أغلبية الإسرائيليين يؤيدون خطة أميركية لإنهاء الحرب ودولة فلسطينية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أفادت نتائج استطلاع جديد للرأي في إسرائيل بأن أغلبية طفيفة من الإسرائيليين تدعم خطة أميركية لإنهاء الحرب، تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وموافقة السعودية على التطبيع مع إسرائيل، وموافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في نهاية المطاف.
وشارك في الاستطلاع، الذي أجراه معهد مدغام نيابة عن مبادرة جنيف، 500 إسرائيلي، وبلغ هامش الخطأ فيه 4.
وفي الاستطلاع، قال 51.3 في المئة من المشاركين إنهم سيؤيدون اتفاقا من هذا النوع، بينما قال 28.9 في المئة إنهم سيعارضونه، وقال 19.8 في المئة إنهم لا يعرفون موقفهم.
وكان الدعم أعلى بشكل متوقع بين ناخبي الوسط واليسار، إذ أيد 73 في المئة منهم صفقة من هذا النوع، لكن 39 في المئة قالوا أيضا إنهم سيؤيدونها.
وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إن النتائج تتعارض مع موقف المسؤولين الإسرائيليين الكبار منذ بداية الحرب، الذين يصرون على أن الرأي العام غير مستعد لمناقشة فكرة "حل الدولتين" في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر.
وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، قبل أيام، إنه أبلغ واشنطن بمعارضته لأي دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل، وقال "يجب أن يكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن. وهذا شرط ضروري".
ويؤكد مسؤولون أميركيون، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل والمنطقة، مؤخرا، أن إنشاء دولة فلسطينية مع ضمانات لأمن إسرائيل هو السبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في النهاية. ويرى بايدن أن احتمال قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح يمثل فرصة سانحة.
وعما إذا كانوا يفضلون بقاء جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة لمدة ثلاث سنوات من الآن، قال 50 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، إنهم لا يريدون هذا الوضع، بينما قال 32 في المئة إنهم يؤيدون الفكرة.
وتم سؤال المشاركين عما إذا كان موقفهم تجاه الولايات المتحدة قد تغير منذ 7 أكتوبر. وقال 38 في المئة إن موقفهم لم يتغير وظل إيجابيا، وقال 26.3 في المئة إن موقفهم تغير نحو الأفضل، بينما رأى 17.1 في المئة أنه تغير إلى الأسوأ، وقال 7.2 في المئة إن موقفهم لم يتغير وبقي سلبيا.
وفي المجمل، أعرب 65 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن موقف إيجابي تجاه الولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: دولة فلسطینیة فی الاستطلاع فی المئة من
إقرأ أيضاً:
فيديو - عائلة فلسطينية تعود إلى أنقاض منزلها في مخيم جباليا بعد سنوات من النزوح
بحسب تقديرات الأمم المتحدة، تعرض ما بين 84% و92% من المباني السكنية في قطاع غزة للتدمير أو الضرر خلال الحرب. ويواصل السكان، ومن بينهم عائلة حلاوة، محاولة إعادة بناء ما أمكن من حياتهم.
عادت عائلة حلاوة إلى منزلها في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بعد أن أجبرتها الحرب خلال العامين الماضيين على النزوح المتكرر، إلا أن العودة لم تحمل لهم سوى مشهد الدمار؛ إذ وجد أفراد العائلة منزلهم وقد تحوّل إلى ركام، بلا سلالم أو أعمدة دعم، وبلا أي مقومات للسكن.
تقول أماني حلاوة لوكالة وفا إن عملية تنظيف الركام أصبحت جزءاً من حياتهم اليومية، مضيفة: "كل يوم ننظف، فهذا بات من ضمن الروتين. المكان كان مدمراً بالكامل. زوجي قال لي: ‘لا تصلّحيه’ لأنه لم يعد صالحاً للسكن؛ لا درج، والدمار شديد، والركام في كل مكان، ولا توجد أعمدة. لكنني أصريت، فلم يكن أمامنا أي بديل."
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن ما بين 84% و92% من المباني السكنية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير أو الضرر خلال الحرب المستمرة منذ عامين. ويحاول السكان، ومنهم عائلة حلاوة، إعادة بناء ما يمكن إنقاذه من حياتهم.
Related أطفال غزة يجدون السكينة في دروس الموسيقىغزة والضفة الغربية: توتر متصاعد وغموض مستمر حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار أمطار غزيرة تغرق مخيمات غزة وتفاقم الأزمة الإنسانيةأما محمد حلاوة فيروي لحظة العودة قائلاً: "عدتُ بعد النزوح لأجد المنزل مقصفاً. الدرج كان مدمراً ولا توجد أي مناطق آمنة. حاولت قدر استطاعتي؛ بنيت سلماً خارجياً من الخشب، وفتحت فجوة في السقف للدخول، لكنني وجدت المكان مدمراً بالكامل."
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن نحو 90% من سكان غزة — والبالغ عددهم 2.1 مليون نسمة — قد تعرضوا للنزوح منذ اندلاع الحرب.
ورغم قسوة المشهد، تتمسك العائلة بالبقاء في منزلها، مهما كان مدمراً، في محاولة لبدء فصل جديد من الصمود وإعادة بناء ما يمكن ترميمه من حياة تقطّعت بها الطرق.
مخيم جباليايقع مخيم جباليا شمال مدينة غزة، ويعد من أبرز معالم النكبة الفلسطينية عام 1948. المخيم الذي يأوي أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني، كان تاريخياً محوراً للحركات الوطنية الفلسطينية.
فمنه انطلقت شرارة الانتفاضة الأولى عام 1987، ولعب دوراً بارزاً خلال الانتفاضة الثانية عام 2000. وخلال الحروب السابقة على غزة، كان المخيم ملاذاً للنازحين من المناطق الحدودية مثل بيت لاهيا وبيت حانون.
تعرض المخيم لاستهداف مكثف من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، شمل توغلات برية وقصفاً جوياً ومدفعياً. وكان مسرحاً لدمار شامل، حيث أظهرت صور جوية أن أحياء كاملة دُمرت، في ما وصفته صحيفة "فايننشال تايمز" بأنه "محو تام للمخيم".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة