نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، تقريرا يتحدث عن استعداد الدول العربية لطرح مبادرة لوقف الحرب في غزة، وبناء دولة فلسطينية، ما قد يقود إلى بناء علاقات دبلوماسية رسمية بين السعودية وكيان الاحتلال.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن المبادرة تشمل تأمين وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى أولا، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لإنشاء دولة فلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي بارز قوله إن الدول العربية تأمل في تقديم خطتها خلال أسابيع، ضمن جهود وقف الحرب في غزة، ومنع اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط.

وحسب كاتب التقرير أندور إنغلاند، فإن المسؤولين العرب ناقشوا الخطة مع حكومات الولايات المتحدة والأوروبية، وستشمل موافقة الدول الغربية على الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، أو دعم حصول الفلسطينيين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وقال المسؤول البارز: “القضية الأساسية هي أنك بحاجة إلى تقديم أمل إلى الفلسطينيين، ولا يمكن هذا من خلال منافع اقتصادية أو إزالة رموز الاحتلال”.

وتأتي المبادرة في الوقت الذي يواجه فيه الكيان المحتل ضغوطا دولية واسعة لوقف العدوان على غزة، وتزايد الجهود الدبلوماسية الأمريكية، لمنع انتشار الحرب واشتعالها بالمنطقة.

وعندما سُئل وزير الخارجية السعودي، في منتدى دافوس، يوم الثلاثاء، إنْ كانت الرياض ستعترف بالكيان ضمن اتفاق سياسي، ردّ: “بالتأكيد، نوافق على أن السلام الإقليمي يشمل سلاما مع إسرائيل، لكن هذا لا يحدث إلا بسلام للفلسطينيين عبر دولة فلسطينية”.

وفي اليوم نفسه، أكد مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة تركّز، جزءا من خطط ما بعد الحرب في غزة، على تحقيق اتفاق تطبيع بين السعودية والاحتلال، قائلا: “نهجنا ما يزال مركّزا على التحرك باتجاه استقرار وتكامل في المنطقة”. وقال بلينكن، الأربعاء، في دافوس في سويسرا، إن “الأمر بيد إسرائيل لانتهاز الفرصة التي نعتقد أنها موجودة”..

وعلّق المسؤول العربي: “في ضوء الوضع السياسي اليوم في إسرائيل، فالتطبيع هو ما سيمنع الإسرائيليين عن الهاوية”.

وكانت السعودية تقترب نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل السابع من أكتوبر الماضي، حيث اشترطت التطبيع بمعاهدة أمنية مع الولايات المتحدة، والدعم في مشروع نووي للأغراض المدنية.

وناقش المسؤولون الأمريكيون ملفات في الاتفاق المفترض يتعلق بالفلسطينيين، مثل تجميد محدود للاستيطان في الضفة الغربية، ودعم السلطة الوطنية التي تدير أجزاء من الأراضي المحتلة، ومسار نحو دولة فلسطينية.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مسؤول سعودي: منع وزير الخارجية من دخول رام لله سيوثر على التطبيع

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدرٌ في العائلة المالكة السعودية قوله، إن رفض إسرائيل السماح لوزير الخارجية السعودي بلقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله يوم الأحد قد يؤثر حتى على التطبيع بين الجانبين.

وذكر المصدر، أن "إسرائيل أخطأت في قرارها وسلوك نتنياهو خاطئ فهو يحاول حماية نفسه حفاظًا على مصالحه الخاصة"

وأضاف، أن نتنياهو لا يريد السلام بل يريد فقط إثارة المشاكل \ الهدف من الزيارة التي فشلت هو إيصال رسالة إلى إسرائيل: لا تطبيع بدون حل الدولتين.

وأشار المصدر إلى أن السعودية تمد يدها للسلام وإسرائيل تسحب يدها ببساطة ولا يُمكن فرض أمر واقع على الأرض بين الجيران ولا يُمكن استفزاز الجميع.

ومنع الاحتلال وزراء خارجية عرب الأحد الماضي، من الوصول إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، كانوا يعتزمون مناقشة تعزيز إقامة دولة فلسطينية، الأحد المقبل.

وذكر مسؤول كبير لصحيفة يديعوت أحرنوت،، أن “السلطة الفلسطينية لا تزال ترفض حتى اليوم إدانة هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول”، مضيفا أن "التخطيط لاستضافة لقاء وزراء خارجية دول عربية في رام الله سيُكرّس لتعزيز إقامة دولة فلسطينية، هو أمر مرفوض".

وقال، إن "إسرائيل لن تشارك في خطوات تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها، وعلى السلطة الفلسطينية أن توقف انتهاك الاتفاقات مع إسرائيل في كل المستويات".

وندّد الوفد الوزاري العربي الذي كان يعتزم زيارة الضفة الغربية الأحد بمنع "إسرائيل" دخوله، مؤكدا أن هذا التصرف "يمثّل خرقا فاضحا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال"، وفق ما نقلت وزارة الخارجية الأردنية.



وقال بيان صادر عن الوزارة، السبت، إن الوفد الذي يصل إلى عمان مساء اليوم، "أكد في موقف مشترك أن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والمسؤولين الفلسطينيين، يمثّل خرقا فاضحا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي".

والجمعة، قال أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن وفدا من وزراء خارجية عدد من الدول العربية سيصل رام الله، الأحد المقبل.

وأضاف المجدلاني، أن الوفد يضمّ وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ومصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والإمارات عبد الله بن زايد.

وقال إن زيارة اللجنة الوزارية المنبثقة عن قمّة الرياض العربية الإسلامية التي يترأسها وزير الخارجية السعودي، كانت مقررة قبل عدة أشهر وتم تأجيلها في حينه.

مقالات مشابهة

  • خامنئي: التطبيع مع إسرائيل خيانة تاريخية وعار أبدي
  • لماذا انتصرت إسرائيل في لبنان وفشلت في اليمن؟: السعودية تفتح ملفاً مسكوتاً عنه
  • مسؤول سعودي: منع وزير الخارجية من دخول رام لله سيوثر على التطبيع
  • السفير الأمريكي يهاجم فرنسا : لينشئوا دولة فلسطينية بالريفييرا
  • حل حكومة دولة عربية بقرار من رئيس وزرائها
  • وزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
  • حماس تدين تصريحات هاكابي بشأن إقامة دولة فلسطينية في فرنسا
  • حماس تدين تصريحات هاكابي بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراض فرنسية
  • "فتح": حماس "دقت كل الأبواب وذهبت إلى الولايات المتحدة لكنها لم تتجه نحو منظمة التحرير الفلسطينية