الجيش الأمريكي: مصادرة مكونات صواريخ موجهة إلى الحوثيين
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعلن الجيش الأمريكي، أمس، مصادرة مكونات صواريخ إيرانية الصنع على متن قارب في بحر العرب كانت موجهة إلى الحوثيين، في أول عملية من نوعها مذ بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة اليمن على خلفية الحرب في غزة.
ونفذت قوات النخبة في البحرية الأمريكية («نيفي سيلز») العملية في 11 يناير في المياه الدولية قرب سواحل الصومال، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم) في بيان أمس.
وتتضمن المضبوطات «مكونات صواريخ بالستية وصواريخ كروز» على ما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصة إكس.
وكشف البيان أن عنصرين من قوات النخبة أعلِن فقدان أثرهما في البحر، شاركا في هذه المهمة. ونقل عن قائد القيادة الوسطى مايكل كوريلا مواصلة «عملية بحث حثيثة» للعثور عليهما. وأكدت سنتكوم «أنها أول عملية مصادرة لأسلحة فتاكة تقليدية متطورة من مصادر إيرانية للحوثيين منذ بدء الهجمات الحوثية على سفن تجارية في نوفمبر 2023».
وأضافت أن «المكونات التي ضبطت تتضمن أجهزة دفع وتوجيه ورؤوسا حربية للصواريخ البالستية للحوثيين وصواريخ كروز مضادة للسفن إضافة إلى مكونات مرتبطة بالدفاع الجوي»، موضحة أن «التحليل الأولي يشير إلى أن الحوثيين استخدموا هذه الأسلحة نفسها لتهديد ومهاجمة بحارة أبرياء على متن سفن تجارية دولية تعبر البحر الأحمر».
ويشنّ الحوثيون منذ أسابيع هجمات قرب مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر، تستهدف سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأكدت القيادة الوسطى أن الأسلحة تمّ ضبطها على مركب شراعي تقليدي على متنه 14 من أفراد الطاقم «يتم النظر في وضعهم وفقا للقانون الدولي».
واعتبر المركب غير آمن وتمّ إغراقه من قبل القوات الأمريكية، وفق البيان.
ويأتي الإعلان عن مصادرة مكونات الأسلحة بعد ضربات أمريكية وبريطانية الجمعة استهدفت عشرات الأهداف التابعة للحوثيين في أنحاء اليمن.
وأثارت هجمات الحوثيين والرد العسكري عليها، مخاوف إزاء امتداد رقعة التصعيد على خلفية الحرب في غزة.
وقال كوريلا «من الواضح أن إيران تواصل شحن مساعدات فتاكة متطورة إلى الحوثيين. وهذا مثال آخر على كيفية قيام إيران بشكل فاعل بزرع عدم الاستقرار في أنحاء المنطقة»، مضيفا أن سلوك طهران ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي.
وأثّرت هذه الهجمات على حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي تمرّ عبره 12 بالمائة من التجارة العالمية. وقد تسبّبت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تغيير شركات الشحن مسار سفنها حول جنوب أفريقيا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي صواريخ إيرانية بحر العرب الحوثيين اليمن فی البحر
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي: نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية رسميًا عن نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ أعمال الشغب في عام 1992.
القرار يأتي في سياق مواجهة اضطرابات اجتماعية واسعة، اندلعت عقب حملة أمنية شنتها وكالة الهجرة والجمارك (ICE) ضد مهاجرين غير نظاميين، وتحوّلت إلى موجة احتجاجات عنيفة هزّت شوارع المدينة.
جاء التحرك العسكري الذي أقرّه الرئيس دونالد ترامب، رغم كونه خارج السلطة التنفيذية، بدعم من وزارة الدفاع وبتوجيه مباشر من القيادة الشمالية الأميركية (NORTHCOM).
وتمثل الهدف، كما تم الإعلان، في "دعم الحرس الوطني في حفظ الأمن"، إلا أن المشهد العام يشير إلى ما هو أعمق من مجرد مهمة دعم لوجستي أو أمني.
وتحولت المدينة التي اعتادت أن تكون مسرحًا للفنون والثقافة، في ساعات إلى مسرح مفتوح للاشتباكات والكر والفر بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن.
نتنياهو: ترامب قدّم عرضًا "معقولًا" لإيران.. وردّ طهران خلال أيام
ترامب: أداء الحرس الوطني في لوس أنجلوس كان مميزًا واستحق الإشادة
واحتلت مشاهد إحراق السيارات، وحواجز الشرطة، والغازات المسيلة للدموع، مقدمة تصعيد أكبر مع وصول قوات المارينز، المدربة على خوض المعارك وليس التعامل مع الحشود المدنية.
الجدل القانوني لم يتأخر، فحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أعرب عن رفضه التام لهذه الخطوة، واعتبر نشر القوات الفيدرالية "انتهاكًا صريحًا" لسيادة الولاية، محذرًا من أن عسكرة المدن الأمريكية قد تفتح أبوابًا خطيرة في العلاقة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية. المدعي العام للولاية، روب بونتا، أعلن بدوره أنه بصدد رفع دعوى دستورية لوقف هذا الإجراء، معتبرًا أن استخدام الجيش في الداخل الأميركي يجب أن يخضع لضوابط مشددة وليس لقرارات فردية.
لكن ما يزيد من تعقيد المشهد هو الدعم الشعبي المتفاوت للقرار. ففي حين يرى البعض أن نشر القوات ضروري لضبط الفوضى، يعتبره آخرون محاولة مفضوحة لإخماد أصوات الاحتجاج وفرض الأمر الواقع بالقوة.
واللافت أن هذا الانتشار يتزامن مع حملة إعلامية أطلقها ترامب يهاجم فيها القادة المحليين ويتهمهم بالفشل في إدارة الأوضاع.
وفي المحصلة، يبدو أن نشر قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس يمثل لحظة فارقة في علاقة الفيدرالية بالولايات. إنها لحظة اختبار حقيقي للدستور الأميركي، ولمدى التوازن بين الأمن والحقوق المدنية، في زمن تتداخل فيه السياسة بالقوة، ويتحول فيه التعامل مع المظاهرات إلى قضية أمن قومي.