تجاوزت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 94 يوما، حاجز الـ23 ألفا، في وقت أقر جيش الاحتلال بارتفاع الإصابات بين جنوده إلى 1024 عسكريا، فضلا عن مقتل 510 آخرين.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن ثلاثة أشهر من الحرب أفضت إلى استشهاد 23 ألفا و84 شخصا، وإصابة 58 ألفا و926 شخصا في القطاع.

وأحصت الوزاة 249 شهيدا و510 مصاببين خلال الـ 24 ساعة الماضية في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع.

في المقابل، أظهرت معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين إصابة 19 جندياً وضابطاً بالمعارك في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع عدد الجنود والضباط الجرحى بالمعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 1042 عسكريا.

وأشار جيش الاحتلال إلى أن "228 من هؤلاء الجنود بحالة خطيرة، و374 متوسطة، و440 طفيفة"، وأضاف أن "453 جندياً وضابطاً (ممن أصيبوا منذ بدء العملية البرية) ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات".

واستناداً إلى معطيات الجيش، فإن "2438 جندياً أصيبوا منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، بينهم "375 يعانون من جروح خطيرة، و647 متوسطة، و1416 طفيفة".

في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قتل 510 من الضباط والجنود، بينهم 176 منذ انطلاق الحرب البرية في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

محرقة غزة في يومها الـ93.. القصف يتواصل وحصيلة الشهداء تقترب من 30 ألفا

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر أسماء وتفاصيل الجنود الذين توافق العائلات على الإفصاح عن أسمائهم، بينما لا يشير أو يحصي عدد الضباط والجنود الذين ترفض العائلات الكشف عنهم.

يأتي ذلك، بينما أعلن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، الإثنين، أن "إسرائيل" ستنتقل إلى مرحلة ثالثة "طويلة" من الحرب على قطاع غزة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هجوم حركة حماس المفاجئ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "هزّ بشدة إحساس الإسرائيليين بالأمن".

حيث قال غالانت لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن القوات الإسرائيلية ستتحوّل مما سماه "مرحلة المناورة المكثفة في الحرب" إلى "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة"، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو إعلان تفاصيل عن هذه العمليات، لكنه حذّر من أن "الفصل التالي من الحرب سيستمر لفترة أطول".

وذكرت "القناة 12" العبرية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته، سيطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تعلن إسرائيل علناً عن نهاية "المرحلة القتالية" من الحرب في غزة، والانتقال إلى المرحلة التالية التي تتركز على شن الغارات المركّزة.

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقالت إنه رغم أن إسرائيل بدأت المرحلة الثالثة، إلا أنها لم تعلن عنها رسمياً، ويريد الأمريكيون منها أن تفعل ذلك "علناً"، وهو ما قد يخفض من التصعيد مع حزب الله في الجبهة الشمالية.

وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية تقضي المرحلة الثالثة بالانتقال من "القصف الكثيف إلى القصف المحدود، وسحب العدد الأكبر من القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود".

ويصل بلينكن إلى إسرائيل، مساء الإثنين، في زيارة تستغرق يومين، يجتمع خلالها بـ"مجلس الحرب" الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى رام الله بالضفة الغربية، الأربعاء، في إطار جولة بالمنطقة لبحث تطورات الحرب على غزة ومنع توسعها.

اقرأ أيضاً

98 % بغزة.. شهداء فلسطين في 2023 الأكبر منذ النكبة  

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة إسرائيل فلسطين شهداء قتلى جنود الاحتلال بلينكن أکتوبر تشرین الأول جیش الاحتلال قطاع غزة من الحرب

إقرأ أيضاً:

مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة

اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.

وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".

وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".

كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".

ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".



وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.

وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.

وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و418 شهيدا
  • إقليم إيطالي يقطع علاقته مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة.. ويوجه رسالة لحكومة ميلوني
  • إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف جيش الاحتلال
  • حامد فارس: وقف الحرب في غزة قد يكون فاتورته سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية
  • المسافة صفر.. القسام تعلن مقتـ..ل وإصابة عدد من جنود الاحتلال بشمال غزة
  • مجازر وحشية جديدة في غزة ترفع أعداد الشهداء والجرحى (حصيلة)
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54.381 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة