هل استرد حسين فهمي ثروة أسرته بعد تأميمها؟.. «خدوا القصور بـ60 جنيه في الشهر»
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ظروف عصيبة عاشها الفنان حسين فهمي، حينما كان طفلا، بعدما أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قرار بتأميم أملاك أسرته الأرستقراطية بعد ثورة يوليو عام 1952، حرمته من التمتع بحياته مثلما كان يحلم، وفق تصريحات سابقة له مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج «معكم»: «عشنا مراحل صعبة، فجأة لقيت تم تأميم أملاك أسرتنا واخدوا حاجات كتير مننا، وقتها حسيت بالظلم رغم طفولتي، لكن فوجئت إن أبويا كان بيمارس حياته ويروح يلعب تنس».
«متولدش في بقي ملعقة دهب، كنت عايش كويس اه، لكن كنت بعتمد على نفسي، بجتهد واشتغل وبحقق نجاح، ودا اللي ربيت ولادي عليه»، هكذا سرد الفنان حسين فهمي، قصة نشأته، مؤكدا أنه جرى تأميم أملاك كثيرة لأسرته وحاول هو استعادتها: «أهلي كانوا بشوات وعندهم أراضي واسعة وقصور، لكن بعد التأميم عاشوا مرحلة من الفقر، وكنا بناخد في الشهر 60 جنيها بعد تأميم أملاكنا ومكنش بيكفي لعيشتنا».
قصر المانسترلي الأثري، المقام على مساحة 1000 متر بجزيرة الروضة بالقاهرة، كان أحد أملاك عائلة حسين فهمي وجرى تأميمه وأصبح مزارا سياحيا الآن وفقا له: «القصر ده كان بتاع جدي، ودلوقتي تحول لمزار سياحي، بعدما تم تأميمه، وبعدها ذهب والدي لممارسة الرياضة في الملعب غير عابئا بما حدث، وسألته أنت إزاي مش زعلان فرد أخذوا أموالي وليس عقلي».
درس تعلمه حسين فهمي من والدهدرس كبير تعلمه الفنان حسين فهمي من والده بعدما تم تأميم أملاك أسرته، إذ تعلم منه الصبر والاعتماد على النفس: «مكنتش طفل مدلل لكن اتعلمت الصبر الكبير من والدي وكنت في مدرسة مصرية لكن اللغات اكتسبتها من المربيات اللي كانت عندنا، وبدأت أقول لنفسي شوف والدك بيقابل الأمور بصبر إزاي واعمل زيه».
بعد تأميم أملاك أسرته، حاول حسين فهمي، استرجاعها بطرق عددية لشعوره بالظلم الواقع عليه: «كنت بحاول بكل السبل إعادة جزء من هذه الثروة العريقة عشان أرد الجميل لأهلي، لكن بعض الأملاك تحولت لأماكن أثرية ومشروعات، منها اللي اتحول لمدرسة وكنيسة ومشاريع كثيرة تفيد البلد، وده اللي فرحني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان حسين فهمي حسين فهمي الفنان حسین فهمی
إقرأ أيضاً:
عنصر حوثي يقتل شقيقه ويصيب آخر ويعتدي على والده في محافظة حجة
شهدت محافظة حجة غربي اليمن جريمة مروّعة، ارتكبها عنصر تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، بعد عودته من دورة طائفية، حيث أقدم على قتل شقيقه، وإصابة شقيقه الآخر، والاعتداء على والده، في حادثة صدمت المجتمع المحلي وأعادت تسليط الضوء على الكوارث الاجتماعية التي تُخلفها المليشيا في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وبحسب مصادر محلية مطلعة، فإن الجاني يدعى "عمار إبراهيم علي قربان"، وينحدر من منطقة "كُشر" بمحافظة حجة، وقد عاد مؤخرًا من دورة تعبئة فكرية نظمتها مليشيا الحوثي، ليعود بعدها بسلوك عدواني تجاه أسرته.
وأوضحت المصادر أن الجاني طالب أسرته بتزويجه فور عودته من الدورة، وعند رفض مطلبه بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، نشب خلاف حاد بينه وبين أفراد أسرته، تطوّر إلى مشادة عنيفة. وفي لحظة انفعال، أقدم على قتل شقيقه "عادل" بطلق ناري مباشر، وأصاب شقيقه الآخر "هاشم" بجروح بليغة، كما انهال ضربًا على والده المسن.
المصادر أكدت أن الجاني حاول الفرار بعد ارتكاب جريمته، لكن قوات أمنية ألقت القبض عليه بعد تبادل إطلاق نار أسفر عن إصابته بجروح طفيفة، حيث جرى نقله لاحقًا إلى أحد مراكز الاحتجاز لاستكمال التحقيقات.
وتُعد هذه الجريمة واحدة من عشرات الجرائم الأسرية التي تفجرت في مناطق سيطرة الحوثيين، نتيجة تغلغل الفكر الطائفي والعنيف في أذهان المجندين، خاصة بعد التحاقهم بالدورات الطائفية التي تروّج للعنف وتغسل أدمغة الشباب.
كما كشفت المصادر أن الجاني سبق وأن ألقى قنبلة يدوية على أسرته قبل فترة وجيزة، إلا أنها لم تنفجر، وهو ما يشير إلى تاريخ من السلوك العدواني المتفاقم منذ انخراطه مع المليشيا.
وتثير هذه الحادثة المخاوف المتزايدة لدى سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من تنامي حالات العنف الأسري الناتج عن برامج التعبئة الطائفية، وسط غياب تام لأي رقابة أو رادع قانوني فعال.