مبارزة «الخبرة» و«الشباب» في «حرب النجوم» بكأس أفريقيا!
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
كالعادة، تمتزج «عناصر الخبرة» في المنتخبات الأفريقية بـ«الأوراق الشابة اللامعة» في سماء الكرة الأوروبية والعالمية، لتُقدم إلى عشاق كرة القدم «وجبة دسمة» من المتعة والإثارة الكروية طوال شهر كامل، ولعل رحيل كثير من نجوم «القارة السمراء» إلى الدوري السعودي في بداية الموسم الحالي، وضع الكثير من أصحاب الخبرة في تلك «الوجهة الآسيوية» بعيداً عن حيوية الشباب الأفريقي المنتشر في الدوريات الأوروبية الكُبرى.
صحيح أن بعضهم لم يظهر بالمستوى «العالمي» المعروف عنه في الدوري السعودي، لأسباب مختلفة، إلا أن هذا لا يقلل أبداً من أهمية تلك الأسماء وخطورتها وقدراتها العالية على ترجيح كفة منتخباتها المتنافسة في الكأس الأفريقية، والبداية من النجم الجزائري «اللامع»، رياض محرز، الذي أوشك أن يتم عامه الـ33، قائد «محاربي الصحراء» وصاحب التتويج القاري عام 2019، ولا خلاف على أن الخبرة التي حصدها محرز من اللعب في «البريميرليج» وحصد 4 ألقاب فيها، مع ليستر سيتي، ثم «الإبداع» مع مانشستر سيتي، الذي ختمه في الموسم الماضي بـ«الثلاثية العالمية النادرة»، كلها أمور تؤكد أن «محارب الصحراء القدير» يحمل أحلام الجزائر في البطولة بكل قوة، خاصة أنه يملك الكثير من الأرقام الجيدة مع الأهلي السعودي، بـ8 أهداف و7 أسيست وتصدره قوائم الأفضل في صناعة الهجمات، والتمريرات المفتاحية والكرات العرضية وغيرها.
ويضم النصر السعودي أحد أفضل لاعبي القارة السمراء في السنوات الماضية، السنغالي ساديو ماني، القريب من عمر الـ32 عاماً، الذي حصد جائزة أفضل لاعب في أفريقيا مرتين متتاليتين عامي 2019 و2022، وخلالهما اكتفى بوصافة النسخة المصرية من البطولة الأفريقية، قبل أن يضرب «الفراعنة» مباشرة في «كان 2021» ويحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخ «أسود التيرانجا»، وبعد صولات وجولات في «البريميرليج» والتتويج بـ6 ألقاب مع ليفربول، بينها الدوري ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، عاد ماني ليحصد كأس العرب للأندية الأبطال مع النصر، وسيُقاتل مع «أسود» بلاده للاحتفاظ بلقبه القاري الغالي.
ولن يكون ماني وحده مُمثلاً لمخضرمي الدوري السعودي في كأس أمم أفريقيا، بل يجلب معه مواطنه إدوارد ميندي، حارس الأهلي، 31 عاماً، وكذلك المدافع الكبير خاليدو كوليبالي، لاعب الهلال وقائد «أسود التيرانجا» ابن ال32 عاماً، كما تكشف القائمة عن الحارس المغربي «المونديالي» ياسين بونو صاحب الـ32 عاماً الذي انتقل إلى صفوف «الزعيم»، تاركاً إنجازاته الأوروبية «الهائلة» التي حققها مع إشبيلية الإسباني، بجانب النجم الإيفواري سيكو فوفانا، زميل ماني لدى «العالمي»، ومواطنه فرانك كيسي نجم «الملكي»، بالإضافة إلى المصري أحمد حجازي والمغربي رومان سايس، لاعبي الاتحاد والشباب.
أخبار ذات صلة
وفي الجهة المقابلة، تلمع أسماء شابة في سماء الكرة الأوروبية، بينها محمد قدوس لاعب الوسط المهاجم مع منتخب غانا، وفريق وستهام الإنجليزي، البالغ 23 عاماً، الذي لمع نجمه بشدة في كأس العالم الأخيرة بتسجيله هدفين وقيادته «النجوم السمراء» للفوز على كوريا الجنوبية وقتها، والمثير أن هدفي النجم الشاب في «المونديال» وضعاه على قدم المساواة مع أسماء عالمية مثل نيمار وهاري كين وليفاندوفسكي وبرونو فيرنانديز كاي هافيرتز، ويحتل قدوس المرتبة الرابعة في قائمة الأعلى قيمة سوقية في تلك البطولة ب45 مليون يورو.
وهناك السنغالي نيكولاس جاكسون، مهاجم تشيلسي، صاحب الـ22 عاماً، الذي يخطو خطواته الأولى في «البريميرليج» مع «البلوز»، ورغم بعض الانتقادات التي واجهها بسبب إهدار الفرص التهديفية، إلا أنه يملك 7 أهداف في الدوري الإنجليزي، وهو رقم جيد لهذا الشاب الواعد مع فريق لا يزال يعاني في المنافسات الإنجليزية، حيث يتفوق جاكسون على أسماء متمرسة مثل ريتشارلسون نجم توتنهام، وبوكايو ساكا ونيكيتياه نجمي أرسنال، وراؤول خيمينيز هداف فولهام، ويبحث جاكسون عن هدفه الأول مع «أسود التيرانجا» بعدما لعب 7 مباريات دولية فقط حتى الآن، والمدهش أن بدايته أتت في كأس العالم 2022، عندما لعب مباراة هولندا في الدور الأول.
وتظهر أسماء أخرى بارزة في قوائم الفرق، سواء كانوا من الشباب أو أصحاب الخبرة، مثل ثنائي مانشستر يونايتد، سفيان مرابط المغربي وأندريه أونانا الحارس الكاميروني، والمصري محمد النني من أرسنال، والإيفواري سيرج أورييه قائد «الأفيال» ومدافع نوتنجهام فورست، وكذلك ثنائي توتنهام، المالي بيسوما والسنغالي باب سار ابن الـ21 عاماً، ويأتي من «الكالشيو» الجزائري إسماعيل بن ناصر لاعب ميلان وزميله النيجيري صامويل تشوكويزي، ومن نابولي الكاميروني أندريه أنجويسا، وينشط في «الليجا» كل من الغاني إيناكي ويليامز مع أتلتيك بلباو، والمغربي الناشئ عبد الصمد الزلزولي مع ريال بيتيس بعد انتقاله من برشلونة، ومواطنه «الهداف المونديالي» يوسف النصيري نجم إشبيلية، كما يظهر هداف بروسيا دورتموند، الإيفواري سيباستيان هالر، العائد من مرضه الخطير، ولاعب بريمن وليفربول السابق نابي كيتا، قائد منتخب غينيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أفريقيا الدوري السعودي الجزائر رياض محرز ليستر سيتي مانشستر سيتي ياسين بونو المغرب
إقرأ أيضاً:
ماذا قال أسامه نبيه قبل مباراة منتخب الشباب أمام نيجيريا بكأس أمم إفريقيا؟
تحدث أسامة نبيه، المدير الفني للمنتخب الوطني للشباب تحت 20 عامًا، عن مواجهة نيجيريا، ضمن منافسات مباراة تحديد المركز الثالث، ببطولة كأس أمم إفريقيا، والمقامة حاليًا في مصر.
وقال أسامة نبيه المدير الفني لمنتخب الشباب تحت 20 سنة لكرة القدم، في المؤتمر الصحفي اليوم، قبل لقاء نيجيريا، غدا الأحد بـ ستاد الدفاع الجوي: «حققنا الهدف الاستراتيجي من البطولة وهو الصعود إلى مونديال تشيلي المقبل مع ثلاثة من المنتخبات الكبيرة هي المغرب وجنوب أفريقيا ونيجيريا».
وأضاف نبيه: «الآن نتطلع إلى الخاتمة السعيدة بإحراز الميدالية البرونزية بعد افتقدنا فرصة المنافسة على اللقب القاري».
وتابع: «كنا نأمل أن نهدي اللقب إلى الجمهور المصري العظيم ولكن الحظ لم يحالفنا في لقاء الدور قبل النهائي وقدر الله وما شاء فعل».
وواصل نبيه: «المنتخب المصري مر بظروف استثنائية منذ تسلمي المهمة الفنية منذ 8 أسابيع وحصيلة أيام التدريب لم تتجاوز 27 يوما هي الفترة الحقيقية والفعلية».
وأردف: «نجحنا في تحقيق الهدف بفريق عمره 27 يوما في مواجهة منتخبات أفريقية يتم تجهيزها منذ ثلاث وأربع سنوات وهذا أمر يحسب للاعبينا الشجعان الذين بذلوا كل ما وسعهم وحققوا الهدف الرئيسي من البطولة الإفريقية».
وأكد: «سنسعى للظهور القوي في المونديال من خلال هؤلاء اللاعبين الأبطال دون النظر إلى حملات التقطيع التي يبثها عشاق النقد الهدام».
وشدد المدير الفني لشباب مصر في كلامه قائلا: «مواجهة نيجيريا لن تكون سهلة في ظل حالات الإجهاد والإرهاق والإصابات التي تحيط بالفريق ولكننا كلنا امل في تحقيق البرونزية كأقل تقدير لجمهورنا العظيم».
ومن جانبه قال سيف سفاجا نجم منتخب مصر للشباب: «نعتذر للشعب المصري لغيابنا عن النهائي الأفريقي ونتطلع للتعويض بإحراز الميدالية البرونزية، كنا نأمل في إحراز اللقب ولكن جانبنا التوفيق».
وأسطرد: «بذلنا قصارى جهدنا على مدار البطولة وتأهلنا للمونديال ونتعهد بالظهور القوي في كأس العالم وأوجه الشكر إلى الجهاز الفني بقيادة الكابتن أسامه نبيه الذي تحمل ما لا يتحمله بشر كما أشكر كل زملائي بالمنتخب لما قدموه على مدار البطولة وصعودهم ضمن الأربعة الكبار إلى المونديال الذي غاب عنه منتخب الشباب منذ 12 سنة».