الجزيرة:
2025-12-15@01:15:20 GMT

دراسة: الزرنيخ يزيد خطر السكري لدى الرجال

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

دراسة: الزرنيخ يزيد خطر السكري لدى الرجال

توصلت دراسة حديثة إلى دور محتمل للزرنيخ في مياه الشرب على زيادة خطر داء السكري من النوع الثاني لدى الرجال.

وأجريت الدراسة على الفئران، ووجدت أن تعرض فئران المختبر الذكور لعنصر الزرنيخ في مياه الشرب، يزيد من احتمالية إصابتهم بداء السكري، الأمر الذي لم يحدث للإناث.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، في مجلة إينفايرومينتل هيلث بيرسبيكتفز Environmental Health Perspectives، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت "(EurekAlert).

ارتبط التعرض المستمر لعنصر الزرنيخ بداء السكري من النوع الثاني، وعادة ما يكون التعرض للزرنيخ ناجما عن تلوث المياه الجوفية به.

وتشير الأدلة الجديدة إلى أن تعرض الذكور للزرنيخ يزيد احتمالية إصابتهم بالسكري، أكثر مما يفعل عند تعرض النساء له.

الزرنيخ والسكري من النوع الثاني

المستويات المرتفعة للزرنيخ في بنغلاديش والمكسيك التي تجاوزت المعدلات الآمنة، قادت لمجموعة من الدراسات أظهرت ارتباطا بين التعرض للزرنيخ وداء السكري من النوع الثاني، وعلى الرغم من أن عدد المشاركين في هذه الدراسات محدود جدا، فقد ظهرت أدلة تشجع على القيام بمزيد من الأبحاث.

في الدراسة الحالية عُرّضت الفئران للزرنيخ لمدة شهر لجرعات غير قاتلة، ولكنها قادرة على إحداث النوع الثاني من السكري. درس الباحثون بعد ذلك الكبد والأنسجة الدهنية البيضاء المتورطة في مرض السكري.

الفئران الذكور التي نُقل لها الجين البشري أظهرت ارتفاعا في التعبير الجيني المرتبط بمقاومة الانسولين، وقد ظهر -أيضا- حمض نووي يسمى إم آر 34 إيه (miRNA-34a) في الكبد والأنسجة الدهنية البيضاء، الذي يرتبط بمقاومة الإنسولين في السكري من النوع الثاني، وأمراض الأيض الأخرى.

وأشارت الباحثة جينا توديرو إلى أنه من الممكن استخدام إم آر 34 إيه مؤشرا للكشف عن الأشخاص المعرضين للإصابة بالسكري في الأماكن التي يرتفع فيها مستوى الزرنيخ.

وأشار البروفيسور برافين سيثوباثي -الباحث الرئيس في هذه الدراسة والأستاذ في علم الجينوم الفسيولوجي- إلى أن ورقتهم البحثية وضعت أساسا لأبحاث مستقبلية، تتعلق بفهم الآلية التي يوصل من خلالها التعرض للزرنيخ لداء السكري.

الزرنيخ

وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الزرنيخ من العناصر الطبيعية المكونة لقشرة الأرض، وتنتشر انتشارا واسعا في البيئة. وهو شديدة السمّيّة في شكله غير العضوي. ويتعرض الناس لمستويات مرتفعة من الزرنيخ غير العضوي من خلال شرب المياه الملوثة به، أو استخدام المياه الملوثة في إعداد الطعام وري المحاصيل الغذائية، والعمليات الصناعية، وتناول الطعام الملوث وتدخين التبغ.

من الممكن أن يتعرض مدخنو التبغ للزرنيخ الطبيعي غير العضوي الموجود في التبغ؛ لأن نباتات التبغ يمكن أن تمتص الزرنيخ الموجود بشكل طبيعي في التربة. وقد يؤدي التعرض للزرنيخ غير العضوي لفترة طويلة إلى التسمم المزمن بالزرنيخ.

السكري من النوع الثاني

يذكر أن السكري هو مرض مزمن يحدث في حال عدم إنتاج البنكرياس كميات كافية من الإنسولين، أو أن الجسم لا يستطيع استخدام الإنسولين المنتج بطريقة فعالة.

والإنسولين هو هرمون ينظّم السكر في الدم. ولمرض السكري أنواع عدة؛ منها: السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني، وسكري الحمل.

النوع الثاني من مرض السكري يمنع استخدام الإنسولين بالشكل المناسب، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. مع مرور الزمن يمكن للنوع الثاني من السكري الفتك ببعض أعضاء الجسم، خاصة الأعصاب والأوعية الدموية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السکری من النوع الثانی

إقرأ أيضاً:

علاج مقدمات السكري يحمي القلب وينقذ الأرواح

لأول مرة، أظهر تحليل دولي أنه عندما يعيد الأشخاص المصابون بمقدمات السكري مستوى السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي من خلال تغيير نمط حياتهم، ينخفض ​​خطر إصابتهم بالنوبات القلبية وفشل القلب والوفاة المبكرة إلى النصف.

قد تحدث هذه النتائج ثورة في مجال الوقاية وترسخ هدفا جديدا وقابلا للقياس في الإرشادات السريرية.

شارك في هذه الدراسة باحثون من مستشفى جامعة توبنغن، ومعهد هيلمهولتز ميونخ، والمركز الألماني لأبحاث السكري (DZD)، وغيرهم، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

يعاني ملايين الأشخاص في ألمانيا من ارتفاع مستويات السكر في الدم دون علمهم، ويصنفون ضمن مرحلة ما قبل السكري، وهي مرحلة مبكرة تفتقر حتى الآن إلى أهداف علاجية محددة بوضوح.

ينصح المصابون بمرحلة ما قبل السكري عادة بإنقاص الوزن، وزيادة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي.

تعد هذه التغييرات في نمط الحياة منطقية، إذ تحسن اللياقة البدنية والصحة العامة، وتقلل من العديد من عوامل الخطر. مع ذلك، يبقى سؤال جوهري بلا إجابة: هل تساهم هذه التغييرات أيضا في حماية القلب على المدى الطويل؟ حتى الآن، لم يثبت أي برنامج لتغيير نمط الحياة لدى المصابين بمرحلة ما قبل السكري انخفاضا مستداما في حالات النوبات القلبية، أو قصور القلب، أو الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية على مدى عقود.

إنجاز هام في أبحاث الوقاية

يقدم تحليل مشترك لاثنين من أكبر دراسات الوقاية من السكري في العالم، من الولايات المتحدة والصين، توضيحا جديدا لهذه المسألة.

بالتعاون مع زملاء من الولايات المتحدة والصين، تمكن باحثون من المركز الألماني لأبحاث السكري (DZD) ومستشفى جامعة توبنغن ومعهد هيلمهولتز ميونيخ من إثبات أن العامل الحاسم ليس تغيير نمط الحياة بحد ذاته، بل قدرة الأشخاص المصابين بمقدمات السكري على إعادة مستوى سكر الدم إلى المعدل الطبيعي، أي تحقيقهم الشفاء التام من مقدمات السكري.

انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى النصف

تشير بيانات طويلة الأمد لأكثر من 2400 شخص مصاب بمقدمات السكري إلى أن أولئك الذين ينجحون في ضبط مستوى سكر الدم لديهم خطر أقل بكثير للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو دخول المستشفى بسبب قصور القلب مقارنة بمن تبقى مستويات سكر الدم لديهم مرتفعة، حتى مع فقدان المجموعتين وزنا مماثلا.

إعلان

في كلتا الدراستين، انخفض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين بنحو 50%، كما انخفض معدل الوفيات الإجمالي بشكل ملحوظ. تابعت الدراسة الأمريكية المشاركين لمدة 20 عاما، بينما تابعت الدراسة الصينية المقابلة المشاركين لمدة 30 عاما. تحت إشراف فريق توبنغن، جرى توحيد هذه البيانات وإعادة تحليلها لمقارنة معدلات الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية ودخول المستشفى بسبب قصور القلب لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري والذين لم يتعافوا منها.

هدف جديد وقابل للقياس في مجال الطب

اعتمدت الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية حتى الآن على ثلاثة محاور رئيسية: ضبط ضغط الدم، وخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، والإقلاع عن التدخين. مع هذه النتائج الجديدة، يمكن إضافة محور رابع: وهو الحفاظ على مستوى طبيعي لسكر الدم لدى المصابين بمرحلة ما قبل السكري.

يقول البروفيسور الدكتور أندرياس بيركنفيلد، عضو مجلس إدارة المركز الألماني لأمراض السكري (DZD) والمدير الطبي لقسم الطب الرابع في مستشفى جامعة توبنغن: "تشير نتائجنا إلى أن التعافي من مرحلة ما قبل السكري لا يؤخر أو يمنع ظهور داء السكري من النوع الثاني فحسب، كما هو معروف، بل يحمي أيضا الأشخاص من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة على المدى الطويل، على مدى عقود".

أثبتت قيمة سكر الدم الصائم ≤ 97 ملغم/ديسيلتر أنها مؤشر بسيط لانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل مستمر، بغض النظر عن العمر أو الوزن. ويمكن تطبيق هذا الحد في مراكز الرعاية الصحية الأولية حول العالم، مما يجعل الوقاية أكثر فعالية.

مقالات مشابهة

  • علاج مقدمات السكري يحمي القلب وينقذ الأرواح
  • دراسة: أوزمبيك ومونجارو قد يسببان سعالا مزمنا لمرضى السكري
  • ” شموسة ” على طاولة النواب اليوم
  • التعرض للهواء الطلق يوميًا يحسن صحة الرئة ويقلل الشعور بضيق التنفس
  • كيف يهدد تشويه صورة الرجل الأسرة؟
  • الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
  • الوجوه المتعددة للبذاءة (4)
  • العراق السادس عربياً بعدد المصابين بمرض السكري
  • دراسة جديدة تهز الأفكار التقليدية: الخصوبة لا تعتمد على ملامح الجاذبية الأنثوية
  • تحذير عاجل.. أجهزة منزلية تهدد صحة الرئة