاعفات صحية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي جو بايدن سي ان ان شبكة CNN الدفاع الأمریکی وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

بيل جيتس يحذِّر| تقليص الدعم الأمريكي للبرامج الصحية يُهدّد حياة 14 مليون إنسان بحلول 2030

في عالم يعاني من الأوبئة، ويكافح من أجل الوصول إلى لقاحات وعلاجات، لا تبدو المساعدات الدولية مجرد أرقام في ميزانية، بل تُعد شريان حياة لملايين البشر. هذا ما شدد عليه الملياردير الأمريكي والناشط في مجال الصحة العالمية بيل جيتس، محذرًا من أن تقليص التمويل الأمريكي المخصص لبرامج الصحة والتنمية قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية" تهدد الأرواح، خصوصًا في القارة الإفريقية.

في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، دعا جيتس العالم إلى عدم تجاهل العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن قرارات مالية قد تبدو في ظاهرها إدارية، ولكنها تحمل في طياتها مستقبل شعوب بأكملها.

14 مليون إنسان في دائرة الخطر

ربما تبدو الأرقام صادمة، لكنها دقيقة ومدعومة بتحليل علمي نشرته مجلة "ذا لانسيت" الطبية المرموقة، والتي نقل عنها جيتس في منشوره. تشير التقديرات إلى أن خفض التمويل الأميركي لبرامج الصحة في الدول منخفضة الدخل قد يؤدي إلى وفاة حوالي 14 مليون شخص بحلول عام 2030.

وأكد جيتس في تغريدته أن "المساعدات الأمريكية في مجالي الصحة والتنمية أنقذت 92 مليون إنسان خلال العشرين عامًا الماضية"، وتساءل بأسى: "هل يمكننا أن نتحمل خسارة هذا النوع من التقدم؟"

ضربة موجعة لبرامج مكافحة الأمراض

التحليل الذي أشار إليه جيتس كشف أن برامج حيوية مثل مكافحة الإيدز، الملاريا، وتحصين الأطفال ستكون أول المتأثرين بتخفيضات التمويل. هذه البرامج تعتمد بشكل شبه كلي على الدعم الأميركي، وفي حال تراجعه، فإن الأثر لن يكون محدودًا بل مدمّرًا.

على سبيل المثال، برنامج "PEPFAR" العالمي لمكافحة الإيدز أنقذ وحده ملايين الأرواح في إفريقيا، وحرم خفض تمويله قد يعيد القارة إلى مربع الصفر في مواجهة الوباء.

بيل جيتس.. ثروتي لأفريقيا

وفي موقف إنساني فريد، أعلن بيل جيتس مؤخرًا أنه قرر التبرع بـ99% من ثروته الطائلة، التي يُتوقع أن تصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2045، لصالح الصحة والتعليم في إفريقيا.

في كلمة ألقاها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال احتفالية بمقر الاتحاد الإفريقي، قال جيتس: “من خلال إطلاق العنان للإمكانات البشرية عبر الصحة والتعليم، ينبغي أن تكون كل دولة إفريقية على طريق الازدهار.”

الذكاء الاصطناعي.. فرصة ذهبية

لم يكن جيتس متشائمًا فقط، بل حمل في كلماته الكثير من الأمل، خاصة حين دعا الشباب الأفارقة إلى الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين الرعاية الصحية.

أشار إلى أن هذه التكنولوجيا الناشئة يمكنها سد الفجوات الصحية في القارة، والمساعدة في تطوير أنظمة تشخيص مبكر وإدارة الكوارث الصحية بتكاليف منخفضة وفعالية أكبر.

خطر فعلي على الأرواح.. أزمة تتجاوز الأرقام

عبّر الدكتور محمد حنتيرة، وكيل كلية الطب بجامعة طنطا، عن قلقه الشديد من هذه التحذيرات، مؤكدًا أن التخفيضات المقترحة تمثل تهديدًا فعليًا لحياة ملايين البشر.

يرى الدكتور محمد حنتيرة أن تصريحات بيل جيتس ليست مجرد وجهة نظر، بل تمثل تحذيرًا مبنيًا على معطيات علمية دقيقة.

 ويؤكد أن الدول ذات الدخل المنخفض ستكون الأكثر تضررًا من خفض التمويل، لكونها تعتمد بشكل أساسي على هذه المساعدات الدولية في إدارة برامج الرعاية الصحية الأساسية ومكافحة الأمراض القاتلة.

ويضيف: "إذا كانت التقديرات تشير إلى أن نحو 14 مليون شخص قد يواجهون خطر الوفاة بحلول عام 2030 نتيجة هذه التخفيضات، فهذه ليست مبالغة، بل نتائج محسوبة استنادًا إلى مؤشرات أداء فعلية لبرامج صحية تمولها الولايات المتحدة."

عقود من التقدم مهددة بالضياع

يُحذر حنتيرة من أن التقدم الكبير الذي أحرزته البشرية في تقليل نسب الإصابة والوفاة بالأمراض المعدية، خصوصًا في إفريقيا وجنوب آسيا، بات مهددًا. ويرى أن برامج مثل "PEPFAR" لمكافحة الإيدز، ومبادرات تطعيم الأطفال، هي أمثلة حية على كيف يمكن للتمويل الأمريكي أن ينقذ الأرواح.

ويتابع: "أي تقليص في هذا التمويل لا يعني فقط تهديد حياة الأفراد، بل انهيار البنية التحتية الصحية في بعض الدول الفقيرة، ما قد يؤدي إلى عودة الأوبئة وانتشارها بصورة أوسع".

الاستثمار في الصحة هو استثمار في الأمن العالمي

يركز الدكتور حنتيرة على أهمية النظرة الاستراتيجية لقضية التمويل الصحي، مشيرًا إلى أن الأمر يتجاوز الجانب الإنساني ليطال أبعادًا سياسية وأمنية، إذ أن الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة تكون أكثر عرضة للاضطرابات الداخلية، والنزاعات المسلحة، والهجرة الجماعية.

ويؤكد: "الصحة ليست مجرد خدمة، بل هي أساس للاستقرار والتنمية، وأي تراجع في تمويلها سيؤدي إلى نتائج كارثية تطال ليس فقط الدول الفقيرة، بل العالم بأسره."

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. أمل المستقبل

أشاد الدكتور حنتيرة بدعوة بيل جيتس للمبتكرين الأفارقة لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، معتبرًا أن هذه الرؤية تُعد مفتاحًا لتطوير حلول صحية فعالة ومنخفضة التكاليف في ظل محدودية الموارد.

وقال: "علينا كأدميين ومؤسسات طبية في إفريقيا أن نكون جزءًا من هذا التحول، ونستثمر في البحث العلمي لتطوير أدوات رقمية تساعدنا في التشخيص المبكر، وإدارة الأوبئة، وتحسين الخدمات الصحية للمجتمعات المحرومة."

التزام إنساني نادر وإلهام عالمي

في ختام حديثه، عبّر الدكتور حنتيرة عن تقديره لموقف بيل جيتس المعلن بالتبرع بـ99% من ثروته لدعم الصحة والتعليم في إفريقيا، واصفًا هذه الخطوة بأنها من "أسمى صور الالتزام الأخلاقي في التاريخ الحديث للعمل الخيري".

وأكد: "هذه المبادرات يجب أن تكون مصدر إلهام لكل رجال الأعمال حول العالم لدعم قضايا العدالة والصحة، فالمال وسيلة للبناء وليس فقط للتكديس."

الرسالة التي يوجهها الدكتور محمد حنتيرة واضحة ان الصحة ليست رفاهية، بل حق أصيل لكل إنسان. والعبث بتمويلها لا يعني فقط تقليص ميزانية، بل هو اعتداء على حياة الملايين من البشر ممن لا صوت لهم، ولا نظام صحي يحميهم. في زمن الأزمات، تبقى الإنسانية والوعي العالمي هما الطريق الوحيد نحو مستقبل آمن ومتوازن.

طباعة شارك البشر بيل جيتس المساعدات الأمريكية دولار الطب

مقالات مشابهة

  • محافظ المنوفية يطمئن على الحالة الصحية لمصابي حادث الإقليمي بمستشفى الجراحات المتخصصة
  • بيل جيتس يحذِّر| تقليص الدعم الأمريكي للبرامج الصحية يُهدّد حياة 14 مليون إنسان بحلول 2030
  • مدرب ريال مدريد يطمئن الجمهور على الحالة الصحية لـ كيليان مبابي
  • سلسلة لقاءات ديبلوماسية لوزير الخارجية.. هذا ما بُحث فيها
  • لقاءات وطنية لوزير الدفاع.. وتأكيد على دعم الجيش كحامي الأمن والوحدة
  • تطورات الحالة الصحية لمصابي حادث غرق الحفار البحري «آدم مارين 12»
  • صبري عبد المنعم يكشف لـ «الأسبوع» آخر تطورات حالته الصحية
  • شجون الهاجري تغادر مركز التأهيل بعد تدهور الحالة الصحية لوالدها
  • بإعلان مصدر طبي | تطور مثير في الحالة الصحية لمصابات حادث الإقليمي
  • آخر تطورات الحالة الصحية للمصابين فى حادث الإقليمى