خالد الجندي: الله إذا أحب عبدا حباه عطية وهدية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنَّ رحمة الله بعباده واسعة ومن رحمته توزيعه نفحات وصفات على عباده، مُستشهدا بقوله تعالى: «دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا».
وأضاف «الجندي»، في حوراه مع الشيخ رمضان عبدالمُعز، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، والمُذاع على شاشة «قناة dmc»، أنَّ أقدار العباد عند المولى – عز وجل - تنقسم إلى مراتب ومقدار العباد درجات من الله، وهي بين المغفرة والرحمة والعفو والكرم وكل واحد منا إذا أحبه المولى حباه بعطية وهدية.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «كل منا حباه الله بعطية تختلف عن الآخر، فمن العباد من أخذ الرحمة وآخر حباه الله العلم وثالث منحه المغفرة ورابع أخذ الجود والفضل».
واستطرد، أنَّ النخبة المنتقاة صحابة النبي – صلى الله عليه وسلم – وكلهم على خير، وقال فيهم رسولنا الكريم: «ارحم أمتي بأمتي أبا بكر وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام مُعاذ بن جبل، وأفرضهم زيد، واقرأهم لكتاب الله أُبي بن كعب، ألا وأن لكل أمة أميناً، وأمين هذه الأمة عبيدة بن الجراح».
وأوضح: «كل منهم منفوح بنفحة من عند الله»، ولا نستغني عن رحمة «أبي بكر» أو عدل «عمر» وقراءة «أُبي بن كعب»، وتوزيعة تركة من «زيد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نعم الله
إقرأ أيضاً:
الشيخ أحمد الطلحي: المدينة المنورة قُبَّة الإسلام ومَوطِن الحلال والحرام كما سماها رسول الله ﷺ
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وصف المدينة المنورة في حديث عظيم بأنها: "قُبَّة الإسلام، ودار الإيمان، وأرض الهجرة، ومَتْبَوأ الحلال والحرام"، مؤكدًا أن هذه الصفات النبوية ليست مجرد كلمات، بل هي إشارات عميقة لمعاني ومقامات عظيمة للمدينة النبوية.
وأوضح الشيخ أحمد الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن النبي ﷺ حين قال إن المدينة قُبَّة الإسلام، كان يقصد أنها الموطن الذي اجتمع فيه المسلمون بعد هجرتهم من مكة، فصارت المدينة حاويةً لهم جميعًا، كمثل القُبَّة التي تجمع تحتها الناس، وفيها وُلد المجتمع الإسلامي الأول بكل ما يحمل من أمن وأمان، وجمال وجلال، في ظل حضور النبي الأعظم ﷺ.
وأضاف أن تسميتها بدار الإيمان لها دلالتها الواضحة، إذ في المدينة ظهر الإيمان وازدهر، وسماها الله تعالى بذلك في القرآن الكريم، في قوله: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ"، مشيرًا إلى أن التفسير يُجمع على أن الدار المقصودة هنا هي المدينة المنورة، فجعل الله الإيمان مقرونًا بها.
كما بيّن أن وصف المدينة بأنها "مَتْبَوأ الحلال والحرام" يعني أنها المكان الذي استقر فيه التشريع، حيث نزلت غالبية الأحكام الشرعية في المدينة، واستقر فيها العلم، وتكون فيها الفقه، وأُرسيت فيها معالم الدين، مشيرًا إلى أن كلمة "متبوأ" تعني التمكُّن والاستقرار، أي أن الحلال والحرام استقرا فيها وتحددت معالمهما في المدينة.
وتابع: "من ذاق عرف، ومن عرف اغترف، ومن زار المدينة وجد فيها من أنوار النبي ﷺ ما يملأ القلب إيمانًا وطمأنينةً وشوقًا، فهي قُبَّة الإسلام، ومَصنع الإيمان، وموطن التشريع. فصَلُّوا عليه وسلموا تسليمًا، شوقًا إلى نوره ﷺ وإلى نور مدينته المنورة".