وزير التعليم العالي يتفقد جامعة الملك سلمان الدولية (صور)
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تفقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، المنشآت التعليمية والخدمية الجديدة بفرع جامعة الملك سلمان الدولية بمدينة الطور.
ورافق وزير التعليم العالي كل من: اللواء الدكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور أشرف حسين رئيس الجامعة، ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة وعمداء الكليات ومُنسقي البرامج.
وتفقد وزير التعليم العالي كليات القطاع الطبي والهندسي، ومبنى العيادات الخارجية ومركز "اليوم الواحد" التي تسعى الجامعة من خلالهما إلى تقديم خدمة طبية مُتميزة لأهالي محافظة جنوب سيناء.
كما تفقد وزير التعليم العالي المكتبة المركزية للجامعة والتي تضم (مركز المُحاكاة الطبي، وقاعة الاختبارات الإلكترونية والمزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية)، بالإضافة إلى الملاعب المكشوفة والمُغطاة وصالة الألعاب الرياضية.
كما اشتملت الزيارة على تفقد المركز الجامعي للتطوير المهني الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ بهدف دعم الطلاب والخريجين وتحسين مهاراتهم وقدراتهم ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.
واطمأن وزير التعليم العالي على انتظام سير أعمال امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الحالي 2023-2024 بمختلف الكليات.
وزير التعليم العالي يتفقد مجمع الفيروز الطبيوتفقد وزير التعليم العالي مجمع الفيروز الطبي الجديد الذي يقع بمدينة الطور، ويضم (الاستقبال، والعيادات الخارجية، وقسم النساء والتوليد، وقسم الحضانات، وأجنحة وغرف للمرضى، ومعامل، وغرف للعمليات، وقاعات للمحاضرات، وسكن للأطباء ومكاتب إدارية)، وسيكون المُجمع الطبي بمثابة إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية لخدمة أهالي إقليم شبه جزيرة سيناء.
وأكد الدكتور أشرف حسين أن جامعة الملك سلمان الدولية تعمل على تطوير البرامج الدراسية والمُنشآت التعليمية للنهوض بالعملية التعليمية والبحثية، ورعاية النوابغ والموهوبين من الطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعة أعدت خريطة للفعاليات والأنشطة الطلابية للعام الدراسي الحالي؛ لصقل مهارات وقدرات الطلاب، لافتًا إلى أن المنشآت الجديدة تتماشى مع خطة الجامعة للتطوير والتوسع المُستمر في مبانيها ومنشآتها، بالتوازي مع ما يتم من جهود لإحداث تطوير نوعي على مستوى الخدمات التعليمية والأنشطة الطلابية والبحثية التي يتم تقديمها، فضلًا عما تقدمه الجامعة من خدمات للمجتمع المُحيط بها.
وأوضح الدكتور أشرف حسين أن جامعة الملك سلمان الدولية تقدم العديد من البرامج والمجالات المُميزة، ومنها مجال العلوم الهندسية، ومجال هندسة الحاسب، ومجال علوم الحاسب، ومجال الصناعات التكنولوجية، ومجال العلوم الأساسية المُتقدمة، ومجال الزراعات الصحراوية، ومجال الطب، وطب الأسنان، ومجال العلوم الصيدلية، ومجال الطب البيطري، ومجال التمريض، ومجال العلوم الإدارية والأعمال، ومجال اللغات التطبيقية، ومجال العمارة، ومجال السياحة والضيافة، ومجال الفنون والتصميم.
وقال الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، إن جامعة الملك سلمان الدولية تُعد إحدى الجامعات الأهلية الجديدة وهي من جامعات الجيل الرابع التي تم إنشاؤها من خلال الدعم الهائل الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء هذه الجامعات؛ لتقديم تجربة تعليمية مُتميزة للطلاب، وطرح برامج دراسية بينية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأضاف متحدث التعليم العالي أن إنشاء جامعة الملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث بمدينة (الطور، رأس سدر، شرم الشيخ)، يأتي في إطار حرص القيادة السياسية على تحقيق تنمية شاملة بمُختلف المناطق، وإتاحة التعليم الجامعي بمحافظة جنوب سيناء؛ لتحقيق تنمية شاملة بإقليم شبه جزيرة سيناء، في إطار "الجمهورية الجديدة" وتحقيق أهداف "رؤية مصر 2030".
شهدت الزيارة حضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، واللواء هيثم زكي مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى أيمن عاشور المنشآت التعليمية الملك سلمان الدولية جامعة الملك سلمان الدولية جامعة الملک سلمان الدولیة وزیر التعلیم العالی الدکتور أشرف
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
#التعليم_العالي في #الأردن بين #الواقع و #الطموح
أ.د #يحيا_سلامة_خريسات
يُعد التعليم العالي أحد الركائز الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، لما له من دور محوري في إعداد الكفاءات البشرية القادرة على قيادة مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وقد حظي التعليم العالي في الأردن بأهمية متنامية منذ تأسيس أول جامعة وطنية، الأمر الذي ساهم في توسع هذا القطاع وزيادة عدد الجامعات والطلبة على حد سواء. ورغم الإنجازات المحققة على مدى العقود الماضية، ما زال هذا القطاع يواجه جملة من التحديات التي تتطلب تقييماً دقيقاً للواقع، ورؤية واضحة نحو مستقبل أكثر تطوراً، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
انطلقت مسيرة التعليم العالي في الأردن مع تأسيس الجامعة الأردنية عام 1962، ثم تبعتها جامعات حكومية وخاصة أسهمت في توسيع رقعة التعليم وتوفير فرص أوسع للالتحاق. ويبلغ عدد الجامعات حالياً عشر جامعات حكومية، وأكثر من عشرين جامعة خاصة، في حين تتجاوز نسبة الالتحاق بالتعليم العالي 40% من الفئة العمرية المستهدفة. وتتوزع التخصصات الأكاديمية بين العلوم الطبية والهندسية والإنسانية والاجتماعية، ما يعكس تنوعاً في الخيارات التعليمية.
مقالات ذات صلة قُصف الخبز في غزة، فماتت الإنسانية في العالم 2025/06/07ورغم هذا التطور، يواجه التعليم العالي عدة تحديات بارزة، من أهمها ضعف التمويل والاعتماد المفرط على الرسوم الدراسية كمصدر أساسي للدخل، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين، خصوصاً في التخصصات التقليدية، إلى جانب التفاوت في مستوى جودة التعليم بين الجامعات، وضعف البحث العلمي ومحدودية المساهمة في النشر العلمي العالمي مقارنة بالدول المتقدمة.
ولمواجهة هذه التحديات، تتجه الأنظار إلى مجموعة من الطموحات والتوجهات المستقبلية، من أبرزها تحسين الجودة والاعتماد الأكاديمي عبر تطبيق معايير ضمان الجودة الوطنية والعالمية، وتحديث المناهج والبرامج الأكاديمية لتواكب احتياجات سوق العمل، مع التركيز على المهارات الرقمية والابتكارية. كما يُعد تعزيز البحث العلمي أولوية، من خلال توفير التمويل اللازم وتشجيع الشراكات البحثية مع القطاع الصناعي والتكنولوجي. كذلك، يمثل التوسع في التعليم التقني والمهني خطوة استراتيجية لتوجيه الطلبة نحو مسارات تطبيقية تلبي متطلبات الواقع العملي.
ولا يمكن إغفال أهمية الانفتاح على العالم، من خلال دعم برامج التبادل الأكاديمي واستقطاب الطلبة والأساتذة من الخارج، والعمل على تحسين التصنيف الدولي للجامعات الأردنية، بما يسهم في رفع مكانتها عالمياً.
وفي سياق المقارنات الدولية، تُبرز تجربة ماليزيا أهمية ربط التعليم العالي بالخطط الاقتصادية، حيث ركزت على الجامعات البحثية وساهم ذلك في تحسين تصنيفاتها عالمياً. أما فنلندا، فقد جمعت بين جودة التعليم ومجانيته، مع تركيز كبير على البحث العلمي والابتكار، ما جعل نظامها التعليمي من بين الأفضل في العالم.
وفي المقابل، يتميز الأردن بمخرجات بشرية ذات كفاءة عالية ومنافسة إقليمية واضحة، لكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية للبحث العلمي، والتحول نحو التعليم القائم على المهارات والتكنولوجيا، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الناجحة.
وفي الختام، فإن التعليم العالي في الأردن يمثل محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة، ومع الاعتراف بالمنجزات التي تحققت، تبقى الحاجة ماسة لتبني استراتيجيات تطويرية متكاملة تواكب المستجدات العالمية. الاستثمار في الجودة والبحث العلمي وتحديث المناهج يجب أن يكون في صلب الرؤية المستقبلية، لتحقيق طموح الأردن في أن يصبح مركزاً إقليمياً متميزاً في التعليم العالي.