أوامر إيرانية صارمة للحوثيين وسفينة تتجاهل زواق حوثية أمرتها بالتوقف.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

تفاهمات سعودية–إيرانية برعاية صينية تفتح آفاق الحل السياسي في اليمن

في خطوة قد تعيد رسم خريطة العلاقات الإقليمية ومسار الأزمات في المنطقة، انعقد الثلاثاء في طهران الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية–الصينية–الإيرانية لمتابعة تنفيذ "اتفاق بكين"، في إطار سعي الأطراف لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين. 

ويأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متعددة تهدد الأمن والسلام، فيما يمثل التقارب السعودي–الإيراني خطوة استراتيجية لتخفيف أزمات مفتوحة منذ سنوات، لا سيما في اليمن.

ترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الدكتور مجيد تخت روانجي، بمشاركة نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، ونائب وزير الخارجية الصيني السيد مياو دييو. 

وأكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما الكامل بتنفيذ اتفاق بكين وتعزيز علاقات حسن الجوار، وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها واستقلالها وأمنها.

ورحّبت الرياض وطهران بالدور الإيجابي المستمر للصين، فيما أكدت بكين استعدادها لمواصلة دعم خطوات التقارب بين البلدين وتطوير علاقاتهما في مختلف المجالات. وأشار البيان إلى التقدم المستمر في العلاقات السعودية–الإيرانية، وما يتيحه ذلك من فرص للتواصل المباشر على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية، في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.

كما نوّه الاجتماع بالتطور الملحوظ في الخدمات القنصلية، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني وأكثر من 210 آلاف معتمر من أداء مناسكهم خلال 2025 بسلاسة وأمان. وركّز المشاركون على الحوارات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية، والإشادة بتبادل الوفود والمشاركة في الفعاليات المشتركة، ما يعكس عمق التعاون بين البلدين.

على الصعيد الإقليمي، دعا الاجتماع إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا، مع إدانة الانتهاكات التي طالت سيادة إيران، وتقدير المواقف السعودية والصينية الواضحة تجاه تلك الأحداث.

وبالنسبة للأزمة اليمنية، جدّدت الدول الثلاث دعمها للحل السياسي الشامل، وفق المبادئ المعترف بها دوليًا وتحت رعاية الأمم المتحدة، بما يشمل الالتزام بالمرجعيات الأساسية للحل السياسي، ومبدأ وحدة وسيادة اليمن، والحوار بين الأطراف، ووقف شامل لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة. 

وأكدت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع يمثل تفاهمات مهمة بين الرياض وطهران بشأن مستقبل الحرب ومسارها السياسي، في حين أشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن التفاهم الثلاثي يعزز المسار الدبلوماسي لإحياء عملية السلام في اليمن خلال الفترة المقبلة.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق تكثيف الحركة الدبلوماسية الإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام في اليمن، وسط توقعات بإطلاق مفاوضات شاملة بين الأطراف اليمنية، ما قد يفتح فصلًا جديدًا في مساعي إنهاء الصراع الذي طال أمده، ويشكل نموذجًا لتنسيق أوسع بين القوى الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يصدر ويجدد أوامر اعتقال إداري بحق 57 أسيراً فلسطينياً
  • تفاهمات سعودية–إيرانية برعاية صينية تفتح آفاق الحل السياسي في اليمن
  • دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا
  • إحباط محاولة تسلل حوثية في تعز
  • حملة حوثية جديدة لإعادة فتح مطار صنعاء تحت شماعات إنسانية وصحية
  • تعز: مقتل جنديين بعد إفشال محاولة تسلل حوثية في الجبهة الشرقية
  • شراقي: إثيوبيا تتجاهل الاتفاقيات الدولية.. ومصر ثابتة على موقفها من سد النهضة
  • وجوه يجب أن تتقدم المشهد.. لماذا تتجاهل الدولة أصحاب الحجة؟
  • التعاون الخليجي يدين تصريحات إيرانية.. ويدعو طهران لوقف الادعاءات المسيئة
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية