أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأبراج موجودة.. لكن لا يعلم الغيب إلا الله
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
حسم الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجدل حول الاعتقاد في علوم التنجيم والفلك والأبراج، وحركة الكواكب، لافتا إلى أن كل هذه أمور غيبية لا يعلمها إلا الله، وهو غائب عنا.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء: «ربنا يعلم بعض أصفياء عباده بالغيب، لمعجزة أو لكرامة، بس ده مش شغله أو استطلاع بيعملها، فمثل هذه العلوم حتى الغرب يسموها علوم زائفة».
وتابع: «سيدنا إدريس كان قد اختصه الله بمعرفة المستقبل من حركة الكواكب والفلك، وارتفع هذا العلم، والإسلام كرم الإنسان، وقال من أتى كاهنا أو عرافا وسأله وصدق فقد كفر بما أنزل على محمد».
«والسماء ذات البروج»وأضاف: «لا ننكر الأبراج، أو ما يعرف بالبروج، وهي موجودة في السماء، لقول الله سبحانه وتعالى (والسماء ذات البروج)».
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023. وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البروج الأبراج الإفتاء التنجيم الفلك
إقرأ أيضاً:
حكم إقراض المال للناس على كراهية باطنية؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن القرض من الأمور المندوب إليها شرعًا لما فيه من تنفيس الكربات وإعانة المحتاج، وإدخال السرور على قلبه، دون انتظار مقابل أو منفعة شخصية. ويضاعف الله أجر من يقرض الناس، كما جاء في قوله تعالى:﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245]،وقوله أيضًا:﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ [الحديد: 11].
وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم فضل الإحسان إلى المحتاجين، فقال: «مَنْ نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة...» (أخرجه مسلم).
إقراض الناس جبرا لخاطرهم والكراهية الباطنة
الأصل في العقود المالية، ومنها عقد القرض، أن يكون عن تراضٍ وطيب نفس بين الطرفين. وإن شاب العقد شيء من الكراهة الباطنة لدى المقرض، فلا يؤثر ذلك في صحة العقد، ما دام الإيجاب والقبول قد تم.
كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» (أخرجه البيهقي)، ويعني هذا أن الرضا الظاهر من الشخص يكفي لصحة المعاملة، أما الباطن فهو أمر بين العبد وربه.
وورد أيضًا: «إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ» (الشيخان)، أي أن الحكم على تصرفات الناس يكون بالظاهر دون الباطن، والله وحده يعلم السرائر.
نصيحة لمن يقرض على كراهية باطنية
وأشارت دار الإفتاء إلى أن إعطاء المال للآخرين لإدخال السرور عليهم أو لجبر خواطرهم، حتى مع كراهة باطنية، عمل عظيم يُثاب عليه الإنسان، لكن الأجمل أن يسعى المقرض لجعل قلبه راضيًا بما يقرض، فيجمع بذلك بين فضل العطاء وصدق النية والفرح بالطاعة.
إقراض المال للناس من أعظم القربات، ويُستحب أن يكون عن تراضٍ وطيب نفس، وإن شاب المقرض شيء من الكراهة الباطنة، فلا يقدح ذلك في صحة العقد ما دام تم الإيجاب والقبول. المهم هو النية الطيبة والحرص على أن يكون الظاهر والباطن متناغمين لتكتمل ثوابية العمل.