بلينكن: قرار روسيا الانسحاب من اتفاق الحبوب "غير عقلاني"
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين إن قرار روسيا وقف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود "غير عقلاني" ودعا إلى إعادة العمل بالاتفاق في أسرع ما يمكن.
وأضاف للصحفيين أن واشنطن تتابع الموقف بعد هجوم تسبب في دمار جسر بري يربط شبه جزيرة القرم بجنوب روسيا، مضيفا أن أوكرانيا هي التي تقرر كيف تشن حربها.
بدوره أوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن "قرار روسيا باستئناف حصارها الفعلي للموانئ الأوكرانية ومنع وصول هذه الحبوب إلى الأسواق سيضر بالناس في جميع أنحاء العالم وستتحمل روسيا المسؤولية الكاملة والوحيدة عن عواقب هذا العمل العدواني العسكري".
وتابع "نشهد بالفعل ارتفاعًا في أسعار القمح والذرة وفول الصويا على مستوى العالم اليوم فقط نتيجة لتعليق روسيا، ونحن نحث الحكومة الروسية على التراجع عن قرارها على الفور".
موسكو تعلق الاتفاقوقالت الولايات المتحدة إنها ستواصل العمل مع دول أخرى لضمان نقل الحبوب من أوكرانيا بعدما انسحبت روسيا من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة للسماح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وكانت موسكو قد أعلنت الاثنين أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بات في حكم المنتهي، بعد ساعات من هجوم ليلي شنته كييف على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها عام 2014.
وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقّعتها روسيا وأوكرانيا في تموز/يوليو 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب.
تهديد روسيوتهدد موسكو منذ أسابيع بعدم تمديد الاتفاق مشتكية من عوائق أمام تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة، مؤكدة أن الهدف المعلن للاتفاق أي إيصال إمدادات الحبوب إلى الدول الفقيرة لم يتحقق.
على الرغم من إعلان الكرملين، فقد أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين ثقته برغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في استمرار الاتفاق.
هذا وأتاح الاتفاق تصدير أكثر من 32 مليار طن من الحبوب. وفي وقت متأخر الأحد، أظهرت بيانات موقع "مارين ترافيك" أن آخر سفينة شحن وافق عليها أطراف الاتفاق كانت في طريقها عبر البحر الأسود من ميناء مدينة أوديسا الأوكرانية إلى إسطنبول.
ووفق بيانات مركز تنسيق الاتفاق، فتركيا والصين هما المستفيدتان الأساسيتان من شحنات الحبوب، إضافة إلى بعض الدول النامية.
وأتاح الاتفاق لبرنامج الأغذية العالمي مساعدة دول تواجه نقصا غذائيا حادا مثل أفغانستان والسودان واليمن.
فيما بذل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جهودا لإنقاذ الاتفاق وتجديد مهلته الزمنية. وأعرب عن دعمه لإزالة العقبات أمام تصدير روسيا للأسمدة وبعث برسالة إلى بوتين الأسبوع الماضي بهذا الشأن.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا البحر الأسود قرار روسیا
إقرأ أيضاً:
اتصال نتنياهو بترامب يشعل الجدل بسبب مقترح أمريكي جديد حول الاتفاق الإيراني
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول فيه آخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران.
ويأتي هذا الاتصال في وقت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة ضبط المسار التفاوضي مع إيران، وسط مخاوف إسرائيلية من التنازلات المحتملة.
وفقًا لتقارير إعلامية، فإن المقترح الأمريكي الجديد المقدم لطهران يتضمن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسب منخفضة، مع التزامها بوقف الأبحاث الجديدة وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. إلا أن هذا المقترح لا يشمل تفكيك كل المنشآت النووية الإيرانية، ما يثير قلقًا لدى إسرائيل التي تعتبر الاحتفاظ بهذه المنشآت تهديدًا لأمنها القومي ، وفقا لوساشل الاعلام الايرانية.
إيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارم
إيران تطالب أمريكا بضمانات قبل الشروع في أي اتفاق نووي
من جانبها، أعربت إسرائيل عن رفضها لأي اتفاق لا يضمن تفكيكًا كاملًا للبنية التحتية النووية الإيرانية.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد أشارت إلى أن نتنياهو حث ترامب على اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه إيران، بما في ذلك إلغاء الاتفاق النووي السابق وفرض عقوبات صارمة، أو على الأقل تعديل الاتفاق ليشمل قيودًا أكثر صرامة على برنامج إيران النووي والصاروخي .
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية بأن نتنياهو وترامب توصلا إلى "تفاهم كامل" بشأن التعامل مع إيران، حيث أكدت المصادر أن "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فستُفتح عليها أبواب الجحيم" .
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الطاقة الذرية كانت قد أصدرت تقارير تفيد بأن إيران تخطط لتوسيع برنامجها النووي، من خلال تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في منشأتي نطنز وفوردو، مما يزيد من تعقيد المفاوضات الجارية .
وفي ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل الاتفاق النووي الإيراني معلقًا بين الضغوط الأمريكية والإسرائيلية من جهة، وتمسك إيران بحقها في تطوير برنامجها النووي من جهة أخرى