بلماضي يقود «محاربي الجزائر» للقب ثانٍ.. والسنغال تتذوق طعم التتويج
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
نيقوسيا - (أ ف ب): شهدت نسخة مصر 2019 فرحة جزائرية بلقب ثان بعد انتظار دام 29 عاما، وخيبة خروج مبكر لمنتخب مصر الذي كان يبحث عن تعزيز رقمه القياسي على أرضه. شملت البطولة، الأكبر في تاريخ القارة مع 24 منتخبا بدلا من 16، سلسلة محطات طبعت في الذاكرة، من مدغشقر التي بلغت ربع النهائي في مشاركتها الأولى، الى أداء دون المتوقع من نجوم يتقدمهم المغربي حكيم زياش، وصولا إلى مدرجات شبه خالية في مباريات عدة.
صدمة مصر انطلقت الأدوار الإقصائية، ووقعت المفاجأة بهدف لجنوب إفريقيا قبل خمس دقائق من صافرة نهاية مباراة الدور ثمن النهائي، واستتبعها صمت مشجعين في أرض الملعب لم يستوعبوا ما رأوا، وسيل من الانتقادات للاعبين والجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير أغيري الذي أطيح في الأمسية عينها، في هزة شملت أيضا استقالة رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة. فرض «أسود الأطلس» أنفسهم مرشحين من الدور الأول. بقيادة الفرنسي هيرفيه رونار ولاعبين مثل زياش الذي برز قبل موسم مع أياكس أمستردام الهولندي، ومبارك بوصوفة وأشرف حكيمي، أنهى المغاربة دور المجموعات بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، شأنهم شأن مصر والجزائر. حل ما لم يكن في الحسبان في ثمن النهائي، بالسقوط بركلات الترجيح أمام بنين. المفاجأة الأكبر كانت أن زياش الذي لم يظهر كل ما في حوزته في البطولة، كان أمام فرصة الإنقاذ بركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، لكن القائم كان له بالمرصاد، لتنتهي المباراة بفوز منتخب بنين المتواضع بركلات الترجيح.
الذهب للسنغال أخيرا دونت السنغال اسمها للمرة الأولى في السجلات الذهبية بنسخة 2021 التي أقيمت مطلع 2022، إثر تغلبها على مصر 4-2 بركلات الترجيح (0-0) على ملعب «أوليمبي» في العاصمة الكاميرونية ياوندي. وسجل نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه ركلة الترجيح الحاسمة ليمنح فريقه اللقب، علما بأنه كان أهدر ركلة جزاء في الدقيقة السادسة تصدى لها الحارس المصري محمد أبوجبل. وكانت المواجهة هي الأولى من ثلاث مباريات تجمع المنتخبين، إذ التقيا مجددا في الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وحرمت السنغال خصمتها والنجم محمد صلاح من بلوغ النهائيات العالمية. وكانت الثالثة ثابتة بالنسبة لمنتخب «أسود التيرانغا» إذ بلغ النهائي سابقا مرتين عامي 2002 في مالي حين خسر أمام الكاميرون 2-3 بركلات الترجيح، و2019 عندما انهزم بهدف الجزائري بغداد بونجاح على ملعب القاهرة الدولي. وبات المنتخب الخامس عشر الذي يتوج باللقب. وقال حارس مصر أبوجبل الذي اختير أفضل لاعب في المباراة وهو يبكي «كنا نستحق الفوز باللقب إذ قدمنا بطولة كبيرة، كان اللقب بمثابة الحلم». أما قائد السنغال خاليدو كوليبالي فقال «كنا ندرك بأن الأمور ستكون صعبة. تكلمنا كثيرا في ما بيننا في دكار قبل مجيئنا الى هنا. كان لدينا حلم. لم يكن أحد ينتظرنا، لكننا أحرزنا اللقب رغم جميع الانتقادات». واختير مانيه أفضل لاعب في النهائيات، فيما نال مواطنه إدوار مندي جائزة أفضل حارس، وحصل المهاجم الكاميروني فانسان أبوبكر على جائزة أفضل هداف (8). وودعت الجزائر حاملة اللقب من دور المجموعات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
إقرأ أيضاً:
الشارقة يعلن الطوارئ للقاء ليون سيتي في «النهائي الآسيوي»
علي معالي (أبوظبي)
يعيش الشارقة حالة «طوارئ قصوى» في معسكر سنغافورة، قبل خوض نهائي «دوري أبطال آسيا 2» أمام ليون سيتي، يوم الأحد، وأكمل «الملك» الاستعدادات والخطط في التدريبات على ملعب «بوكيت جومباك» منذ وصول بعثة الفريق، على أن يؤدي المران الأخير يوم السبت، على استاد بيشان الذي يستضيف «اللقاء المرتقب».
ويتابع التدريبات عدد كبير من مسؤولي نادي الشارقة والمسؤولين بمجلس الشارقة الرياضي واتحاد الكرة ورابطة المحترفين لمتابعة ودعم الفريق في المعترك القاري المهم لكرة الإمارات.
وهناك حالة تفاؤل وثقة في الفريق، وقدرة «الملك» على العودة إلى أرض الوطن بأول لقب قاري في النسخة الجديدة للبطولة، وتقام المباراة النهائية الساعة الرابعة عصر الأحد، بتوقيت أبوظبي، ويرتدي الشارقة الزي الأحمر، ويُعقد في الساعة العاشرة صباح اليوم الاجتماع الفني الخاص بالمباراة، بحضور مندوبي الفريقين مع الاتحاد الآسيوي لمناقشة كل الأمور الخاصة باللقاء.
ووصلت الحالة الفنية والبدنية للاعبي الشارقة إلى أعلى المستويا، وتعهدوا جميعاً مع الجهازين الفني والإداري على العودة باللقب القاري الأول، وإسعاد جماهير الكرة في الإمارات.
وحرص الروماني كوزمين المدير الفني للشارقة على دراسة المنافس، وقام بتطبيق أكثر من خطة للمباراة، وشاهد المدرب فريق ليون سيتي جيداً من خلال الفيديو، والتقارير من الجهاز المعاون، وقام بتحفيظ لاعبي «الملك» الخطط الخاصة باللقاء، والتي تعتمد في المقام الأول على كيفية خطف هدف مبكر، من خلال الاعتماد على قوة الثلاثي الهجومي كايو لوكاس ولوان بيريرا وعثمان كمارا، مع تأمين الدفاع، خاصة أن المنافس السنغافوري يتميز بتسجيل نسبة عالية من الأهداف في مشواره بالبطولة الآسيوية.