لا انتصار طالما لا يزال هناك مواطن يجبر على مغادرة بيته ..
لا معنى لمسيرات وزفات النصر داخل شوارع محلية كرري المحمية كحرم عسكري وبتروس الأهالي للمداخل منذ بدأت الحرب.

اليوم تم إجبار المرأة الثمانينية وإبنها الشهيد الحي على إخلاء بيتهم في الحي الأم درماني العريق بعد تسعة أشهر من الصمود ومثل غيرهم توجهوا شمالا إلى كرري حيث سيشاهدوا زفات النصر وفي حلوقهم غصة ومرارة.

#كمال_حامد ????

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

انتصار اليمن

 

يشهد اليمن اليوم لحظة فارقة في تاريخه الحديث، حيث بات على أعتاب نصر غير مسبوق يعيد رسم ملامح الصراع الإقليمي والدولي في المنطقة، هذا النصر لا يقتصر على كونه انتصاراً عسكرياً أو سياسياً فقط، بل يمثل انتصاراً للقيم والمبادئ التي تمثلها المقاومة والصمود في وجه العدوان، ويكشف هشاشة المواقف الغربية، وبالأخص الأمريكية، التي طالما كانت تدعم الكيان الصهيوني في صراعاته.

إعلان وقف العدوان الأمريكي على اليمن، يشكل نقطة تحول جوهرية في الصراع، فقد وضعت هذه الخطوة الولايات المتحدة في مواجهة واقع جديد، حيث لم تعد تستطيع فرض إرادتها بالقوة العسكرية أو الضغط السياسي كما في السابق.

اليمن، استطاع أن يحافظ على ثباته، رغم كل المحاولات الرامية إلى كسر إرادته، مستنداً إلى حقه المشروع في الدفاع عن نفسه ودعم القضية الفلسطينية التي تمثل محوراً أساسياً في الصراع الإقليمي.

هذا التطور يكشف عن فشل الاستراتيجية الأمريكية التي طالما اعتمدت على دعم الكيان الصهيوني لتحقيق أهدافها في المنطقة، تبدو واشنطن اليوم في موقف دفاعي، تحاول التفاوض والبحث عن مخرج يخفف من خسائرها السياسية والعسكرية.

النقطة الأبرز في هذا المشهد هي أن اليمنيين، رغم افتقارهم إلى التكنولوجيا العسكرية المتقدمة مثل الطائرات الحربية وحاملات الطائرات، تمكنوا من فرض إرادتهم على خصومهم، وهذه الحقيقة تؤكد أن القوة الحقيقية لا تكمن فقط في الترسانة العسكرية، بل في الإيمان بالحق والتمسك بالمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية والوطنية والقومية.

إن صمود اليمنيين يعكس قدرة الشعوب على مواجهة التحديات الكبرى عندما تكون على حق، ويعيد إلى الأذهان أن التاريخ لا يصنعه السلاح وحده، بل الإرادة الشعبية والتضحيات المستمرة.

الاتفاق الأخير لوقف العدوان، الذي جاء بوساطة عمانية، لا يمثل فقط نهاية لمرحلة من التصعيد، بل بداية لمرحلة جديدة من إعادة ترتيب موازين القوى في المنطقة، هذا الاتفاق يضع حداً لتدخلات خارجية كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار، ويعزز فرص السلام والتنمية في منطقة لطالما عانت من الحروب والصراعات.

اليوم، اليمن يقف شامخاً على أعتاب نصر تاريخي، ليس فقط لأنه انتصر على العدوان، بل لأنه أعاد تعريف معنى الصمود والكرامة في وجه التحديات الكبرى، هذا النصر هو رسالة واضحة بأن الحق والإيمان قادران على تغيير موازين القوى، وأن إرادة الشعوب الحرة لا يمكن كسرها مهما بلغت قوة الخصوم، وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن المنطقة مقبلة على تحولات جذرية قد تعيد رسم خريطة النفوذ والتأثير في الشرق الأوسط.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سفارة الصين في السودان تطلب من رعاياها مغادرة بورتسودان وتكشف الأسباب
  • هل تجوز الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟.. الإفتاء تجيب
  • انتصار اليمن
  • اليمن يجبر ترامب على إعلان الهزيمة .. واليمنيون على موعد مع الفتح المقدس
  • ولا يزال مسلسل الإبادة مستمرا..
  • الكرملين: اقتراح بوتين بعمل هدنة لمدة ثلاثة أيام مع أوكرانيا لا يزال ساريا
  • علي مصطفى: انتظروا «دار الحي 2» في السينما العام الجاري
  • الداخلية توقف خليفة قائد بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي للاشتباه في الفساد
  • توقيف خليفة قائد بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي للاشتباه في تورطه بإحدى جرائم الفساد
  • علي الشامل: الزعيم فاتح بيته للكل.. ونفسي أعمل حاجة زي "لام شمسية"