رئيس "صحة الشيوخ" يطالب بحملات توعية لتغيير الصورة المغلوطة عن الأمراض النفسية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن تبني وزارة الصحة إطلاق مبادرة جديدة خلال الفترة المقبلة لدعم الصحة النفسية والجسدية تستهدف مساعدة الشباب على تخطي مشاكلهم وإيجاد حلول جادة لمشاكلهم.
وأوضح مهران، في تصريحات صحفية له، أن الكشف عن الأمراض النفسية ليس عيبًا كما يعتقد البعض ولكن طريقة لمساعدة الإنسان على كيفية حل مشاكله بطرق صحيحة تمكنه من تحقيق التقدم في حياته العملية والعلمية والأسرية ، مشيرا إلى أن الأمراض النفسية تؤدي إلى ظواهر سلبية بالمجتمع ؛ الأمر الذى يؤكد ضرورة الاهتمام برعاية الصحة النفسية.
وأكد النائب الدكتور علي مهران، أن مبادرة الصحة النفسية ستسهم في اكتشاف المواهب المختلفة لدى الشباب والأطفال وذلك من خلال توجيههم إلى التخلص من الطاقة السلبية والضغط النفسي بداخله في تنمية مهاراتهم المختلفة.
وتابع رئيس صحة الشيوخ، أن الكثيرين من الشعب المصري لديهم مواهب وقدرات هائلة لكنهم لا يعرفون طريقة استخدامها بطرق صحيحة، والمبادرة النفسية ستركز على تنمية هذه المهارات المختلفة في مختلف المجالات وتبنيها حتى يحقق صاحبها هدفه منها.
وطالب النائب، بضرورة عمل حملات توعية إعلاميًا لتغيير الصورة الذهنية الخاطئة والمغلوطة عند كافة المواطنين بأن المرض النفسي سيء ويتجنبه المواطنين، وتضمن الحملة تشجيع المواطنين على المشاركة في المبادرة التي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية إحداهما للكشف المبكر عن اضطرابات طيف التوحد، والثانية لمكافحة الاستخدام المفرط للإنترنت والألعاب الإلكترونية، بينما تهدف المبادرة الثالثة لمكافحة وعلاج الإدمان .
يشار إلى أن عقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اجتماعا لمناقشة خطة ومراحل عمل مبادرة صحية جديدة، تمهيداً لإطلاقها خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار تحقيق التكامل الصحي على الصعيدين الجسدي والنفسي .
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير اطلع على عرض تقديمي، يستعرض محاور عمل المبادرة الجديدة والتي تأتي الصحة النفسية ضمن ركائزها الأساسية .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور علي مهران مبادرة للصحة النفسية المواهب المختلفة الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
المغرب يضع مخططاً لرعاية المختلين وتعزيز الصحة النفسية قبل حلول مونديال 2030
زنقة 20 ا الرباط
أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم 26 ماي 2025، أن الصحة النفسية تحتل اليوم مكانة مركزية في المنظومات الصحية الحديثة، باعتبارها عاملاً أساسياً لضمان جودة حياة المواطنين وتحقيق التوازن المجتمعي.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن الوزارة انخرطت في تعزيز العرض الصحي المتخصص في هذا المجال، رغم التحديات المرتبطة بقلة الموارد البشرية المختصة وتوزيعها المجالي غير المتكافئ.
و أبرز الوزير أن عدد الأطر المختصة في مجال الصحة النفسية والعقلية بلغ إلى حدود سنة 2025 ما مجموعه 3230 مهنيًا صحيًا، موزعين كالتالي: 319 طبيبًا متخصصًا في الطب النفسي بالقطاع العام و274 طبيبًا بالقطاع الخاص، و62 طبيبًا متخصصًا في الطب النفسي للأطفال بالقطاع العام و14 بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى 1700 ممرض متخصص في الصحة العقلية بالقطاع العام.
وفي إطار سد الخصاص، تم تخصيص 123 منصبًا ماليًا خلال سنتي 2024-2025 لفائدة هذا القطاع، منها 34 طبيبًا مختصًا في الطب النفسي سنة 2025، و89 ممرضًا متخصصًا في الصحة العقلية سنة 2024.
وأضاف التهراوي أن الوزارة تعمل على تعزيز التكوين في هذا المجال، عبر رفع عدد المقاعد البيداغوجية بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، والتنسيق مع قطاع التعليم العالي لتفعيل لجان التكوين التطبيقي الجهوي حسب المرسوم رقم 2.24.646 (2024)، وتفعيل الاتفاقية-الإطار الموقعة سنة 2022 لتكثيف عرض التكوين والبحث العلمي بحلول 2030.
و أشار الوزير إلى أن الوزارة، في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني متعدد القطاعات للصحة العقلية 2030، تعمل على تعزيز العرض الصحي عبر عدة محاور عملية تهدف إلى تقريب الخدمات وتحسين جودتها، ويتجلى ذلك في تعميم مصالح الصحة النفسية والعقلية المدمجة في المستشفيات العامة بكافة الأقاليم والعمالات، وتطوير وحدات الاستشارات الخارجية للطب النفسي بالأقاليم التي تفتقر إليها، وإنشاء فرق لتدبير الأزمات النفسية الاجتماعية بهدف التكفل بالحالات المستعجلة، وتعزيز خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقات النفسية والعقلية.
وعلى صعيد آخر، أكد الوزير مواكبة الوزارة لإصلاح المنظومة القانونية والتنظيمية المتعلقة بالصحة النفسية، من خلال مراجعة الإطار القانوني للصحة العقلية لملاءمته مع المعايير الدولية، ووضع بروتوكولات علاجية للاضطرابات ذات الأولوية كالانفصام والاكتئاب والسلوكيات الانتحارية وغيرها.
كما كشف التهراوي، أنه ترأس قبل حوالي عشرة أيام اجتماعًا مركزيًا خُصص لعرض وتدارس مضامين الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والعقلية، التي تم إعدادها بتشاور مع مختلف المتدخلين، وهو يعمل حاليًا على متابعة تفعيل هذه الاستراتيجية من خلال برمجة اجتماعات تقنية مفصلة لتحديد التدابير ذات الأولوية، تمهيدًا لتنزيلها الفعلي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
إلى ذلك، أوضح التهراوي أن التشخيص الأولي يكشف عن غياب منظومة للتكفل الفوري بالمرضى النفسيين، مشيراً إلى أن هذا القصور يؤدي إلى ظهور بعض الحالات في الشارع، مبرزا أن الوزارة ستعمل، بالتعاون مع باقي الفاعلين، على إيجاد حلول لتحسين مستوى التكفل الفوري بهذه الفئة من المرضى.
وأضاف الوزير أن الأمراض النفسية والعقلية هي كباقي الأمراض الأخرى، تتطلب فترة استشفاء يليها فترة نقاهة.
وفي هذا الصدد، سجل التهراوي غياب منظومة متكاملة لإعادة الإدماج الاجتماعي والأسري للمرضى النفسيين بعد فترة العلاج، مؤكداً على ضرورة توحيد الجهود بين جميع الأطراف المعنية لمعالجة هذا النقص الحاد وضمان عودة المرضى إلى حياتهم الطبيعية بشكل كامل.