عميد «الطب البيطري ببني سويف» الأسبق: الغراب قادر على استشعار أماكن تساقط الأمطار

قال الدكتور مجدي القاضي، أستاذ أمراض الدواجن، وعميد كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف الأسبق، إن الكثير من الشعوب تنظر إلى الغربان بشكل تشاؤمي بسبب شكله ولونه وتركيبه الفسيولوجي، خاصة وأن مجتمع الغربان منغلق على نفسه، ولديه بعض العادات، فعندما يتوفى أحد الغربان في مجموعة ما بسبب أحد الأمراض، يتم التخلص من هذا الغراب بعيدًا، حتى لا ينتشر المرض.

وتابع "القاضي"، خلال حواره مع الإعلامي عماد الصديق، ببرنامج "حكايات ومعجزات"، المذاع على فضائية "ten"، أن الغراب طائر ذكي جدًا، ومن خلال النظر إلى الإنسان يستطيع التنبؤ بسلوك الإنسان تجاهه، مضيفًا أن الكثير من الشعوب كانت تعتبر الغراب صديق الفلاح، لأنه يساعد على تنظيف البيئة مثل الهدهد.

وأشار إلى أن البعض كان يتفاءل بسقوط الأمطار عندما يشاهد الغربان على قمم الجبال، وبالفعل كانت الأمطار تنزل بالفعل بعد تواجده، مشيرًا إلى أن الله قد أنعم على الغربان بحاسة الاستشعار بسقوط الأمطار، لأنه يشعر بالمناطق التي تشهد تساقط الأمطار.

الغراب من الطيور الذكية وقادر على تقليد الأصوات

قال الدكتور مجدي القاضي، أستاذ أمراض الدواجن، وعميد كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف الأسبق، إن الغربان تتصف بالصفات القبلية أكثر من الصفات الأسرية، حيث تجتمع الغربان للاتفاق على مواجهة أي مشكلة أو للانتقال من منطقة لأخرى، وهذه الصفات مجتمعية بصورة كبيرة.

وتابع أن أنثى الغربان هي المسؤولة عن إطعام أولادها، مضيفًا أن الغراب يمتلك قدرة كبيرة على الطيران لفترات طويلة، بسبب امتلاكه أجنحة قوية، وفي نفس الوقت لا يعتبر من الطيور الجارحة مثل النسر والصقر، ويتغذى على الديدان والحشرات، ويميل إلى المحاصيل الزراعية أكثر من الجيفة وخلافه على عكس ما يعتقد البعض.

ولفت إلى أن البعض يتشاءم من وجود الغربان، ويضرب به الأمثلة غير الجيدة، مضيفًا أن الغراب من الطيور الذكية جدًا، ويستطيع أن يكتسب الكثير من المهارات، وهو طائر غير مستأنس، ولكنه قادر على حفظ صوت من يعيش معه، وفي بعض الأحيان يستطيع أن يقلد الأصوات، ولكن هذا يأخذ بعض الوقت.

المصدر: الأسبوع