قال الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، إنّ ابنه الصحفي الشهيد «حمزة» كان يقوم بتغطية إحدى المناطق التي تعرضت للقصف في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

وأضاف الدحدوح في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور»: «انتهى من التصوير والتغطية وأثناء عودته من التغطية تم استهداف السيارة التي كان فيها برفقة مصور آخر واستشهدا معا في السيارة ذاتها».

وتابع الصحفي الفلسطيني: «أصيب ابني إصابات مباشرة واستشهد على الفور، وأنا قلت في بعض الكلمات بعدما واريت جثمان حمزة الثرى، وقلت إن هذا الصمت العالمي إزاء المقتلة التي نتعرض لها في قطاع غزة يقتلنا أكثر مما يقتلنا الاحتلال بصواريخه وسلاحه».

ما يحدث في فلسطين يرقى إلى جرائم الحرب

وأوضح أنّ العالم صمم وكتب المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير وتكفل حرية تنقل الصحفيين من أجل الحصول على المعلومات والصور وإيصالها إلى مستحقيها وهم المشاهدين والمستمعين والقراء وغيرهم.

وأضاف: «العالم كأنه لا يكترث ولا يهتم بما نتعرض له في فلسطين وهذا الأمر يؤلمنا»، لترد عليه الإعلامية مؤيدة حديثه: «وكأن غزة لا تنتمي إلى الكرة الأرضية».

وتابع الصحفي الفلسطيني: «تعودنا فيما مضى من حروب واستهدافات أن إسرائيل تنجو من العقاب والحساب وتضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية والقرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية ومحكمة الجنايات، وهذا أمر حدث في مناسبات كثيرة، والقرارات لا ينفذ منها شيء وتبقى حبيسة الأدراج وحبرا على ورق والجميع بات يشعر بأن فوق القانون وفي منأى ومأمن من الحساب والعقاب على هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

نريد أفعالا وليس أقوالا

وعلّق الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنه آسف على ما حدث للدحدوح بعدما استشهد عدد كبير من أفراد أسرته وعائلته، كان آخرهم ابنه حمزة، قائلا: «نريد أفعالا وليس أقوالا، فنحن ضحايا لنيران إسرائيلية، والموقف الأمريكي معروف مما يجري على الأرض».

وأضاف: «هذه المرة الثانية التي يتحدث فيها وزير الخارجية والبيت الأبيض، كلام طيب، ولكن في نهاية المطاف نريد أفعالا، ومن المقرر أن يصل بلينكن إلى إسرائيل، فماذا سيفعل في هذا الخصوص؟!».

وتابع الصحفي الفلسطيني: «110 صحفيين فلسطينيين استشهدوا بنيران وقصف إسرائيل وما شابه ذلك، ومن بينهم ولدي، المطلوب بالنسبة لنا هو الأفعال بصرف النظر عن التصريحات، هل سيضغط عليها ويهددها بالتوقف عن هذه المقتلة بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وهذا ما يجب أن يقوم به لأن أمريكا هي الأقوى في العالم وتحمي القوانين».

على العالم إيقاف إسرائيل

وأكد أن العالم إن لم يوقف إسرائيل فإن المقتلة التي يتعرض لها الفلسطينيون ستستمر وستستمر إسرائيل في مأمن من الحساب والعقاب، مشددًا على أن الثمن مهما كان صعبا والوجع مهما كان مؤلما فإن الصحفيين الفلسطينيين سيستمرون في عملهم ما داموا قادرين ويعيشون في الحياة.

وأضاف «سنؤيد أي جهد يسعى إلى محاكمة إسرائيل دوليا، ولكن نحن في إطار الحرب أولا ومنغمسون في تفاصيل الحرب وتداعياتها التي مست بنا شخصيا ومست بمنطقتنا وأهلنا وشعبنا».

وتابع الصحفي الفلسطيني: «آثار هذه الحرب كانت جلية وظاهرة في صعوبة الاتصال بكم والتواصل معكم، وهذا جزء من حياتنا في قطاع غزة، ونعمل في إطار مؤسسة وسيتم التشاور بخصوص ذهابي إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة إسرائيل».

كان كلي وسندي ونفسي

ووجه الدحدوح، رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلا: «يفترض أن ينظر إلى ما يحدث في قطاع غزة بالعينين وليس عين واحدة».

وتابع: «يفترض أن يستمع إلى ما يجري بروايتين وليس رواية واحدة، وما يحدث في قطاع غزة ظلم وعدوان كبير ومقتلة لآلاف النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين والصحفيين».

وأكد: «لا ينبغي لرئيس أكبر دولة في العالم أن يستمع إلى الرواية الإسرائيلية، وهذا شيء عيب، فهناك ما يقال من الضحايا الذين سقطوا من الحرب ويجب أن يتصرف وألا يكيل بمكيالين».

وعن شعوره برؤية جثمان نجله «حمزة» وجثامين رفاقه، قال «الدحدوح»: «لا توجد كلمة تصف شعوري، أمر صعب جدا، ولا يمكن وصفه، لأنه ابني وبكري، كما أنه حمزة، فقد كان كلي وسندي ونفسي، وكان شيئا كبيرا بالنسبة لي، وكان إنسانا كريما وشهما ومتواضعا ومحبوبا جدا وحنونا إلى أبعد درجة على إخوتي، لذلك كان الوداع صعبا ومؤثرا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة اسرائيل وائل الدحدوح فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مصادر: الدبابات الإسرائيلية لا تزال متمركزة في تل زعرب غربي رفح

قالت مصادر، إن الدبابات الإسرائيلية لا تزال متمركزة في تل زعرب غربي رفح.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات جراء القصف الإسرائيلي على رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة التي أبادت مناطق كامل داخل المخيم، وأسقطت أكثر من 400 شهيد ومصاب جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقد أعلنت وسائل إعلامية، بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

مقالات مشابهة

  • "أرضنا مستقبلنا".. المملكة تحتفي باليوم العالمي للبيئة بمشاركة 150 دولة
  • ‏القيادة الفلسطينية: يجب تسليم جميع المعابر مع قطاع غزة للسلطة الفلسطينية
  • ‏مكتب نتنياهو: شروط إنهاء الحرب في غزة لم تتغير
  • ‏أندونيسيا: سنرسل قوات لحفظ السلام في غزة إذا دعت الحاجة في أي وقت
  • الدحدوح: صمود شعب غزة مُزلزل وأفشل كل مخططات تغيير الديمغرافيا
  • الدحدوح: شعب غزة صموده مُزلزل وأفشل كل مخططات تغيير الديمغرافيا
  • ‏القناة 7 الإسرائيلية نقلا عن وزير المالية سموتريتش: إسرائيل يجب أن تخرج لحرب دفاعية في الضفة الغربية
  • ‏قبرص: الرصيف البحري في غزة قد يستأنف عملياته الأسبوع المقبل
  • مصادر: الدبابات الإسرائيلية لا تزال متمركزة في تل زعرب غربي رفح
  • «الصحة الفلسطينية» تدين استهداف إسرائيل سيارة إسعاف في رفح الفلسطينية