العنف ضد المرأة ونضال العمال.. أبرز قضايا أفلام ساندانس السينمائي الـ40
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
انطلقت فعاليات النسخة الـ40 لمهرجان ساندانس السينمائي في 18 يناير/كانون الثاني الجاري، وتستمر حتى الـ28 من الشهر نفسه، ويعد أكبر مهرجانات السينما المستقلة الخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، ويقام في بارك سيتي بولاية يوتاه الأميركية.
شهد الافتتاح حضور عدد كبير من صناع السينما في العالم، ومنهم المخرج كريستوفر نولان، والمخرج دارين أرنوفسكي، والممثلة المكسيكية ميليسا باريرا، والممثل والمنتج الأميركي روبرت داوني جونيور، والممثلة الأميركية كريستين ستيوارت والممثلة والمصورة الأميركية ألكساندرا هديسون، جودي فوستر، جيسي آيزينبيرغ، دومينيك ثورن، وجنيفر غري، نورماني كوردي، ديفيد ألان غرير، تومي ديوي.
في أول أيام المهرجان، عرض الفيلم النمساوي "فيني فيدي فيشي" (Veni Vidi Vici) من إخراج دانييل هويسل وجوليا نيمان، ويتتبع الفيلم قتل الأطفال الأبرياء من خلال عائلة آل ماينارد التي يعيش أطفالها حياة تبدو مثالية، لكنها حياة قاسية، حيث يقوم بطريك العائلة بإطلاق النار على المواطنين الأبرياء بشكل وحشي، ويقتل الأطفال، ويتضح خلال الأحداث بأن العائلة لديها سلطات قوية تجعلها لا تواجه العواقب من الشرطة والحكومة.
وخلال المؤتمر الصحفي للفيلم، أكد المخرج هويسل أن شخصية البطل في الفيلم مثيرة وجاذبة، ويمكن أن نقابل مثلها في الواقع، ونراها ترتكب جرائم وتفلت من العقاب، وأضاف هويسل أنه استلهم الفيلم الذي يعده منذ 10 أعوام من الواقع، وذلك من خلال شخص، كان عضوا في إدارة أحد البنوك، ولكنه كان يقتل بسهولة غريبة، ويفلت من العقاب.
أبرز الأفلام المشاركةاختير في برنامج المهرجان هذا العام ما يقارب من 90 فيلما في أقسام المهرجان المختلفة للمنافسة، وتتنوع بين الدراما والوثائقية والطويلة والقصيرة، وتقدم هذه الأفلام عددا من القضايا المتنوعة.
يرصد الفيلم الوثائقي "اتحاد" (Union) الحركة العمالية النضالية ضد شركة أمازون. أخرج الفيلم ستيفن ماينغ وبريت ستوري، ويشهد ساندانس العرض العالمي الأول له، ويقوم بالبطولة في الفيلم كريس سمولز رئيس ومؤسس الاتحاد في أمازون منذ عام 2021، والمعروف بدوره في قيادة منظمة العمال في أمازون.
يوثق صانعا العمل المواجهة العمالية في جزيرة ستاتن بنيويورك مع إحدى أكبر وأقوى الشركات في العالم، حين تصدى العمال للممارسات غير العادلة للإدارة. يقدم الفيلم قصصا لعدد من العمال الذين يناضلون من أجل حقوقهم.
ويعود المخرج يانس فورد إلى ساندانس بعد فيلمه "جزيرة قوية" (Strong Island)، الذي شارك به في عام 2017، ويشارك هذا العام بفيلمه الوثائقي "القوة" (Power) ويوثق، خلاله، تاريخ الجانب الفاسد للشرطة الأميركية، منذ القرن الـ18 والمليشيات الحدودية التي مهدت لدولة بوليسية شديدة العنف، والتهديدات التي يتعرض لها النظام الاجتماعي مع توسع الشرطة على مدى مئات السنوات باستخدام "القوة".
ويتابع الفيلم الوثائقي "لعبة الحرب" (War Game) من إخراج توني جيربر وجيسي موس، ويتتبع الفيلم انخراط ضباط الاستخبارات الأميركية مع بعض السياسيين في لعبة يتخيلون خلالها، تعرض إدارتهم لانقلاب عقب انتخابات رئاسية.
500 فتاة مراهقةويسجل المخرجان أماندا ماكباين وجيسي موس في الفيلم الوثائقي "50 فتاة مراهقة" (Girls State 500) حياة مجموعة من المراهقات من جميع أنحاء ولاية ميسوري أثناء اجتماعهن معا لمدة أسبوع في مختبر ديمقراطي متطور، حيث ينظمن محكمة عليا للنظر في القضايا الأكثر إثارة للجدل.
ووثائقي آخر يفجر قضية مهمة وهي الاعتداء الجنسي، وهو فيلم "يوميات الصندوق الأسود" (Black Box Diaries)، وتقدمه الصحفية اليابانية شيوري إيتو، والعمل يوثق مذكراتها عن اتهامها لمدير إحدى القنوات التليفزيونية باغتصابها، كما يسجل كفاحها في قضايا العنف الذي تتعرض له النساء.
ويشارك ضمن الأفلام الوثائقية في ساندانس فيلم "لوثر: ليس أكثر من اللازم" (Luther: Never Too Much)، ويوثق حياة المغني وكاتب الأغاني الأميريكي لوثر فاندروس، ويتتبع الفيلم رحلة فاندروس الشخصية وأسلوبه الفني وعلاقاته مع عائلته وأصدقائه وتعاونه مع عدد من الفنانين مثل ويتني هيوستن وبيونسيه وماريا كاري.
الفرارومن الأفلام الطويلة المشاركة في النسخة الـ40 لساندانس "الفرار" (The Outrun) من إخراج نورا فينغشايت، والفيلم بطولة سيرشا رونان التي تم ترشيحها لنيل جائزة الأوسكار 4 مرات، والفيلم مأخوذ عن مذكرات الصحفية إيمي ليبتروت التي تحولت إل مؤلفة، ويرصد الفيلم معاناة امرأة شابة مع إدمان الكحول والمخدرات، وقرارها بمغادرة مركز إعادة التأهيل ورحيلها من لندن إلى جزر "أوركني" في محاولة لأن تعيد لملمة حياتها المبعثرة.
ومن خلال قصة حب مثيرة للدهشة بعد نهاية العالم بين عوامة ذكية وقمر صناعي، يشارك فيلم "أحبني" (Love Me) من إخراج سام وأندرو زوشيرو، والفيلم من بطولة ستيفن يون وكريستين ستيوارت.
وتتقاسم كل من لوسي لو وجوليا فوكس بطولة فيلم "حضور" (Presence) المشارك في المهرجان، والفيلم للمخرج ستيفن سودربرغ، ويدور حول نوع من الأشباح يسكن منزل في إحدى الضواحي، وتأثير ذلك على سكان العائلة التي تقطن المنزل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من إخراج
إقرأ أيضاً:
المصور محمد بكر: عملت كل أفلام عادل إمام.. و80% من أعمال سعاد حسني |فيديو
قال المصور الكبير محمد بكر، أسطورة التصوير الفوتوغرافي السينمائي، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور عمرو الليثي في «واحد من الناس» على قناة الحياة، إنه قام بالتصوير الفوتوغرافي لكل أفلام الزعيم عادل إمام و80% من أعمال سعاد حسني، وإنه كان على علاقة صداقة قوية بالفنانين والفنانات.
وأضاف المصور الكبير محمد بكر، أن عمر الشريف من أقرب أصدقائه وعرض صورًا خاصة لفيلم "سيدة القصر" مع فاتن حمامة واستفان روستي وزوزو ماضي، وشاركت في عدد كبير من الأفلام كمصور فوتوغرافي لها، ومع المخرج محمد كريم في آخر أيامه وهو مؤسس المعهد العالي للسينما.
وتابع محمد بكر، أن:"كان هناك مخرجين يصرون على إعادة المشهد حتى تكون الصورة الفوتوغرافية مناسبة ومعبرة ويتم الاتفاق عليها، وكان يعرض ألبوم يوميًا لصور الأمس على المخرج ومدير التصوير والإضاءة، ومن الصور يظهر العديد من الأمور الفنية".
وأكمل بكر، أن عددا كبيرا من صناع السينما يلجأون إليه عند تصوير الأفلام، وبخاصة إن كانت لحقبة معينة حتى يشاهدوا الصور والملابس في ذلك العصر وما غير ذلك.
وأوضح شيخ المصورين السينمائيين "فوتوغرافيا" محمد بكر، أن صورة الأفيش كانت بتُاخذ من الصور الفوتوغرافية ويتم رسمها بعد ذلك.
وضرب مثل بفيلم "انتبهوا أيها السادة" للنجم محمود ياسين وحسين فهمي، وأنا من صورته "محمود ياسين" وهو يمشي بعربية "القمامة" وقلت وقتها للمخرج إن هذه الصورة تكون صورة لأفيش الفيلم، وأيضًا فيلم "سمير ومرقص" وأنا من التقط صورة لعمر الشريف وعادل إمام وكانت صورة لأفيش الفيلم.
وأشار إلى أن أول فيلم شاركت فيه كمصور فوتوغرافي هو فيلم "سمارة" للنجمة الراحلة تحية كاريوكا وغيرها من الأفلام، مستدركا أن اعتزازه بشكل خاص بتصوير الثلاثية بين القصرين، قصر الشوق والسكرية، وأيضًا فيلم أنا حرة ودعاء الكروان والفيلم الأخير ذهبنا إلى محافظة الفيوم وتم التصوير لفترة طويلة هناك لأحداث الفيلم.
وتابع أن أيضًا فيلم "المومياء" وأيضًا فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، وكنت وقتها مشغولًا جدًا في التصوير لعدد من الأفلام، وأيضًا فيلم "معبودة الجماهير" والذي استغرق تصويره سنتين نتيجة أن عبد الحليم كان يسافر لندن للعلاج، وآخرها فيلمه مع ميرفت أمين وحسين فهمي حيث توفاه الله ولم يشاهده بالسينما.
اقرأ أيضاًبـ 8 معارض و 40 محاضرة.. معرض «أسبوع الإسكندرية للتصوير» ينطلق فبراير القادم
مهرجان القاهرة السينمائي يكشف تفاصيل ورشة فن التصوير السينمائي
50 ألفًا للمصري و150 ألفًا للأجنبي.. تعرَّف على قيمة التصوير السينمائي في الأماكن الأثرية