وزيرة البيئة: بدء تنفيذ 16 مشروع للجمعيات الأهلية بتمويل 600 ألف دولار
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجلسة الوطنية التعريفية لخطة عمل برنامج المنح الصغيرة لمرفق البيئة العالمية المرحلة السابعة (٢٠٢٦/٢٠٢٢) ، بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والسيد اليساندرو فراكاستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي فى مصر، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، والدكتور عماد عدلي المدير الوطني للبرنامج، وحضور شركاء البرنامج من الجمعيات الأهلية وممثلى المحافظات المستهدفة فى هذه المرحلة، حيث سلمت وزيرة البيئة المنح لعدد 16 مشروع جديد وافقت لجنة التسيير الوطنية للبرنامج على تمويلها في الدورة الأولى لتمويل المشروعات خلال المرحلة الحالية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن برنامج المنح الصغيرة هو نموذج فريد لربط بين المشكلات المحلية والتحديات اليومية للمواطن بالتحديات البيئية العالمية، واسترشدت بأمثلة في مجال النقل المستدام وتنفيذ أول مشروع للدراجات التشاركية في الفيوم، ومشروعات تدوير المخلفات الزراعية وإنتاج البيوجاز، ومواجهة تحدي الأمن الغذائي بمشروعات مبتكرة وزراعة محاصيل جديدة، موضحة أن الوزارة حرصت خلال عملها مع البرنامج منذ بدايته في عام ١٩٩٢ على تنفيذ مشروعات صغيرة في مقابل كل مشروع قومي تنفذه الحكومة، في ظل استراتيجية وطنية لبرنامج المنح الصغيرة، لمضاعفة تأثير الاستفادة من المنح في تنفيذ مشروعات أكثر وتكرارها والبناء عليها، لدعم المجتمعات المحلية على مواجهة التحديات البيئية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن اليوم بداية مرحلة جديدة من العمل والشراكة البناءة والمشاركة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر من خلال بدء أنشطة ١٦ مشروع فى ٥ محافظات مصرية، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة فى مرحلته العملية السابعة، مؤكدة أن وزارة البيئة تحرص دائما على دعم المجتمعات المحلية فى ربوع مصر للإستفادة المثلى من الموارد وتحقيق الإستدامة وتحسين مستوى معيشتهم، وكذلك بناء المرونة والصلابة ليكونوا قادرين على مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى الحفاظ الموارد الطبيعية لضمان تحقيق الأستدامة للإجيال الحالية والمستقبلية.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر لمختلف الشركاء من الوزراء المعنيين وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ومؤسسات المجتمع المدني على تعاونهم الحثيث والعمل على الأرض لتذليل العقبات لدعم المجتمعات المحلية فى تنفيذ مشروعات صغيرة تواجه تحديات بيئية، بما يعطي رسالة أن الجميع شركاء في منظومة حماية البيئة في مصر في ظل نظام حوكمة منضبط، مشيرة إلى التعاون المستمر المثمر مع وزير التنمية المحلية فى العمل على الأرض لمواجهة التحديات البيئية والتي تمس المواطن، والعمل المستمر مع وزارة التضامن الاجتماعي لحشد مشاركة المجتمع المدني في العمل البيئي والعمل على تنفيذ فكرة التمويل المشارك لضمان مزيد من المشاركة المجتمعية، وأيضا العمل مع وزارة الشباب والرياضة لحشد مشاركة في مواجهة التحديات البيئية، إلى جانب التعاون المستمر مع ممثلي الاعلام الخبراء وفريق عمل وزارة البيئة لدعم العمل البيئي.
كما ثمنت الوزيرة ايمان واصرار مؤسسات المجتمع المدني على المشاركة في مواجهة التحديات البيئية، ودور لجنة التسيير الوطنية لبرنامج المنح الصغيرة التي خاضت رحلة شاقة لمساعدة الجمعيات الأهلية على صياغة مشروعات قابلة للتنفيذ.
وقد ثمن الوزراء والمشاركون دور وزيرة البيئة في دعم تعزيز قدرة المجتمعات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني على تنفيذ مشروعات صغيرة تواجه التحديات البيئية العالمية، والتعاون والتنسيق الحثيث بين الوزارات والجهات المعنية لتذليل كافة العقبات وتشجيع المجتمعات المحلية على التصدي للمشكلات المحلية بما يؤثر ايجابيا على البيئة العالمية.
ومن جانبه، أكد اليساندرو فراكاستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي فى مصر، أن برنامج المنح الصغيرة في مصر هو قصة نجاح فريدة تدعم دور الجمعيات الأهلية في الحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ ومكافحة التصحر، وخلق أفراد قادرين على مواجهة التحديات البيئية، موضحا ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حرص على خلق قنوات تواصل مع المجتمع المدني لتنفيذ مشروعات صغيرة تسلط الضوء على التحديات البيئية العالمية من منطلق "فكر عالميا واعمل محليا"، مشددا ان برنام المنح الصغيرة في مصر يعد من أنجح البرامج عالميا وساعد على رفع الوعى لدى المجتمعات المحلية بأهمية دورهم في مواجهة التحديات البيئية.
وفي حين أكد الدكتور عماد عدلي، المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة، ان البرنامج المنفذ تحت إشراف وزارة البيئة استطاع منذ بدايته تمويل ٤٠٠ مشروع صغير على ٧ مراحل انطلاقا من مبدأ فكر محليا اعمل محليا وتحقيق التنمية لصالح البيئة العالمية، حيث يهدف برنامج المنح الصغيرة في مصر آلية تمويلية تحت إشراف وزارة البيئة وتنفيذ البرنامج الانمائي للأمم المتحدة UNDP في مصر لتمويل الجمعيات والمؤسسات الأهلية المشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي لتنفيذ مشروعات صغيرة تساهم في تحقيق أهداف الاستراتيجيات والخطط الوطنية، وكذلك تتماشى مع أهداف مرفق البيئة العالمية.
وقد بدأ البرنامج مرحلته السابعة فى 2022 ليستكمل مسيرة النجاح الذى بدأها عام 1992 لتمويل مشروعات في مجالات العمل الرئيسية (تغير المناخ – التنوع البيولوجي – تدهور الأراضي).
وتضمنت الجلسة توزيع الاتفاقيات والدفعة الأولى من مبلغ المنحة على المشروعات الممولة خلال المرحلة الأولى للمرحلة العملية السابعة، وتم عرض موجز عن المشروعات الحائزة على التمويل ومناقشة الخطوات المستقبلية للبرنامج.
جديد بالذكر أنه في مايو 2023، تم فتح الدعوة الأولى لتقديم مقترحات مشروعات خلال المرحلة العملية السابعة، وتم استقبال عدد 70 مشروعًا فى المجالات المتعددة من مختلف المحافظات، حيث تم تشكيل لجان فنية فرعية فى مجالى تغير المناخ والتنوع البيولوجي خصيصاً لتقييم المشروعات، ضمت ممثلين من أعضاء لجنة التسيير الوطنية والجهات الحكومية والخبراء في المجالات ذات الصلة، لمناقشة وتقييم المشاريع المقدمة ، في ضوء بناءً على معايير الملاءمة والأثر والقابلية للتنفيذ والقابلية للاستمرارية، وتمت الموافقة على 16 مشروعًا خلال الدورة الأولى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد الدكتورة نيفين القباج القباج وزيرة التضامن مواجهة التحدیات البیئیة برنامج الأمم المتحدة المجتمعات المحلیة البیئة العالمیة المجتمع المدنی وزارة البیئة وزیرة البیئة صغیرة فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
جرين شرم.. وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يطلقان حملة رفع الوعي البيئي
أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء حملة لرفع الوعي البيئي ضمن أنشطة مشروع جرين شرم، من منطقة السوق القديم بمدينة شرم الشيخ، وذلك لتعزيز المشاركة المجتمعية في اجراءات تحول مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء التي بدأت مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وشارك في إطلاق الحملة إليساندرو فراكستى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، والنائب جيفارا الجافى ممثلا عن قطاع السياحة، والدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد عليوه مدير مشروع جرين شرم ، وعدد من الإعلاميين.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الحملة تهدف إلى نشر الوعي البيئي وكيفية تحقيق استدامة الموارد الطبيعية بوجه عام، وايضا التعريف بأهداف وإنجازات مشروع “جرين شرم”، لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، الذى يُنفذ بالشراكة بين وزارة البيئة المصرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومحافظة جنوب سيناء، والمجتمع المحلي، وبدعم من مرفق البيئة العالمي (GEF).
وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تحويل شرم الشيخ إلى نموذج عالمي للسياحة الخضراء من خلال تبني تقنيات وممارسات تقلل الانبعاثات الكربونية، وتعزز الإدارة الذكية للمخلفات، وتحمي الموارد البيئية الفريدة للمنطقة.
واشارت ياسمين فؤاد إلى أن إعلان شرم الشيخ مدينة خضراء لم يكن مجرد شعار، بل واقع تجسّد من خلال جهود متعددة الأطراف، مؤكدة ان شرم خضراء بناسها.. حيث بدأنا بافتتاح قرية الغرقانة وتطوير نمط الحياة للسكان المحليين الذين يمثلون جوهر الحماية والصون داخل محمية نبق، واستكملنا المسيرة من خلال شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والقطاع السياحي.
وأضافت وزيرة البيئة أن الفنادق والمنشآت السياحية بدأت بتطوير نفسها ذاتيًا عبر التحول لاستخدام الطاقة الشمسية، في إطار تبني مفهوم السياحة المستدامة، حيث شملت الجهود محاور متعددة أبرزها تدوير المخلفات، والنقل المستدام، والطاقة الجديدة والمتجددة كما تم افتتاح مشروح دمج المجتمع المحلي بمسارات التنمية في إطار تطوير محمية نبق.
وأوضحت وزيرة البيئة أن أساس أي تحول أخضر عادل هو الإنسان، لذلك يلعب الشباب دورًا محوريًا في جهود التوعية البيئية، مشيدة بما يقوم به مشروع “جرين شرم” بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤكدة أن وجود الممثل المقيم للبرنامج في هذه الفعاليات هو “دليل واضح على قوة الشراكة.”
وشددت على أن “الجميع شركاء الشباب، المجتمع المحلي، القطاع الخاص، المحافظة، والوزارات المعنية، لأن هدفنا جميعا واحد ، وهو تحقيق تحول أخضر عادل حقيقى ، يخدم المواطن فى حياته اليومية، سواء في جودة الهواء، أو المياه، واستدامة موارده.
وأكدت دكتورة ياسمين فؤاد أن كل هذه القضايا تمثل جوهر الوعي البيئي بمشروع جرين شرم ، ومن أجل ذلك، تم اليوم إطلاق حملة رفع الوعي البيئي من داخل السوق القديم بمدينة شرم الشيخ.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الحملة تشمل مجموعة من الأنشطة الميدانية والتفاعلية، أبرزها حملات نظافة داخل مدينة شرم الشيخ، وحملات توعية موجهة للمواطنين والسياح، بالإضافة إلى استغلال منصات التواصل الاجتماعي في نشر الرسائل البيئية من خلال التعاون مع عدد من المؤثرين الرقميين بهدف الوصول إلى فئات أوسع من الجمهور بطريقة مبتكرة وجذابة.
واضافت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الحملة تتضمن تدشين ثلاث أكشاك توعوية منتشرة في مناطق مختلفة بمدينة شرم الشيخ، تعمل لمدة ستة أشهر، وتستهدف تقديم المعلومات البيئية المبسطة للمواطنين والسياح ، إلى جانب الترويج لمفاهيم ، وإبراز الجهود المصرية في الحفاظ على الموارد الطبيعية.
ومن جانبه أكد اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن تعزيز المشاركة المجتمعية ورفع الوعي البيئي يمثلان ركيزة أساسية في جهود تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مستدامة، مشيرًا إلى أن إشراك المواطنين، وخاصة الشباب، في الأنشطة البيئية يُرسّخ الشعور بالمسؤولية الجماعية ويعزز من فاعلية المبادرات التنموية.
وأوضح أن نجاح أي مشروع بيئي لا يتحقق إلا من خلال شراكات حقيقية تجمع بين الدولة والمجتمع المحلي والقطاع الخاص، لافتًا إلى أن محافظة جنوب سيناء حريصة على البناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية من نجاحات، وتوسيع نطاق الوعي البيئي ليشمل مختلف الفئات، بما يضمن استدامة الجهود وتحقيق تأثير ملموس على أرض الواقع.
وأضاف المحافظ أن اختيار منطقة السوق القديم لإطلاق حملة رفع الوعي البيئي يحمل دلالة رمزية ومجتمعية كبيرة، إذ يُعد السوق القديم من أبرز المعالم التراثية والسياحية في مدينة شرم الشيخ، ويجتذب آلاف الزوار من مختلف الجنسيات يوميًا، كما يُمثل نقطة التقاء رئيسية بين السكان المحليين والسياح. وأشار إلى أن السوق يعكس الطابع الأصيل للمدينة ويحتضن تفاعلًا يوميًا حيًا بين مختلف شرائح المجتمع، مما يجعله موقعًا مثاليًا لنقل الرسائل البيئية بشكل مباشر وفعّال، وترسيخ مفاهيم الاستدامة في قلب الحياة اليومية للسكان والزوار على حد سواء.