روسيا: عمليتنا العسكرية بأوكرانيا مستمرة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين” استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة في ظل عدم مراعاة الغرب اعتباراتنا الأمنية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرىة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وقال الكرملين إن مناقشة السلام في أوكرانيا دون روسيا لا معنى لها واجتماع الدول حول "صيغة زيلينسكي للسلام" هو مجرد محادثات.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي، سيجريان، غدًا الثلاثاء محادثات في العاصمة (موسكو).
قالت زاخاروفا - في تصريح نقلته وكالة أنباء تاس الروسية - "إن الوزير لافروف سيجري محادثات مع وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سونج هوي يوم الثلاثاء الموافق 16 يناير".
وكانت الخارجية الروسية قد أكدت في وقت سابق أن موسكو تملك الحق في تطوير العلاقات مع شركائها، بما في ذلك كوريا الشمالية.
يذكر أن لافروف قام بزيارة رسمية إلى بيونج يانج يومي 18 و19 أكتوبر الماضي، حيث أجرى محادثات مع وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سونج هوي، والتقى بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
من ناحية أخرى، أشار المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، إلى أن لقاء عدد من الدول حول "صيغة زيلينسكي للسلام" هو حديث من أجل الحديث وحوار بلا هدف لأن بلاده غير مشاركة فيه.
قال بيسكوف للصحفيين اليوم /الاثنين/ "نحن أعطينا غير مرة تقييمنا لهذه الصيغة، وهذا اللقاء لا يهدف ولا يمكن أن يهدف إلى تحقيق نتيجة محددة لسبب بسيط، وهو أن روسيا غير مشاركة"، مؤكدا أنه من دون مشاركة بلاده فإن بعض المناقشات ممكنة لكنها خالية من الآفاق وأي نتيجة.
كان الرئيس الأوكراني طرح خطة سلام أوكرانية مكونة من 10 نقاط، عرضها على زعماء العالم في قمة "مجموعة العشرين" في بالي بإندونيسيا العام الماضي. وتتضمن صيغة زيلينسكي للسلام مقترحات بشأن السلامة الإشاعية والنووية وأمن الغذاء والطاقة وإطلاق سراح جميع الأسرى واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية ووقف الأعمال القتالية و"عودة العدالة" والتصدي لتدمير البيئة ومنع التصعيد وإنهاء حالة الحرب قانونيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمليات العسكرية الروسية أوكرانيا الكرملين لافروف الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
روسيا تطالب بموقف أوكراني واضح وكييف تتهم موسكو بمحاولة «كسب الوقت»
عبدالله أبوضيف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةقالت روسيا، أمس، إنه يتعين على أوكرانيا أن تقرر ما إذا كانت ستتعاون في وضع مذكرة تفاهم قبل اتفاق سلام مستقبلي محتمل ناقشته موسكو مع الولايات المتحدة، في وقت اتهمت أوكرانيا الجانب الروسي بالعمل على «كسب الوقت» لمواصلة الحرب. وعبّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداد بلاده للعمل مع أوكرانيا بشأن مذكرة تفاهم للتوصل لاتفاق سلام مستقبلي، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تسير على النهج الصحيح.
وتأتي تصريحات بوتين بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترامب، أول أمس (الاثنين)، وبعد لقاء بين مسؤولين روس وأوكرانيين في إسطنبول، الجمعة، في أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، وإن أخفقوا في التوصل لهدنة.
وأشار بوتين في تصريحاته، أمس، إلى أن المناقشات المتعلقة بمذكرة التفاهم المطلوبة ستشمل مبادئ تسوية وتوقيت وتعريفات وقف إطلاق نار محتمل، بما في ذلك إطاره الزمني.
وعبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين، عن أملها في أن تتخذ أوكرانيا موقفاً «بناءً» فيما يتعلق بالمحادثات المحتملة حول المذكرة المقترحة من أجل «الحفاظ على مصالحها الخاصة». وقالت زاخاروفا : «حالياً.. الكرة في ملعب كييف»، مضيفة أنها «لحظة مهمة»، قبل أن تشير إلى أن حلفاء كييف الأوروبيين حاولوا عرقلة استئناف المحادثات المباشرة بعد أن اقترحها بوتين، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل.
من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجانب الروسي بالعمل على «كسب الوقت» لمواصلة الحرب ضد كييف، غداةَ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الطرفين سيجريان مفاوضات مباشرة عقب تواصله هاتفياً مع نظيريه الروسي والأوكراني، وقال زيلينسكي إن «أوكرانيا مستعدة لأي صيغة تفاوضية تحقق نتائج، وإذا استمرت روسيا في طرح شروط غير واقعية وتقويض التقدم، فلا بد من عواقب وخيمة».
وفي سياق الأزمة الأوكرانية والجهود الرامية لحلها، شدد محللون وخبراء على أهمية المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الأميركي والروسي، واعتبروها «دفعة قوية» لمفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد هولاء في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المحادثة الرئاسية تعكس محاولة جادة لإعادة فتح قنوات التواصل السياسي بين الجانبين الروسي والأوكراني بعد سنوات من الجمود، مشددين على أن أي اختراق حقيقي يتطلب تنازلات صعبة من جميع الأطراف، مشيدين بالجهود التي قادها الرئيس ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، مما أسهم في كسر حالة الجمود، وفي تحقيق هدنة إنسانية صغيرة، وهي نقطة بالغة الأهمية، إذ تؤدي في النهاية إلى وقف الحرب.
وأوضح المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، أن جهود ترامب يجب أن تكون في سياق واضح يشير إلى إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية التي تعيشها ملايين الأسر من الجانبين، إضافة إلى استعادة الأسرى بشكل أولي، ووقف استهداف المنشآت المدنية، والعمل على تشكيل لجان من الجانبين بهدف حل النقاط العالقة.
وذكر أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عدم الأخذ في الاعتبار المواقف الأوكرانية الرافضة للتنازل عن أراضي واسعة لصالح موسكو، حتى ولو كانت الأخيرة قد نجحت في السيطرة عليها، سيؤدي إلى جمود المفاوضات.
من جانبه، شدد مدير عام مجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتنوف، على أن المكالمة بين الرئيسين ترامب وبوتين تشير إلى وجود محاولة لإعادة فتح قنوات التواصل السياسي بشأن الحرب في أوكرانيا، وعقد تواصل مباشر بين الجانبين الروسي والأوكراني بعد سنوات من الجمود، وميل الجانب الأميركي لطرف على حساب الآخر.
وذكر كورتنوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الرئيس ترامب قد يكون مستعداً لمناقشة بعض المطالب الأساسية لروسيا، مثل حياد أوكرانيا وتثبيت الوضع الإقليمي كما هو عليه الآن، موضحاً أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيصطدم برفض شبه مؤكد من الجانب الأوكراني، بالإضافة إلى أن الدول الأوروبية لن تقبل بصيغة تتضمن «مكافأة» لموسكو.
المحادثات الثنائية بقيادة ترامب أسهمت في كسر الجمود
ويرى فولوديمير شوماكوف، المحافظ السابق لمقاطعة خيرسون، أن أي حديث عن صفقة سياسية محتملة بين ترامب وبوتين يجب أن يقابل بالحذر، لأن كييف لن تقبل بأي تسوية تُبقي الأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الروسية. وأكد شوماكوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أوكرانيا تطالب بضمانات أمنية وتعويضات، وليس فقط انسحاباً روسياً، مشدداً على أن أي اتفاق يتم من دون التشاور مع القيادة الأوكرانية سيكون غير ذي أهمية كبيرة. ويوضح المحلل السياسي الروسي، فاديم كزلين، أنه رغم عدم الوصول إلى صيغة تفاهم واضحة تقضي بوقف الحرب الروسية الأوكرانية فإن المحادثات الثنائية التي قادها الرئيس ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، أسهمت بشكل كبير في كسر الجمود، وفي تحقيق هدنة إنسانية قصيرة، وهي نقطة بالغة الأهمية على طريق التوصل إلى وقف الحرب.
وأفاد كزلين، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن الطرفين غير راضيين عن الشروط الأميركية التي لا تبدو في صالح أي منهما، لكن مع الوقت قد تحدِث هذه المحادثات نوعاً من الخرق لهذا الجمود الذي تسبب فيه منذ البداية ميل الغرب إلى جانب واحد، ما أدى لتصاعد الأحداث بين روسيا وأوكرانيا، وانهيار جهود التفاوض والوصول إلى نقطة الحرب.