تقرير إخباري مُضلّل لقناة فرنسية يُسائل موقف باريس الرسمي من مغربية الصحراء
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
تُواصل فرنسا صبّ مزيد من الزيت على نار العلاقات المتوترة بين الرباط وباريس؛ وهذه المرة عبر تقرير إخباري حديث لقناة "فرانس24".
واستأثر هذا التقرير المضلل والمليء بالأكاذيب والافتراءات باهتمام عدد من الأكاديميين والخبراء الرافضين، جملة وتفصيلا، لما ورد في هذا التقرير الإخباري حول ملف الصحراء المغربية.
محمد الطيار، خبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، قال إن "قناة فرانس24 الفرنسية، التي تشرف عليها المخابرات الخارجية الفرنسية، قدمت تقريرا من مخيمات تندوف، يوضح بجلاء موقف الدولة العميقة في فرنسا من قضية الصحراء المغربية".
وزاد الطيار، وفق منشور له على صفحته الرسمية، أن "التقرير تضمن أكاذيب عديدة؛ كالقول إن الأمم المتحدة تعتبر الإقليم محتلا، مع أنه ليس هناك أي تقرير أو قرار أممي يعتبر المغرب قوة محتلة".
الخبير نفسه استطرد قائلا إنه "من جملة الأكاذيب التي أوردها التقرير، كذلك، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هما وحدهما من يعترف بمغربية الصحراء، ويقول إن الأمم المتحدة تدعو لتنظيم استفتاء، وهذا كذب في كذب".
"إن قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007 لا تتضمن أية دعوة لتنظيم استفتاء، بعدما تأكدت من استحالة تنظيمه؛ إذ تشيد كل قراراتها بمقترح الحكم الذاتي، وتدعو فقط للوصول إلى حل سياسي واقعي ومتفق عليه، عن طريق الحوار وتنظيم الموائد المستديرة، التي ترفضها الجزائر بشكل رسمي، ما يعارض الشرعية الدولية"، يشرح الطيار.
ولفت المصدر ذاته إلى أن "تقرير القناة الفرنسية يبين بجلاء أن الجزائر ليست إلا أداة في يد فرنسا الاستعمارية المنافقة، التي لم تكتف باقتطاع أراضي شاسعة من المغرب؛ بل تسعى منذ عقود عديدة إلى محاصرة المغرب وتطويقه".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية-الفرنسية في عهد ماكرون ليست في أفضل أحوالها؛ ولعل موقف باريس الضبابي وغير الواضح من قضية المغاربة الأولى أهم سبب أفضى إلى هذا الفتور والبرود الدبلوماسيين بين البلدين، فضلا عن ملف التأشيرات والظهور غير الموفق لـ"ماكرون" في شريط فيديو وهو يخاطب المغاربة عقب "زلزال الحوز".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ناشطون يصبغون نافورة في باريس باللون الأحمر تنديداً ﺑ«حمام الدم» في غزة
صبغ ناشطون فرنسيون نافورة في باريس باللون الأحمر، الأربعاء، رمزا لما وصفوه بـ«حمام الدم» الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وسكب ناشطون من منظمة «أوكسفام» و«منظمة العفو الدولية» صبغة في نافورة الأبرياء في قلب العاصمة الفرنسية، بينما رفع آخرون لافتات كتب عليها «أوقفوا إطلاق النار» و«غزة: أوقفوا حمام الدم».
وقال الناشطون ومن بينهم الفرع الفرنسي لمنظمة «غرينبيس» في بيان مشترك: «تهدف هذه العملية إلى إدانة بطء استجابة فرنسا لحالة طوارئ إنسانية بالغة الخطورة يواجهها سكان غزة اليوم».
ورأت الوزيرة السابقة سيسيل دوفلو وهي المديرة التنفيذية لمنظمة «أوكسفام - فرنسا» أنه «لا يمكن لفرنسا أن تكتفي بالإدانات اللفظية».
ودانت كليمانس لاغواردات التي ساعدت في تنسيق الاستجابة الإنسانية لمنظمة «أوكسفام» في غزة، الحصار الإسرائيلي للقطاع المحاصر.
وصرحت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يحتاج سكان غزة إلى كل شيء، إنها مسألة بقاء».
وأكد فرنسوا جوليار رئيس منظمة «غرينبيس - فرنسا»: «هناك إبادة جماعية مستمرة، والتقاعس السياسي يصبح نوعا من التواطؤ في هذه الإبادة الجماعية».
وأضاف: «ندعو (الرئيس) إيمانويل ماكرون إلى التصرف بشجاعة ووضوح وعزم لوضع حد لسفك الدماء هذا».
وحض النشطاء الدول «ذات النفوذ على إسرائيل» على الضغط من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وفرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، ومراجعة اتفاقية التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، واتخاذ تدابير أخرى.
وخلّف هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل 1218 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية» استنادا إلى الأرقام الرسمية. كذلك، تم خلال الهجوم خطف 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا، و20 «على قيد الحياة بالتأكيد»، وفقا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في المقابل، قتل أكثر من 54056 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس»، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
ويفتقر سكان القطاع المحاصر منذ أكثر من 19 شهرا، إلى كل شيء - الغذاء والماء والوقود والدواء - بعد أكثر من شهرين من قرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية كليا الذي رفعته جزئيا الاثنين الماضي.