اختفى 17 عاما وعاد يهدد البشر.. هل يصطدم الكويكب المفقود بالأرض في 2024؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الكويكب المفقود يقترب من الأرض، أثار إعلان وكالة ناسا الأخير، حالة من الجدل والذعر لدى المواطنين، إلا أن وكالة الفضاء الأمريكية حسمت الأمر.. فما القصة؟
وبالنظر إلى الاهتمام المتزايد بالكويكب 2007 FT3 أو الكويكب المفقود في وسائل الإعلام، أكدت وكالة ناسا مرة أخرى موقفها والتزامها بمراقبة الوضع.
. خطة لاستكشاف كويكب مدمر يهددنا
الكويكب المفقود أو «2007 FT3» هو كويكب صغير يبلغ قطره حوالي 314 مترًا، تم اكتشافه للمرة الأولى، يوم 19 مارس 2007، من قبل مرصد كيك في هاواي، ولكن مدة رصده لم تزد عن 24 ساعة قبل أن يختفي من الأنظار.
يرى بعض علماء الفلك أن الكويكب المفقود، من المحتمل أن يكون اختفى عن الأنظار، بسبب دخوله إلى منطقة من الفضاء، التي يكون ضوء الشمس بها ضعيفًا للغاية، ما صعَّب على التلسكوبات رصده.
في عام 2023، أعاد علماء الفلك اكتشاف الكويكب المفقود، وذلك من خلال الاستعانة بالتلسكوب هابل الفضائي، إذ تمكنوا من تحديد مدار الكويكب واحتمال اصطدامه بالأرض، وحقيقة الخطر الذي يهدد به الأرض مثلما أشارت بعض التقارير في الآونة الأخيرة.
هل يصطدم الكويكب المفقود بالأرض؟أكدت وكالة ناسا، أن الكويكب المعروف باسم 2007 FT3، والمشهور أيضًا بلقب "الكويكب المفقود"، لا يشكل أي تهديد للأرض.
وأضافت في بيانها الأخير: "في الماضي، كان هذا الكويكب، الذي يصل ارتفاعه إلى 300 متر، مصدر قلق حيث تم رصده لفترة قصيرة في عام 2007 ثم اختفى عن الأنظار، ومن المعروف أنه كان يعتبر خطرًا محتملًا مع "89 تاريخ اصطدام محتمل"، بما في ذلك تاريخ عيد الهالوين"، وفقًا لموقع ndtv.
ومع ذلك، تبين أن فرص الاصطدام بالأرض منخفضة للغاية، حيث إنها واحدة فقط من بين 11.5 مليون فرصة، وهذا يعتبر مستوى منخفض جدًا.
وعلى الرغم من أن هذا الكويكب، الذي يزن 2.6 مليار طن ويحمل مخاطر إقليمية محتملة، لا يزال بعيد المنال في ملاحظاتنا الفلكية، إلا أنه يمكننا على الأقل أن نشعر بالارتياح لأن الأرض ليست حاليًا على قائمة الاصطدامات المحتملة، بحسب ناسا.
هل يوجد خطر على الأرض؟وتستمر وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في مراقبة السماء بشكل مستمر للبحث عن الأجسام المعروفة بالأجسام القريبة من الأرض (NEOs) التي قد تشكل تهديدًا محتملاً.
يتم فحص هذه الكائنات وتسجيلها بانتظام في قاعدة بيانات ناسا العامة، ويمكن لأي شخص الاطلاع عليها.
وصرح متحدث باسم ناسا لصحيفة ستاندرد قائلاً: "لا توجد تهديدات معروفة لتأثير الكويكبات على الأرض في أي وقت من القرن المقبل، وتستمر ناسا وشركاؤها في مراقبة السماء بجدية للعثور على الكويكبات والأجسام القريبة من الأرض وتتبعها وتصنيفها"، بما في ذلك تلك التي قد تقترب من الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكويكب المفقود كوكب الارض ناسا أخبار ناسا كويكب يصطدم بالأرض من الأرض
إقرأ أيضاً:
وكالة صينية: الانقسام والصراع يحولان طرابلس إلى مدينة خوف بلا أمن
تقرير صيني: طرابلس تعيش انعدام الأمن بعد 14 عامًا من أحداث 2011
ليبيا – تناول تقرير إخباري نشرته وكالة أنباء “شينخوا” الصينية استمرار معاناة العاصمة طرابلس من حالة انعدام الأمن، رغم مرور 14 عامًا على أحداث عام 2011.
فشل التدخل العسكري وتداعياته
وأوضح التقرير، الذي تابعت صحيفة المرصد وترجمت أبرز مضامينه الخبرية، أن التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي، الذي أدى إلى الإطاحة الدموية بالعقيد الراحل معمر القذافي، فشل في تحقيق السلام أو الازدهار، وجلب بدلًا من ذلك فترة طويلة من الانقسام السياسي وانعدام الأمن.
مشاهد الخوف في العاصمة
ووفقًا للتقرير، تحلّق الطائرات المسيّرة في الأجواء، وتدوّي نيران الأسلحة والمدفعية، لتتحول طرابلس إلى مساحة خوف أصبحت جزءًا من نسيجها العمراني، حيث تظهر آثار الرصاص على الجدران، والمباني المنهارة، ويترافق ذلك مع صرخات الأطفال المفاجئة عند كل انفجار.
شلل اقتصادي وخدمات منهارة
وأشار التقرير إلى أن الخلافات السياسية المستمرة فاقمت الفراغ الأمني وأدت إلى شلل اقتصادي، بينما أسهمت التدخلات العسكرية الأجنبية في إطالة أمد الصراع، ما زاد من معاناة المواطنين في ظل انهيار مؤسسات الدولة وتكاثر الميليشيات المسلحة، وتأثر خدمات المياه والكهرباء، ونقص الإمدادات الطبية في المستشفيات.
معاناة الأسر وارتفاع الأسعار
وتابع التقرير أن إغلاق المدارس أصبح أمرًا معتادًا، بالتزامن مع ارتفاع جنوني للأسعار، وتراجع قيمة العملة، وتأخر صرف المرتبات. ونقل التقرير معاناة المواطن مصطفى المصري، البالغ من العمر 46 عامًا وأب لثلاثة أطفال، ويقيم في منزل يبعد نحو 10 كيلومترات عن وسط العاصمة.
حقيبة الهروب الدائم
وأوضح التقرير أن المصري بدا أكبر من عمره بفعل الإرهاق، مشيرًا إلى حقيبة صغيرة قرب باب منزله تحتوي على ملابس وأوراق رسمية وبعض النقود، قائلاً: «إنها جاهزة دائمًا، فإذا وقع هجوم أو انفجار قنبلة يجب أن نهرب، ولكن إلى أين؟ طرابلس بأكملها غير آمنة».
أطفال يعيشون على وقع الخوف
وأشار التقرير إلى أن المصري يراقب الشارع بحذر، بينما يجلس أبناؤه إلياس (15 عامًا) وعبد الله (13 عامًا) ومحمد (12 عامًا) في حالة قلق دائم، موضحًا أن دوي المدفعية يوقظهم فورًا، وأن مستواهم الدراسي تراجع، وأن الخوف أصبح جزءًا من حياتهم اليومية.
حالات اختطاف وانتهاكات
كما استعرض التقرير شهادة أحمد قرين (26 عامًا) من حي عين زارة، الذي تعرّض للاختطاف في 27 أغسطس الماضي قرب نقطة تفتيش، حيث أشار التقرير إلى آثار كدمات على وجهه، موضحًا أنه تعرض للتعذيب بعد اتهامه بالانتماء إلى اللواء 444، قبل الإفراج عنه لاحقًا دون توجيه أي تهمة.
مدينة تعيش من أجل البقاء
وبيّن التقرير أن معظم العائلات في طرابلس تعيش إما بحقيبة جاهزة للهروب أو بآثار جسدية ونفسية للاختطاف، في صورة لمدينة استُبدلت فيها الحياة اليومية بصراع دائم من أجل البقاء.
رؤية سياسية للأزمة
ونقل التقرير عن رئيس حزب التجمع الوطني والمرشح الرئاسي أسعد زهيو قوله إن معاناة الليبيين مرتبطة بشكل مباشر بالجمود السياسي والتدخلات الخارجية الفاشلة، مشيرًا إلى أن الاعتماد على النفط، والفساد، والانقسام السياسي أسهمت في الانهيار الاقتصادي والتفكك الاجتماعي وانتشار الميليشيات المسلحة.
الدعوة إلى الحل
وأكد زهيو أن المواطنين هم الضحايا الأكبر، داعيًا إلى توحيد المؤسسات السيادية والأمنية، وتشكيل حكومة فعالة تشرف على انتخابات حرة ونزيهة، وتطبيق العدالة الانتقالية، ومحاسبة الفاسدين، إلى جانب دور فاعل للمجتمع المدني ودعم دولي محايد.
تطلع الليبيين إلى دولة تحمي الكرامة وتستعيد الاستقرار
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن زهيو والمصري وقرين يشتركون في تطلعهم إلى دولة تُصان فيها العدالة، وتُحفظ الكرامة، ويُستعاد فيها الاستقرار، بعد سنوات طويلة من الصراع وانعدام الأمن.
ترجمة المرصد – خاص