النفط يرتفع بفعل تراجع مخزونات الخام الأمريكية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء (10 كانون الثاني 2024)، لتواصل صعودها في اليوم السابق بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكن زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا، بما يعادل 0.
وارتفع الخامان القياسيان نحو اثنين بالمئة يوم الثلاثاء وسط أزمة الشرق الأوسط وانقطاع الإمدادات الليبية.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يناير كانون الثاني، مقارنة مع تقديرات المحللين بزيادة قدرها 700 ألف برميل في استطلاع أجرته رويترز.
ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين 4.9 مليون برميل ونواتج التقطير 6.9 مليون، متجاوزة توقعات بزيادة الأولى 2.5 مليون والثانية 2.4 مليون.
ومن المقرر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، في الساعة (1530 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء.
وفيما يتعلق بالعرض، قالت إدارة معلومات الطاقة أمس الثلاثاء إن إنتاج النفط الخام الأمريكي سيسجل مستويات قياسية على مدى العامين المقبلين لكنه سينمو بمعدل أبطأ.
وفي الشرق الأوسط، حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل أمس الثلاثاء على اتخاذ "قرارات صعبة" لتطبيع العلاقات مع المزيد من جيرانها، في دعوة جديدة لتيسير الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية.
ويحاول المستثمرون أيضا استنباط دلائل عن الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة. وانخفضت التوقعات بأن البنك قد يفعل ذلك في مارس آذار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
النفط يقفز أكثر من 5 في المئة بفعل التصعيد بين طهران وتل أبيب
سجل خام "برنت" مكاسب قوية بنسبة قاربت 5.5 في المئة خلال تعاملات اليوم الإثنين قبل أن يقلص جزءاً منها ليستقر فوق مستوى 76 دولاراً للبرميل قفزت أسعار النفط العالمية في مطلع الأسبوع الجاري مدفوعة بتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف متزايدة من اضطرابات خطرة في إمدادات الخام، بخاصة من مضيق هرمز الحيوي.
وسجل خام "برنت" مكاسب قوية بنسبة قاربت 5.5 في المئة خلال تعاملات اليوم الإثنين قبل أن يقلص جزءاً منها ليستقر فوق مستوى 76 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام "غرب تكساس الوسيط" إلى مشارف 75 دولاراً بدعم من تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران في الأيام الماضية.
ويأتي هذا الارتفاع الحاد بعدما شنت إسرائيل ضربات استهدفت مواقع استراتيجية إيرانية كان أبرزها الهجوم على مجمع "جنوب بارس" العملاق للغاز، مما أسفر عن إغلاق منصات إنتاج وتوقف عمليات المعالجة بعد اندلاع حريق ضخم، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية.
الأسواق ترتبك الاضطرابات المتصاعدة انعكست بصورة مباشرة على الأسواق المالية العالمية، إذ صعد النفط بأكثر من 13 في المئة الجمعة الماضي قبل أن يتراجع جزئياً، في وقت هرع فيه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب، الذي استفاد من هذه الأجواء المضطربة.
في المقابل ألغت إيران جولة محادثات نووية كانت مرتقبة مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، مما زاد الأوضاع تعقيداً وألقى بظلاله على الآفاق الدبلوماسية لتهدئة التوتر.
وعلى رغم أن الغاز الإيراني يستخدم بصورة أساسية محلياً ولا يصدر بكثافة، فإن الحقل المستهدف يوفر ثلثي حاجات البلاد من الغاز، مع وجود صادرات محدودة من المكثفات، مما يجعل تأثير الضربة في الداخل الإيراني أكبر من أثرها العالمي المباشر في أسواق الطاقة.
مضيق هرمز تحت التهديد وبينما شكل استهداف البنية التحتية للغاز الإيراني عامل ضغط فإن القلق الأكبر للأسواق يتركز على مصير مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو 20 في المئة من إمدادات النفط العالمية يومياً.
وتراقب الأسواق من كثب أي تحركات إيرانية قد تمهد لمحاولة إغلاق المضيق، وهو سيناريو قد يقفز بالأسعار إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة.
وفي هذا السياق قال موكيش ساهديف، وهو محلل في شركة "ريستاد إنرجي"، في مذكرة حديثة، "الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز من قبل إيران يظل أهم حدث قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة إلى أسواق النفط.
وعلى رغم عدم وجود مؤشرات إلى تحرك وشيك بهذا الاتجاه، فإن الأسواق تتفاعل مع هذه الفرضية بحذر شديد".
إشارات تحذيرية المؤشرات الفنية في الأسواق تدعم هذا القلق، إذ ارتفع الفارق بين عقدي ديسمبر لخام "برنت" إلى 3.48 دولار للبرميل، وهو أحد أهم مقاييس اختلال التوازن بين العرض والطلب في الأجل الطويل، كما أظهرت تعاملات عقود الخيارات تفضيلاً واضحاً للعقود الصعودية مع استمرار ارتفاع مستويات التقلب بصورة لافتة