يُظهر أحد الإعلانات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وهو يؤيد تطبيقا من المفترض أنه تم تطويره من قبل رجل الأعمال إيلون ماسك، حيث يمكن للمشاهدين تحقيق "مدخرات" منتظمة من خلاله.

الفيديو مزيف. تم إنشاؤه بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وهو مجرد واحد من 143 إعلانا من هذا النوع تم فهرستها بواسطة شركة  "Fenimore Harper Communications"، وهي شركة بريطانية، والتي نشرتها في كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير.



ليس فقط الشخصيات المشهورة هم الذين يمكن استخدام صورهم لأغراض مشكوك فيها. ففي حزيران/ يونيو 2023، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي في أمريكا الجمهور من "الجهات الخبيثة" التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو وصور مزيفة ذات مواضيع جنسية لأشخاص عاديين، من أجل ابتزاز الأموال، وفق تقرير لمجلة "ايكونوميست".

تعد كيفية اكتشاف مثل هذا الخداع موضوعا حيا بين باحثي الذكاء الاصطناعي، الذين حضر العديد منهم مؤتمر "نيوريبس"، وهو أحد أكبر المؤتمرات في هذا المجال، والذي عقد في نيو أورليانز في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

يقدم عدد كبير من الشركات، بدءا من الشركات الناشئة إلى عمالقة التكنولوجيا الراسخين مثل "Intel" و"Microsoft"، برامج تهدف إلى اكتشاف الوسائط التي يتم إنشاؤها بواسطة الآلة. وفي الوقت نفسه، يبحث صانعو نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة عن طرق لوضع علامة مائية على إنتاجهم بحيث يمكن تمييز الصور أو مقاطع الفيديو أو النصوص الحقيقية بسهولة عن تلك التي يتم إنشاؤها بواسطة الآلة.

لكن، وفق تقرير المجلة، فمثل هذه التقنيات لم تثبت حتى الآن جدارتها. يبدو أن الخبراء متشائمون بشأن آفاقهم.

أجرت "الإيكونوميست" استطلاعا غير علمي للمندوبين في "نيوريبس". من بين 23 شخصا تم سؤالهم، اعتقد 17 منهم أن الوسائط التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ستصبح في النهاية غير قابلة للاكتشاف. واحد فقط يعتقد أن الكشف الموثوق سيكون ممكنا. (اعترض الخمسة الآخرون، مفضلين الانتظار ورؤية ما سيحصل).

تعتمد برامج الكشف على فكرة أن نماذج الذكاء الاصطناعي ستترك أثرا. إما أنها ستفشل في إعادة إنتاج بعض جوانب الصور ومقاطع الفيديو الحقيقية، أو النصوص التي أنشأها الإنسان، أو ستضيف شيئا غير ضروري، وستفعل ذلك كثيرا بما يكفي للسماح للبرامج الأخرى باكتشاف الخطأ. لفترة من الوقت، يمكن للبشر القيام بهذه المهمة. حتى منتصف عام 2023 تقريبا، على سبيل المثال، غالبا ما تنتج خوارزميات توليد الصور أشخاصا بأيدٍ مشوهة، أو تخطئ في أرقام أشياء مثل وجوه الساعة. في هذه الأيام، لم يعد الأفضل من بين تلك الخوارزميات يفعل ذلك.

لكن مثل هذه القصص لا تزال موجودة في كثير من الأحيان، حتى لو أصبح من الصعب على البشر اكتشافها. وكما يمكن تدريب الآلات على التعرف بشكل موثوق على القطط، أو الأورام السرطانية من خلال عمليات المسح الطبي، فمن الممكن أيضا تدريبها على التمييز بين الصور الحقيقية والصور المولدة بالذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، يبدو أنها لا تستطيع القيام بذلك بشكل جيد. تكون برامج الكشف عرضة لكل من الإيجابيات الكاذبة (وصف محتوى من إنتاج البشر على أنه تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي) والسلبيات الكاذبة (السماح للأشياء التي تم إنشاؤها بواسطة الآلة بالمرور دون أن يتم اكتشافها).

وجدت ورقة لم تنشر بعد من إنتاج زيو لو، عالم الكمبيوتر في جامعة شنغهاي جياو تونغ، في أيلول/ سبتمبر، أن البرنامج الأفضل أداء فشل في اكتشاف الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر بشكل صحيح بنسبة 13 بالمئة من الوقت (على الرغم من أن ذلك كان أفضل من البشر الذين أخطأوا في 39 بالمئة من الحالات). الأمور أفضل قليلا عندما يتعلق الأمر بالنص. وقارن أحد التحليلات، الذي نُشر في كانون الأول/ ديسمبر في المجلة الدولية للنزاهة التعليمية، بين 14 أداة، ووجد أن أيا منها لم يحقق دقة تزيد عن 80 بالمئة.

إذا كانت محاولة اكتشاف الوسائط التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر بعد وقوعها أمرا صعبا للغاية، فهناك خيار آخر يتمثل في تصنيفها مسبقا باستخدام علامة مائية رقمية. كما هو الحال مع نوع الورق، تتمثل الفكرة في إضافة ميزة مميزة تكون دقيقة بدرجة كافية بحيث لا تؤثر على جودة النص أو الصورة، ولكنها تكون واضحة لأي شخص يبحث عنها.

تم اقتراح إحدى التقنيات لوضع علامات على النص من قبل فريق من جامعة ميريلاند في حزيران/ يوليو 2023، وأضافها فريق من جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، الذي قدم تعديلاته في "نيوريبس". والفكرة هي التلاعب بتفضيلات الكلمات الخاصة بنموذج اللغة. أولا، يقوم النموذج بتعيين مجموعة من الكلمات التي يعرفها بشكل عشوائي لمجموعة "خضراء"، ويضع جميع الكلمات الأخرى في مجموعة "حمراء". بعد ذلك، عند إنشاء كتلة نصية معينة، تقوم الخوارزمية بتحميل النرد، مما يزيد من احتمالية اختيار كلمة خضراء بدلا من أحد مرادفاتها الحمراء. يتضمن التحقق من وجود علامة مائية مقارنة نسبة الكلمات الخضراء إلى الحمراء، على الرغم من أن التقنية إحصائية، فهي أكثر موثوقية بالنسبة للأجزاء الأطول من الكتابة.

وفي الوقت نفسه، تتضمن العديد من طرق وضع العلامات المائية على الصور تعديل وحدات البكسل بطرق خفية، مثل تغيير ألوانها. إن التعديلات دقيقة جدا بحيث لا يمكن للمراقبين البشريين ملاحظتها، ولكن يمكن التقاطها بواسطة أجهزة الكمبيوتر. لكن قص الصورة أو تدويرها أو حتى تعتيمها ثم إعادة ضبطها يمكن أن يزيل مثل هذه العلامات.

قدمت مجموعة أخرى من الباحثين في "نيوريبس" مخططا يسمى العلامة المائية "Tree-Ring" والذي تم تصميمه ليكون أكثر قوة. تبدأ نماذج الانتشار، وهي النوع الأكثر تقدما من برامج توليد الصور، بملء مساحة الرسم الرقمي بضوضاء عشوائية، والتي تظهر منها الصورة المطلوبة ببطء. تقوم طريقة حلقة الشجرة بتضمين العلامة المائية ليس في الصورة النهائية، ولكن في الضجيج في البداية. إذا تم تشغيل البرنامج الذي أنشأ الصورة في الاتجاه المعاكس، فسوف يقوم بإعادة إنتاج العلامة المائية مع الضوضاء. والأهم من ذلك، أن هذه التقنية أقل سهولة في الإحباط من خلال التلاعب بالصورة النهائية.

ولكن ربما ليس مستحيلا. العلامات المائية في سباق تسلح مع باحثين آخرين يهدفون إلى التغلب على تقنياتهم. قدم فريق آخر بقيادة هانلين تشانغ، وبنجامين إيدلمان، وبواز باراك، وجميعهم من جامعة هارفارد، طريقة (لم تتم مراجعتها بعد من قبل النظراء) يمكنها، كما يقولون، محو العلامات المائية. وهو يعمل عن طريق إضافة مجموعة من التشويش الجديد، ثم استخدام نموذج ذكاء اصطناعي آخر مختلف لإزالة هذا التشويش، مما يؤدي إلى إزالة العلامة المائية الأصلية في العملية. يزعمون أنهم قادرون على إحباط ثلاثة مخططات جديدة لوضع العلامات المائية على النصوص مقترحة في عام 2023.

وفي أيلول/ سبتمبر، نشر علماء في جامعة ميريلاند بحثا (لم تتم مراجعته بعد من قبل النظراء) يزعمون أنه لا توجد أي من الطرق الحالية لوضع العلامات المائية على الصور -بما في ذلك حلقات الشجرة- مضمون.

ومع ذلك، أعلنت الحكومة الأمريكية في تموز/ يوليو2023 عن "التزامات طوعية" مع العديد من شركات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "Openai" و"Google"، لتعزيز الاستثمار في أبحاث العلامات المائية. من المؤكد أن وجود ضمانات منقوصة أفضل من عدم وجود أي ضمانات (على الرغم من أن مراقبة النماذج مفتوحة المصدر، التي يتمتع المستخدمون بحرية تعديلها، ستكون أكثر صعوبة). ولكن في المعركة بين المزيفين والمحققين، يبدو أن المزيفين لهم اليد العليا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخبراء خبراء تزييف ذكاء اصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة من هنا وهناك تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی التی یتم من قبل

إقرأ أيضاً:

أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟

على وقع تسارع الذكاء الاصطناعي "بسرعة مذهلة"، تبدو المراهنة على مستقبله -كما تصفه وكالة بلومبيرغ- مزيجا من الإغراء والمخاطرة في آن واحد.

فالأثر على المحافظ الاستثمارية والاقتصاد والحياة اليومية يتضخم يوما بعد يوم، إلى حدّ أن شركات التكنولوجيا العملاقة المستفيدة من الطفرة باتت تشكّل نحو 36% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في حين تستحوذ إنفيديا وحدها على قرابة 8% منه، وفق بلومبيرغ.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 حلول مالية تساعد رواد الأعمال على حماية شركاتهمlist 2 of 27 قواعد ذهبية للتعامل مع البنوك بذكاءend of list

وفي المقابل، تشير الوكالة إلى أن موجة الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات تمنح اقتصاد أميركا دفعة ملموسة، لكنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول تآكل الوظائف المبتدئة والضغط المتزايد على الكهرباء والمياه.

ولفهم "أين تُترجم الوعود إلى أرباح"، استطلعت بلومبيرغ آراء 4 خبراء استثمار، لكل منهم زاوية مختلفة في قراءة التحول الجاري:

كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة "أرك إنفست"، المعروفة بتركيزها على التقنيات التحولية. دِني فيش، رئيس أبحاث التكنولوجيا ومدير محافظ في "جانوس هندرسن"، والمتخصص في بناء إستراتيجيات استثمارية طويلة الأجل لقطاع التقنية. تاوشا وانغ، مديرة المحافظ في "فيديلتي إنترناشونال"، التي تركز على الربط بين الذكاء الاصطناعي والدورات الكلية والسلع. مايكل سميث، رئيس فريق أسهم النمو في "أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس"، المتخصص في الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والرعاية الصحية.

وتُظهر قراءاتهم، كما تنقلها بلومبيرغ، أن الفرص لا تقتصر على النماذج اللغوية الكبيرة، بل تمتد إلى تقاطع البيانات مع البنية التحتية والطاقة والموارد الطبيعية والرعاية الصحية.

روبوتاكسي.. سوق بعشرات التريليونات

وتضع كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لـ"أرك إنفست"، ما تسميه بلومبيرغ "الذكاء المتجسّد" في صدارة فرص 2026، وتحديدا النقل ذاتي القيادة.

وتنقل بلومبيرغ عن وود تقديرها أن منظومة سيارات الأجرة ذاتية القيادة عالميا قد تتوسع لتبلغ 8 إلى 10 تريليونات دولار خلال 5 إلى 10 سنوات، معتبرة أن تسلا في "موقع الصدارة" داخل أميركا وخارجها.

مشهد جوي لمركبات ذاتية القيادة تابعة لشركات أميركية متوقفة في سان فرانسيسكو (الفرنسية)

كما تورد بلومبيرغ رقما لافتا في أطروحة وود: هدف سعري لسهم تسلا عند 2,600 دولار خلال 4 سنوات مقارنة بنطاق 400 إلى 450 دولارا "حاليا"، مع زعم أن 90% من هذا السيناريو مرتبط بـ"الروبوتاكسي".

إعلان

وتُفصّل وود -وفق بلومبيرغ- منطق "البيانات التشغيلية" ملايين المركبات على الطرق تجمع "بيانات الحالات الحدّية" (حوادث، تعطّل، ظروف نادرة)، مما قد يصنع فارقا في سوق "يميل إلى فائز يأخذ معظم الحصة".

وفي المقابل، تشير بلومبيرغ إلى أن "وايمو" التابعة لـ"غوغل" تعمل تجاريا منذ 2018 لكنها تحركت ببطء، قبل أن تبدأ في التسارع، جزئيا لأن تسلا دخلت سوق أوستن في يونيو/حزيران بخدمات روبوتاكسي.

 قطاع الرعاية الصحية

تُبرز بلومبيرغ محورا ثانيا متقدما متمثلا في الرعاية الصحية بوصفها ساحة "عائد/أثر" يمكن أن يتجاوز الضجيج التقليدي حول الشرائح والبرمجيات.

وتنقل بلومبيرغ عن وود إشارتها إلى قفزات في تقنيات "تسلسل الجينات" وظهور ما تسميه "تسلسل الخلية الواحدة" المستخدم على نطاق واسع في تعريف السرطان وتطوير الإستراتيجيات العلاجية.

وفي هذا السياق تذكر وود شركتين مفضلتين لديها هما "تن إكس جينوميكس" و"تمبس إيه آي".

وبحسب بلومبيرغ، تُقدَّم "تمبس إيه آي" كمنصة تحلل كمّا كبيرا من بيانات المرضى لاستخراج مؤشرات قد تُحسّن التشخيص وقرارات العلاج، مع طرح احتمال أن تصبح "إحدى أهم الدعائم المعلوماتية" للرعاية الصحية في أميركا.

مراكز البيانات

ويقدّم دِني فيش من "جانوس هندرسن" إطارا أقرب إلى "هندسة محفظة" بدل الرهان على اسم واحد. ووفق بلومبيرغ، يقسّم فيش دورة تبنّي الذكاء الاصطناعي خلال العقد القادم إلى 3 سلال:

المُمكِّنون (البنية التحتية والشرائح ومراكز البيانات والطاقة) المُعزِّزون (برمجيات تستفيد من الذكاء الاصطناعي أو تتعرض لاضطرابه) والمستخدمون النهائيون (شركات توظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية). تقسيم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلى ممكّنين ومعزّزين ومستخدمين نهائيين يوفّر إطارا عمليا لإدارة المخاطر وتعظيم العائد (غيتي)

وتنقل بلومبيرغ عن دِني فيش أن سوق الذكاء الاصطناعي لا يزال في "مرحلة التمكين"، حيث تقود دورات التدريب وبناء القدرة الحاسوبية إنفاقا رأسماليا قويا، مع استثمارات من شركات كبرى مثل "مايكروسوفت" عبر "كوبايلوت" و"ألفابت" عبر "جيميناي"، إلى جانب حكومات تطور "سحابات سيادية" ومؤسسات تطبق الذكاء الاصطناعي على بياناتها الداخلية.

وفي فئة "المُعزِّزين"، تحذر بلومبيرغ من اضطراب تنافسي داخل البرمجيات، ناقلة عن فيش التحذير من "مفاجأة شبيهة بأدوبي" مع تراجع مضاعفات التقييم، مقابل فرص محتملة لشركات مثل "إنتويت" و"داتادوغ" و"سنو فليك".

أما "المستخدمون النهائيون"، فتشير بلومبيرغ إلى شركات مثل "دير" و"إنتويتف سيرجيكال" و"بلاكستون" التي توظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والاستثمار في البنية التحتية للبيانات والطاقة.

النحاس والطاقة

ترى تاوشا وانغ من "فيديلتي إنترناشونال" -وفق بلومبيرغ- أن الذكاء الاصطناعي قوة اقتصادية قد تولّد ضغوطا تضخمية بسبب الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات، مما يجعل السلع، ولا سيما النحاس، أداة تحوّط مهمَلة نسبيا في ظل نمو الطلب بوتيرة أُسّية مقابل تدهور المعروض.

وتضيف بلومبيرغ أن تباطؤ التوظيف مقابل الإنفاق على الآلات قد يدفع إلى تيسير نقدي رغم استمرار الضغوط التضخمية. وفي البعد الجغرافي، تشير الوكالة إلى أن "لحظة ديب سيك" أعادت تقييم الصين كمصدر لتقنية تنافسية بأسعار جذابة.

السلع وعلى رأسها النحاس تظهر كأداة تحوّط إستراتيجية ضد تضخم البنية التحتية الناتج عن توسع مراكز البيانات (رويترز)

وعند نقطة الاختناق، تنقل بلومبيرغ عن مايكل سميث من شركة إدارة الأصول "أولسبرينغ" أن الطاقة تمثل القيد الأكبر أمام توسع الذكاء الاصطناعي، مما يفتح فرصا في البنية التحتية للطاقة عبر شركات مثل "كوانتا سيرفيسز" ومرافق غير خاضعة لتنظيم صارم مثل شركة "تالِن إنرجي"، إضافة إلى مكاسب أسرع في الصحة الرقمية والتصوير الطبي عبر شركة "راد نت"، والتأمين القائم على البيانات مثل شركة التأمين"بروغريسيف إنشورنس".

 الحياة اليومية

وتختتم بلومبيرغ المشهد بلمسة أكثر إنسانية، إذ تعرض كيف يوظّف خبراء الذكاء الاصطناعي هذه الأدوات في حياتهم اليومية، من الاستعانة بالنماذج لشرح مسائل رياضية لأبنائهم، إلى توليد قصص عن حيوان أليف لأطفال بعيدين، وصولا إلى المساعدة على فهم الموسيقى الكلاسيكية المعقّدة.

إعلان

غير أن هذه اللمسات الشخصية لا تحجب التحذير الذي ينقله التقرير عن مايكل سميث، إذ يشير إلى أن الهوامش الآمنة في التسعير محدودة، وأن عددا كبيرا من الأسهم بات مسعّرا على مجموعة ضيقة من الافتراضات، فيما قد تكون الأخطار غير المرئية أو غير القابلة للتسمية هي الأكثر تأثيرا.

ومن هنا، تخلص بلومبيرغ عبر آراء خبرائها إلى نتيجة عملية واضحة، تتمثل في ضرورة تنويع الانكشاف على الذكاء الاصطناعي وعدم حصر الاستثمارات في مسار واحد، لأن الفرص الكبرى قد تنشأ أيضا في القطاعات التي أغفلها السوق خلال ذروة الطفرة.

مقالات مشابهة

  • كريستيانو رونالدو يدخل عالم السينما في Fast & Furious 11.. وفين ديزل يثير الجدل
  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
  • أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • إليكم 23 صورة من ملف إبستين وترامب وبيل كلينتون وبيل غيتس التي كُشف عنها الجمعة
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • ديزني تدخل عالم المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عبر بوابة OpenAI
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • أدوبي تدخل عالم ChatGPT بأدوات تحرير مدهشة
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه