علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تفكيك بلاده شبكة تجسس مرتبطة بجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، مشددا على أن العملية التركية "فاجأت إسرائيل بشدة".

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال فعالية أقيمت بالعاصمة أنقرة بمناسبة الذكرى الـ 97 لتأسيس جهاز الاستخبارات التركي (MİT)، الأربعاء، إن بلاده " تدرك أن موقفها الصامد والواعي حيال الأزمات الإقليمية وخاصة المجازر في غزة أزعج البعض وأفسد خطط البعض".



وأضاف أن "زيادة كثافة أنشطة التجسس ضد بلدنا في الفترة الأخيرة ليس إلا واحد من مظاهر هذا الانزعاج، وبالتأكيد نحن لا نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه الأنشطة".

وحول تفكيك الشبكة المرتبطة بـ"الموساد" في الثاني من كانون الثاني /يناير الجاري، أشار أردوغان إلى أن جهاز الاستخبارات التركي "رد بشكل واضح جدا على من يهددوننا عبر تفكيك شبكة التجسس الإسرائيلية في بلادنا، وهذا بالطبع فاجأ إسرائيل بشدة".


وتوجه أردوغان إلى دولة الاحتلال بالقول: "انتظروا فهذه خطوة أولى، وستعرفون تركيا بحق".

والجمعة، قرر القضاء التركي سجن 15 شخصا من بين 34 مشتبها بهم في قضية التجسس لصالح "الموساد"، وذلك بعد عملية أمنية نفذها جهاز الاستخبارات التركية وأسفرت عن تفكيك شبكة تجسسية تستهدف فلسطينيين ورعايا أجانب مقيمين في تركيا.

وقضت محكمة صلح الجزاء في مدينة إسطنبول بسجن 15 شخصا وإطلاق سراح 11 آخرين بشرط الرقابة القضائية، فيما أحالت 8 مشتبه فيهم إلى إدارة الهجرة تمهيدا لترحيلهم من تركيا، وفقا للأناضول.

وكانت السلطات التركية اعتقلت بتنسيق من جهاز الاستخبارات ومديرية استخبارات الشرطة، في الثاني من الشهر الجاري، 34 شخصا من 46 فردا مرتبطين بالموساد، بعد مداهمة 57 موقعا في 8 ولايات تركية، وتركزت معظم عمليات الدهم في إسطنبول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الموساد غزة الاحتلال فلسطينيين فلسطين أردوغان غزة الاحتلال الموساد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جهاز الاستخبارات

إقرأ أيضاً:

إخفاق أمني جديد.. الاحتلال يحقق في فشل استخباراتي بعد هجوم واشنطن

أفادت صحيفة "معاريف" العبرية باعتزام أجهزة الأمن الإسرائيلية فتح تحقيق واسع في أعقاب الهجوم الذي وقع الخميس الماضي في العاصمة الأمريكية واشنطن، مستهدفا حدثا نظمته السفارة الإسرائيلية والجالية اليهودية، وذلك في ظل مشاركة رسمية من دبلوماسيين إسرائيليين.

ووفقا لآفي أشكنازي المحلل العسكري في "معاريف"، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى "فشل استخباراتي وأمني مشترك لثلاث جهات إسرائيلية، هي: الموساد، وقسم الأمن في الشاباك، وأمن وزارة الخارجية".

وذكرت المحلل في تقرير نشرته الصحيفة العبرية ذاته، أن منفذ الهجوم تمكن من الوصول إلى المتحف اليهودي الذي استضاف المناسبة، "وقام بقتل زوجين أثناء خروجهما من المتحف، ثم دخل إلى المبنى وهاجم حراس الأمن"، قبل أن يسلم نفسه للشرطة وهو يصرخ: "الحرية لفلسطين".


ويُنظر إلى هذا الحادث بوصفه الإخفاق الأمني الثاني هذا العام، وفقا للمحلل الإسرائيلي، إذ سبقه حادث في العاصمة الهولندية أمستردام نهاية مباراة لفريق "مكابي تل أبيب" عندما وقعت أعمال عنف بين مشجعي الفريق الإسرائيلي ومناصرين لفلسطين، في وقت اعتُبر فيه تحذير الموساد “غير مكتمل ولم يشر إلى حجم التهديد".

ووفق أشكنازي، فإن "الافتراض السائد لدى الأجهزة الأمنية، حتى من دون تحذير محدد، هو أن هناك عددا من العناصر المعادية التي تسعى إلى إلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية في الخارج"، مشيرا إلى أن "بناء الصورة الاستخباراتية هو من مسؤولية الموساد برئاسة ديدي برنياع، والذي فشل مجدداً في توفير معلومات إنذارية".


كما أشار التقرير إلى أن "وزارة الخارجية، وبالتوجيه المهني من الشاباك، كان يفترض بها بناء حزمة أمنية مناسبة للحدث، تشمل الحواجز خارج المبنى، ورقابة على محيط الموقع، والتنسيق مع الشرطة المحلية"، إلا أن التحقيقات أظهرت غياب هذه الإجراءات أو فشلها.

وتطرق التقرير أيضا إلى التداخل في المسؤوليات، موضحا أن "السفارة في واشنطن مؤمنة من قبل الشاباك، بينما يزعم الجهاز أن النشاط خارجها من مسؤولية وزارة الخارجية"، رغم أن كليهما يحتفظ بأكبر تواجد أمني له خارج إسرائيل في العاصمة الأمريكية.

ويُنتظر أن يركز التحقيق على عدة تساؤلات حساسة، من بينها: "لماذا لم تُحدد هوية المنفذ مسبقا؟ لماذا لم يحاول رجال الأمن التدخل مع بدء إطلاق النار؟ ولماذا لم تتوفر صورة استخباراتية واضحة عن التهديد؟".

مقالات مشابهة

  • شريف حافظ: تركت الشرطة من أجل التمثيل.. ووالدتي دعمتني منذ البداية
  • تركيا تتقدم بخطوة نوعية في سوريا.. قواعد عسكرية جديدة وتحالفات لتعزيز مكافحة الإرهاب
  • ما دلالات الزيارة الشرع المفاجئة إلى تركيا؟
  • أردوغان: تركيا ستواصل معارضة الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية في جميع المحافل
  • الاستخبارات الأمريكية: كوريا الشمالية حالياً في أقوى موقف وتهدد قواتنا
  • 12 جريحا بهجوم في محطة قطارات بهامبورغ
  • 60 عامًا على إعدام كوهين.. كيف نسج الموساد أسطورة رجله في دمشق؟
  • نيويورك تايمز: هل تركت المخابرات السوفياتية هدية لجواسيس المستقبل؟
  • إخفاق أمني جديد.. الاحتلال يحقق في فشل استخباراتي بعد هجوم واشنطن
  • موقف حزب الله من الانتخابات البلدية في بيروت...هل هي البداية؟