البوابة نيوز:
2025-06-19@05:49:18 GMT

في ذكرى وفاة موسى صبري.. قصة لقائه بفكري أباظة

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

تحل اليوم الاثنين ذكرى وفاة الكاتب والأديب موسى صبري جرجس، الذي ولد في عام 1925 بمحافظة أسيوط، حيث حصل على شهادة التوجيهية وغادر أسيوط عام 1939 إلى القاهرة ليلتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1943، عانى كثيرا في البداية ليعمل في مجال الصحافة ولم يُسمح له بالعمل في هذا المجال  عدم السماح له بالعمل بسبب الظروف الاقتصادية التي مرت بها الصحف المصرية نتيجة الحرب العالمية الثانية، لكنه لم ييأس مطلقا حتى قابل مصطفى أمين الذي كتب عنه مقالا تحتعنوان "جناية النبوغ" لأن هناك من  لا يريد أن يلحقه بأي عمل  لصغر سنه.

وقابل أيضا موسى صبري  فكري أباظة فكتب عنه مقالا  بعنوان "ذكاء المرء محسوب عليه"، ونُشر المقالان في مجلتي "الاثنين"، و"المصور".

وفي كتابه 50 عاما في قطار الصحافة حكى عن لقائه مع فكري أباظة ولما أراد مقابلته فقال: كان هدفي من السعي إلى فكري أباظة أن يكتب عني، كما كتب مصطفى أمين ، كنت أريد أن يعدل قانون المحاماة، حتى يسمح لي بعضوية نقابة المحامين قبل بلوغ الحادية والعشرين التي يحتمها القانون
وسألت في نقابة الصحفيين  كيف استطيع أن أقابل هذا الصحفي الكبير ؟، وقيل لي أنه يذهب إلى مكتبه في الساعة الثامنة من الصباح ، ووصفوا لي عنوان مبنى صحيفة المصور،
وذهبت مبكراً إلى المبنى ،ولما قابلته وقدمت له ما كتبه عني مصطفى أمين وشرحت له قصتي أمسك بالقلم وفعل مثلما فعل مصطفى أمين وكتب على الفور مقالا قصيرا بعنوان "جناية النبوغ"، وهناك فرق واحد بينه وبين مصطفى أمين أنه كان يستخدم ريشة يغمس سنها في محبرة أمامه، ولم يقدم لي المقال لأقرأه كما فعل مصطفى أمين، وحاولت أن أبدأ معه حديثاً، لكي أعمل في الصحافة، ولكنه أفهمني بأنه لا مجال على الإطلاق وتركته، وأنا سعيد بأن كاتباً كبيراً مثله، يكتب عني، بعد مقال مصطفى أمين.

يوضح موسى صبري أنه في ذلك الوقت من عام ١٩٤٣ كان فكري أباظة ملء الاسماع والأبصار  وكانت مجلة "المصور" تباع باسمه في الشوارع. كان باعة الصحف ينادون فكري أباظة .. المصوره ،فكان مشهوراً بأسلوبه الرشيق في السياسة وغير السياسة ،واخترع ما سماه "الجاسوسة الحسناء التي كانت تمده بالأخبار الهامة" وكان خطيبا مفوها في البرلمان له صولات وجولات. 

يضيف موسى صبري أيضا أن فكري أباظة أنه كان كاتبا خفيف الظل عندما يتحدث عن مغامراته العاطفية، وقصص حبه التي وزع فيها قلبه على جميع جميلات العالم في مختلف العواصم ، وعرف عنه في ذلك الوقت عشقه الممثلة مسرحية ذائعة الصيت وفوق ذلك كله كان تحدث في الراديو مرة كل أسبوع، في موضوعات اجتماعية، بصوته الأجش الخلاب، وأسلوب سخرياته اللاذعة .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موسى صبري مجال الصحافة مصطفى أمين مصطفى أمین موسى صبری

إقرأ أيضاً:

ذكرى ميلاد الشيخ مصطفى إسماعيل.. قارئ الملوك وسلطان القراء

تحل علينا اليوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو ، ذكرى ميلاد نجم ساطع في فضاء التلاوة القرآنية، القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي لم يكن صوته مجرد نغم عابر، بل أداة ساحرة تقود القلوب إلى حُب القرآن، تستقطب السامعين من كل الفئات والثقافات، فارتبط اسمه بثلاثيةٍ فريدة: جمال الصوت، وعمق الأداء، وقدرة فائقة على مخاطبة الوجدان.


وُلِد لشيخ مصطفى إسماعيل في قرية ميت غزال بمحافظة الغربية في الـ 17 من يونيو عام 1905م، وحفظ القرآن في كُتَّاب الشيخ عبد الرحمن أبو العينين، ثم تتلمذ في المعهد الأحمدي الأزهري بطنطا، وهناك نبغت موهبته الفطرية، فنصحه أساتذته بالتفرغ للتلاوة، مُدركين تفرد أدائه.


وكانت لحظة التحول الفاصلة في الثالث والعشرين من فبراير 1945، عندما أخذَه الشيخ محمد الصيفي في احتفال المولد النبوي الشريف، ليقرأ ببث مباشر على الإذاعة المصرية، دون أن يكون مسجلًا فيها، ثقة في عبقريته، ليكون ذلك البث المباشر شهادة ميلاد لشهرته العريضة.


لم يكد صوته يصدح حتى بلغ القصر الملكي، فاستدعاه الملك فاروق ليكون قارئ القصر الخاص، وخصيصًا في ليالي القدر الرمضانية، حتى اشتُهر بـ"قارئ الملوك".. والأعجب أنه ظل صوتًا عابرًا للعصور، فحافظ على مكانته المتميزة كالمقرئ المفضل ليس فقط للملك، بل لكل الرؤساء الذين عاصروه، وكان أول قارئ يُقبل في الإذاعة دون اختبار، تقديرًا لموهبته الاستثنائية.


وامتلك الشيخ مصطفى إسماعيل خامةً صوتيةً نادرة "طبقة التينور"، التي تجمع بين القوة والنقاء، فمكَّنته من التحليق في طبقات الجواب بثباتٍ مدهش، وتجاوز إلى أبعادٍ أدائيةٍ مبهرة، فهو سيد الارتجال، له قدرة فذة على الارتجال من وحي الآيات وروح المناسبة، حتى شهد له موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بأنه المقرئ الوحيد الذي يصعب توقع نقلاته المقامية، معتبراً ذلك "عبقرية يتدفق منها الابتكار"، وكانت كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب من أشد المعجبين بتلاوته، وقال عنه الموسيقار عمار الشريعي: "لديه إعجاز في فنون الأداء، فيصنع ما لا نستطيعه نحن الموسيقيون، ولديه إمكانيات غير مكررة".


برع في "تطويع المقامات لخدمة المعنى القرآني"، حيث تتماهى تلاوته مع المعاني بدرجة عالية من الخشوع والإيمان، وهو من أبرز أساتذة فن الوقف والابتداء، مما أعطى تلاوته سلاسة ووضوحاً تنم عن فهم عميق لكتاب الله.


آمن الشيخ مصطفى إسماعيل بأن "القرآن أُنزل للناس"، فكان يشترط حضور الجمهور في استديوهات التسجيل لتنبعث الروحانية من تلاوته، وسافر بدعواتٍ إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، وقرأ في أعرق مساجدها، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، ليصبح رمزاً عالمياً لفن التلاوة المجوَّد.


وحصد أرفع الأوسمة مثل وسام الاستحقاق من مصر وسوريا، ووسام الأرز من لبنان، كما حصل على وسام من الرئيس جمال عبد الناصر في عيد العلم عام 1965.


يظل الشيخ مصطفى إسماعيل أحد أعظم قرّاء القرآن في تاريخ الأمة، بصوته الجميل وأدائه المؤثر الذي دخل القلوب ولامس الأرواح.. لم يكن مجرد مقرئ، بل مدرسة فريدة في التلاوة.. رغم رحيله في 26 ديسمبر عام 1978، ما زالت تلاواته تُتلى وتُبكِي وتُلهِم، وستبقى خالدة في ذاكرة محبي القرآن الكريم.
 

طباعة شارك نجم ساطع في فضاء التلاوة القرآنية القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل القصر الملكي ليالي القدر الرمضانية

مقالات مشابهة

  • بعد دخوله العمليات.. المخرج أحمد خالد أمين يكشف تطورات حالته الصحية
  • مصطفى فكري: الاستراتيجية والأمن القومي ركيزتان لحماية الشعوب وصون كرامتها في مواجهة تحديات العصر
  • في ذكرى ميلاده.. إفيهات حسن حسني التي لا تُنسى ما زالت ترنّ في أذهان الجمهور
  • في ذكرى وفاتها.. آمال فريد "الفتاة الهادئة" التي سحرت الشاشة واختارت الرحيل في صمت
  • فى ذكرى الخواجة بيجو.. 38 عامًا على رحيل نجم ساعة لقلبك
  • ذكرى ميلاد الشيخ مصطفى إسماعيل.. قارئ الملوك وسلطان القراء
  • في ذكرى وفاة محمد متولي الشعراوي.. أبرز الفتاوى التي أثارت الجدل
  • ذكرى وفاة الشيخ الشعراوي.. أشهر أعماله خواطر الإمام.. وهذه آخر 18 يومًا بحياته
  • الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي
  • في ذكرى ميلادها... فتحية شاهين "راهبة الفن" التي عاشت للكاميرا وماتت في صمت