قالت السفيرة السعودية لدى واشنطن، ريما بنت بندر آل سعود، اليوم الخميس 18 يناير 2024، إن بلادها غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق تاريخي يتضمن الاعتراف بإسرائيل، قبل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة .

وأضافت آل سعود خلال ندوة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "أعتقد أن أهم شيء يجب إدراكه هو أن المملكة لم تضع التطبيع في قلب سياستها.

لقد وضعت السلام والازدهار في قلب سياستها".

وأضافت أن "المملكة كانت واضحة تماما. بينما هناك أعمال عنف على الأرض والقتل مستمر، لا يمكننا الحديث عن اليوم التالي".

وضغطت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بقوة على السعودية لاتخاذ خطوة إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.

وفي عهد ولي العهد، محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، وضعت الرياض شروطا للتطبيع، بينها الحصول على ضمانات أمنية من واشنطن، والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" في أيلول/ سبتمبر، قال بن سلمان "كل يوم نقترب" من التوصل إلى اتفاق، رغم تشديده أيضا على أن القضية الفلسطينية "مهمة جدا" بالنسبة للرياض.

وتوقف هذا الزخم إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أسفر عن مقتل 1140 شخصا إسرائيليا.

وبعد أسبوع، أبلغ مصدر مطلع على محادثات التطبيع "فرانس برس" بأن السعودية أوقفت العملية موقتا.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع أيضا، في منتدى دافوس، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن الرياض لا تزال "بالتأكيد" منفتحة على إمكان إقامة علاقات مستقبلية مع إسرائيل، لكنه شدد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار، وإقامة دولة فلسطينية.

وأضاف: "لا نرى أي علامة حقيقية على اقتراب الهدف الإستراتيجي الذي تطالب به إسرائيل".

وأسهبت السفيرة في عرض الموقف السعودي، قائلة إن "الرؤوس الباردة يجب أن تسود"، مضيفة "هناك صدمة وألم لدى الجانبين. لا يمكن العودة إلى الوراء لمنع ذلك. لكن ما يمكننا فعله هو وقف إطلاق النار الآن".

وجاءت مشاركة الوفد السعودي في دافوس على وقع مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي، وقد تزايدت هذه المخاوف بعد الضربات عبر الحدود بين إيران وباكستان، والقصف الأميركي والبريطاني، الذي استهدف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

وأعربت السفيرة السعودية، الخميس عن شعورها "بقلق عميق" بشأن التصعيد الذي قد يعيد المنطقة "إلى العصر الحجري".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عون يطالب بضغط أممي لردع إسرائيل وحزب الله ينتقد التفاوض مع المحتل

بيروت "وكالات": طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على اسرائيل للالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، داعيا الى دعم الجيش من أجل استكمال عمله في مهمة حصر السلاح في جنوب لبنان.

وعلى وقع مخاوف من تصعيد اسرائيل لنطاق عملياتها في لبنان، بعد عام من وقف إطلاق النار مع حزب الله، انضم مدنيان لبناني واسرائيلي هذا الأسبوع الى عضوية اللجنة المكلفة مراقبة تطبيق الاتفاق. وقال عون الخميس إن جلسة المحادثات الأولى كانت "إيجابية" ويجب البناء عليها "لإبعاد شبح حرب ثانية" بعد التي وقعت بين إسرائيل وحزب الله العام الماضي.

وخلال استقباله اليوم وفدا من سفراء وممثلي بعثات مجلس الامن الدولي، في إطار زيارةالى لبنان تستمر ليومين، أكد عون "التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية"، مضيفا "لكننا نحتاج إلى دفع الجانب الاسرائيلي لتطبيق وقف النار والانسحاب، ونتطلع للضغط من جانبكم".

ودعا عون، وفق تصريحات نقلتها الرئاسة، الوفد إلى "دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله"، مشيرا إلى العمل مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) "على كافة المستويات والتنسيق مع الميكانيزم" في اشارة الى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.

ويلتقي الوفد الذي زار دمشق الخميس عددا من المسؤولين اللبنانيين، على ان يزور اليوم السبت المنطقة الحدودية، لمعاينة التقدم في تطبيق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان برفقة الموفدة الأمريكية مورغان اورتاغوس.

وتعقد اللجنة المكلفة وقف إطلاق النار جلسات جديدة بحضور المندوبين المدنيين اللبناني والاسرائيلي بدءا من 19 الجاري، وفق ما أبلغ عون مجلس الوزراء الخميس، مؤكدا أن الغاية منها "حماية لبنان".

وانتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم قرار الحكومة اللبنانية إرسال مندوب مدني إلى لجنة وقف إطلاق النار، واصفا الخطوة بأنها "تنازل مجاني" لإسرائيل وانتهاك واضح للمواقف الحكومية السابقة.

ويرفض حزب الله تسليم سلاحه، وهو توعد بالرد على إسرائيل بعيد مقتل قائده العسكري هيثم الطباطبائي وأربعة من معاونيه بضربات جوية في 23 تشرين نوفمبر على ضاحية بيروت الجنوبية.

وشنّت اسرائيل ضربات على أربع بلدات في جنوب لبنان الخميس بعد توجيه انذارات بالإخلاء. وقالت لاحقا انها استهدفت "بنى تحتية" تابعة لحزب الله بينها مخازن أسلحة. ووضعت ضرباتها في إطار منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية.

وقالت قوة يونيفيل في بيان ان الضربات الخميس تعد "انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وأفادت من جهة أخرى عن "اقتراب ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية من جنود حفظ السلام أثناء دورية قرب بنت جبيل، وأطلق أحدهم نحو ثلاث طلقات نارية نحو الجزء الخلفي من الآلية، ولم يُصب أحد بأذى"، معتبرة أن "الاعتداءات على قوات حفظ السلام غير مقبولة". وطالبت "بإجراء تحقيق شامل وفوري لتقديم الفاعلين إلى العدالة".

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأممية تدعو للضغط على “إسرائيل” لوقف هجماتها في غزة
  • عون يطالب بضغط أممي لردع إسرائيل وحزب الله ينتقد التفاوض مع المحتل
  • بري: الاستقرار في جنوب لبنان يستلزم التزام “إسرائيل” بالقرار 1701
  • خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب حرب ثانية
  • أمريكا تتوسط في أول اجتماع مباشر بين إسرائيل ولبنان منذ 1993
  • إسرائيل تضع شرطا لعودة العالقين بمصر إلى غزة
  • وزير شؤون الشرق البريطاني: إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار في غزة
  • رغم التوترات على الحدود.. إسرائيل ترسل مبعوثاً إلى لبنان!
  • مباشر. إسرائيل تصعد عملياتها في الضفة الغربية مع استمرار القصف في غزة