"الضفة الأخرى" يكشف أثر الصراع السوداني في تنامي الجماعات المتطرفة إقليميًا
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تناولت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تنامي الجماعات المتطرفة والإرهابية في السودان، وكيف تساعد الحرب الدائرة في البلد الشقيق على انتشار هذه الجماعات الإرهابية، وتزايد المخاوف من التهديد الإرهابي القادم من الغرب الأفريقي، فضلا عن تناول دور جماعة الإخوان في الصراع الدائر حاليًا وكيف أشعلت فتيل الحرب.
وتطرقت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج «الضفة الأخرى»، المذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إلى مأساة الشعب السوداني وآثار هذه الحرب على المواطنين ومدى تأثيرها الإقليمي والدولي، علاوة على المساعي المحلية والإقليمية والدولية لاحتواء هذا الصراع الذي يأكل الأخضر واليابس في السودان وتمتد آثاره لدول الجوار.
وذكرت أن الصراع الحالي بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في السودان يعزز بقاء شرق أفريقيا في صدارة الساحات الأكثر خطورة في العالم فيما يتعلق بملف الجماعات الإرهابية، والتي أسهمت في إنقاذ تنظيمي داعش والقاعدة من الانهيار بعد تراجع نشاطهما داخل معاقلهما التقليدية، موضحة أن الخبراء حذروا من خطورة نشاط التنظيمات الإرهابية الكامنة في السودان، وهو المجال الذي يمكن أن يفتح الباب لطوفان جديد من العنف الذي يمارسه متطرفون في الدول التي ينمو فيها حضورهم المسلح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان والحرب
اليوم الأربعاء تدخل الحرب الإسرائيلية علي إيران يومها السادس و التي نشبت في الثالث عشر من هذا الشهر دون إنتصار واضح لأحد طرفيها .
رغم تهديدات الرئيس الأمريكي المتكررة لإيران فقد صمدت حتي الآن و بقوة .
الموقف الأمريكي فيه تردد واضح يؤكده أن الرئيس ترامب تخلى عن خطاب كان معلنا أن يلقيه بعد اجتماع مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي إنتهى مساء الثلاثاء دون إعلان لنتائجه.
تهديد ترامب و مطالبته إيران الإستسلام ردت عليه بهجمات علي تل أبيب و حيفا و زادت صافرات الإنذار و أعداد الهاربين إلي الملاجئ المحصنة حتي فجر اليوم.
أمريكا عاجزة عن التدخل في الحروب خارجها و هي مكبلة بقرارات نيابية تحدد حجم تدخلها الخارجي الذي فشلت فيه في أفغانستان و في الصومال .
أيا ما تكن عليه الحرب فإن نتائجها ليست مؤذية للسودان و قد تكون إيجابية بتأثيرها السالب علي دول داعمة للمتمردين .
السودان صمد في وجه الدعم الدولي و الإقليمي للتمرد و واجه بقوة تدخل تشاد و ليبيا و كينيا و يوغندا و الدعم بالعتاد و السلاح و المال المتواصل من الدولة إياها .
جشع ترامب و بلاده للمال سيكون حاضراً في تحميل الخليج تكلفة الحرب على إسرائيل و على تكلفة الحماية المدعاة له من أمريكا،
أمام السودان فرصة لتقوية موقفه ضد التمرد علي أصعدة مختلفة .
علينا أن نكمل خطوات تشكيل الحكومة و استغلال الموقف العالمي المرحب بتعيين رئيس الوزراء .
أعلن قرار تعيين السيد كامل إدريس قبل قرابه الشهر و لم يتم تعيين الوزراء حتي اليوم .
تشكيل الحكومة يعني إكتمال هيئة الحكم و هذا مؤشر مهم
و يسهم في الاستقرار الداخلي و البدء في معالجة آثار الحرب خاصة علي الخدمات و علي توفر السلع التي قد تتأخر بتأثير الحرب علي النقل في البحر الأحمر و الذي هو منفذنا للعالم .
كما أن تشكيل الحكومة رسالة إيجابية للخارج و عمل يحد من تحركات المعارضة السودانية الخارجية .
عسكرياً فإن السرعة بحسم الأوضاع في كردفان و تسريع عمل متحرك الصياد و فك الحصار عن الفاشر و توسيع دائرة تأمينها و طرد المتمردين من المثلث سيؤدي إلي استقرار في منطقة واسعة و يحصر التمرد في مناطق من دارفور .
الحرب و انشغال العالم بها
فرصة لتغيير كفة الحراك المدني و الخارجي و العسكري لصالحنا .
مؤشرات الحرب كلها تمضي في أنها ستستمر لفترة و لن تعني نهايتها أيا تكن أنها هزيمة لإيران و التمرد لا يخفي علاقته و تعويله على إسرائيل المنكسرة حاليا و الساعية لنجدة تأتيها من تدخل أمريكي سريع يوقف هزيمتها و فشلها في تحقيق أهدافها من ضرب إيران .
مكاسبنا تتحقق بسرعتنا في إنجاز مهامنا في ظل أوضاع متحركة نتائجها متسعة و غير واضحة . لكن المؤكد أن العالم لن يكون بعدها كما كان قبلها .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب