ذاكرة الكتب.. فى ذكراها.. أمين دويدار يسرد كيف وضع النبى خطة الهجرة من مكة إلى المدينة؟
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ألا إن في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها» ونعيش هذه الأيام ذكرى هجرة النبى من مكة إلى المدينة منذ ١٤٤٤ سنة، ومن بين الكتب التي تناولت تاريخ الهجرة كتاب للمؤلف أمين دويدار.
أخبار متعلقة
ذاكرة الكتب .. فى مناسبة عيد استقلالها عن التاج البريطانى: كتاب يبحث فى تاريخ أمريكا حتى القرن العشرين
ذاكرة الكتب.
ذاكرة الكتب.. الفريق عبدالمنعم واصل يروى مراحل الصراع العربى الإسرائيلى منذ بدايته
حيث يتناول الكاتب محطات ومراحل الهجرة من بدايتها، منذ تخطيط الرسول للخروج من مكة وهكذا دبروا الخطة ورسموا خطوطها، على أن ينفذوها ليلًا.. ولكن لله تدبيرا فوق تدبيرهم ويدًا فوق أيديهم. فقد أوحى الله إلى رسوله بما دبروا له من كيد وأذن له في الهجرة إلى المدينة؛ فجعل صلى الله عليه وسلم يدبر لنفسه خطة الخروج، وحرص كل الحرص على ألا يتسرب أمرها إلى قريش. وقدر رسول الله أن قريشا ستحاصر داره في الليل، لتقطع عليه طريق الفرار.. فإذا استطاع أن يفر منها فإنها- ولا شك- ستنبش أرض مكة كلها بحثا وراءه، وستقف أثره حيثما ذهب، وسترصد أفواه الطرق ومنافذ السير حتى الخروج منها، وستبذل في ذلك كل ما تستطيع من جهد، فإذا أعجزها العثور عليه بعد ذلك كله، غلبت على أمرها واستسلمت لليأس، حتى إذا استيقنت أنه قد فاتها إدراكه هدأت ثائرتها وكفت عن طلبه وتتبعه.
وينتقل الكاتب لتضحية ابن عمه على الذي بات على فراش النبى تلك الليلة، وأخبره بما كان من عزمه على الهجرة، وأمره أن يتخلف عنه حتى يؤدى ما عنده من الودائع إلى أصحابها وكان- صلى الله عليه وسلم الثقة من أهل مكة جميعا، فكانوا يحفظون عنده موضع ودائعهم وما يخافون عليه من أشيائهم، لما كانوا يعرفون من صدقه وأمانته. ثم ذهب صلى الله عليه وسلم، إلى أبى بكر في داره، ليخبره بأن الله قد أذن له في الهجرة، وليتخذه صاحبا له في هجرته، وليتفقا معا على ما ينبغى عمله لترتيب خطوات السير، حتى تكون مأمونة العاقبة.
روى الكاتب نقلا عن ابن إسحاق عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: «كان لا يخطئ رسول الله أن يأتى بيت أبى بكر أحد طرق النهار، إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله في الهجرة، والخروج من مكة من بين ظهرى قومه أتانا رسول الله بالهاجرة، أي في الظهيرة، في ساعة كان لا يأتى فيها.
(قالت): فلما رآه أبوبكر قال: ما جاء رسول الله في هذه الساعة إلا لأمر حدث! قالت: فلما دخل تأخر له أبوبكر عن سريره؛ فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس عند أبى بكر إلا أنا وأختى أسماء بنت أبى بكر. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (أخرج عنى من عندك! قال: يا رسول الله إنما هما ابنتاى وماذاك؟ فداك أبى وأمى، قال: إن الله قد أذن لى في الخروج والهجرة». (قالت) فقال أبوبكر الصحبة يا رسول الله، قال: والصحبة. (قالت): فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم، أن أحدا يبكى من الفرح، حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكى.. ثم قال: يا نبى الله إن هاتين راحلتين كنت أعددتهما لهذا... فاستأجرا عبدالله بن أريقط- رجلا من بنى الدئل بن بكر، وكان مشركا- يدلهما على الطريق، ودفعا إليه راحلتيها، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما.
وكانت الخطة التي رسمها رسول الله وأبوبكر، أن يخرجا ليلا إلى غار ثور وأن يختفيا في ذلك الغار مدة، حتى ينظرا ما يكون من حال القوم في شأنها.. حتى إذا هدأت العاصفة وكف الطلب عنهما أخذا في السير إلى المدينة من طريق غير الطريق المألوف. وكان لابد لهما من دليل حاذق يهديهما في مسالك الصحراء الواسعة، ويأخذ بهما آمن طريق وأبعده عن عيون القوم، فاختارا لذلك عبدالله أريقط وواعداه أن يوافيها بعد ثلاث ليال عند غار ثور. وفى تلك الليلة بات فتيان قريش يرصدون دار النبى ليقتلوه عند خروجه فليس من عادة العرب أن يقتلوا شخصًا في عقر داره وبات على بن أبى طالب في فراش النبى.
وتغطى ببرده الحضرمى الأخضر وجعل القوم كلما نظروا من خصاص الباب رأوا عليا، فظنوا أنه رسول الله فاطمأنوا.
فلما تنفس الصبح وانكشف الظلام، قام النائم عن فراشه، فإذا هو على بن أبى طالب فجن جنون القوم وطار صوابهم وأحدقوا بعلى ينهرونه ويتجاذبونه، ويسألونه عن محمد أين ذهب وأين اختفى؛ فيقول على في هدوء: ولا أدرى! آمرتموه بالخروج فخرج، فلما استيأسوا أطلقوه، وتفرقوا يبحثون في كل مكان، ويتتبعون آثار الأقدام في كل طريق. وخرج الغضب والغيط بهم عن أطوارهم فجعلوا يتخبطون فيما يفعلون.
أما رسول الله فقد فاتهم، وتسلل هو وأبوبكر في جنح الظلام فاختفيا في غار ثور؛ وحفظ الله رسوله من عيون القوم، فلم يبصروه، على أن الفرار من هذا العدو المتربص الحائق، لم يكن أمرًا هينًا، ولم يكن الخروج في تلك الليلة مأمون العواقب؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم، يعلم أن قريشا سترصده بكل طريق، وستتبع أثره حيثما ذهب، فكان عليه أن يأخذ حذره في كل خطوة. وظل رسول الله هو وصاحبه في الغار ثلاث ليال يتسقطان أخبار القوم، ويرقبان ما يكون من حالهم في حركتهم وسكونهم، وثورتهم وهدوئهم.
وكان عبدالله بن أبى بكر يكون في قريش نهاره معهم، يسمع ما يأتمرون به، وما يقولون في شأن رسول الله وأبى بكر، ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر. وكان عامر بن فهيرة مولى أبى بكر- يرعى نهاره في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبى بكر فاحتلبا وذبحا؛ فإذا غدا عبدالله بن أبى بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم يعنى عليه.. حتى إذا مضت الثلاث وسكن عنهما الناس، أتاهما صاحبهما الذي استأجراه ببعيريهما وبعير له).
وعن تاريخ قدوم النبى وصحبه المدينة يذكر المؤلف أن أكثر الرواة اتفقوا على أن رسول الله بلغ المدينة يوم الاثنين لاثنى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول للسنة الرابعة عشرة من البعثة الموافق ٢٨ من يونيو سنة ٦٦٢ من الميلاد، وكان أول عمل قام به رسول الله في قباء، أن أسس مسجدا هناك، فكان أول مسجد بنى في الإسلام. وقد عمل فيه صلى الله عليه وسلم بيده وشارك أصحابه في حمل الحجارة والصخور، حتى كان يبدو عليه الجهد. وقد رغب إليه أصحابه يكفوه ذلك بأنفسهم فأبى إلا أن يكون واحدا منهم.
ثقافة ذاكرة الكتب كتاب صور من حياة الرسول عائشة أم المؤمنينالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ثقافة ذاكرة الكتب صلى الله علیه وسلم إلى المدینة من مکة
إقرأ أيضاً:
دعاء زيادة الرزق .. احرص عليه في الثلث الأخير من الليل
يظلّ طلب زيادة الرزق الواسع الحلال من أكثر الأمور التي تشغل أذهان الناس، إذ يسعى الكثيرون إلى فتح أبواب الخير والبركة، مع اليقين بأن الرزق بيد الله وحده، مقسَّمٌ بعلمه وعدله، لا يمنعه مانع ولا يجلبه جالب إلا بإرادته.
وليس الرزق مقتصرًا على المال فحسب، بل يشمل الصحة، والعلم، وراحة البال، وطمأنينة القلب، ومن أعظم وسائل جلب الرزق الدعاء، وهو باب عظيم من أبواب التوكل واليقين بالله عزّ وجل.
دعاء زيادة الرزق مأثور
نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك" مجموعة من الأدعية المأثورة في طلب الرزق، منها:
"يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ارزقنا رزقًا حلالًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين، حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون."
أدعية جلب الرزق
"اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.
الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يُخيّب من رجاه، الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يَكِله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل والحبل منا.
يا كريم، اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعًا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقرّ به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم يا كريم يا رحيم.
اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك.
إلهي، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر، البائس الفقير، الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت، يا غياث المستغيثين أغثني، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني."
"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال."
"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك، اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.
اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي."
دعاء الرزق الذي لا يرد
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدا فقربه، وإن كان قريبا فيسره، وإن كان قليلا فكثره، وإن كان كثيرا فبارك لي فيه.
اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.
اللهم أنت الرجاء ومنك العطاء واليك الدعاء أسألك يا جواد يا غني يا كريم أن تحفظني.
اللهم في الجنة أسكني وعن النار أبعد ومن رزقك الحلال ارزقني ومن العافية زدني و بمغفرتك ورحمتك يشملني يا سامع الدعاء يا واسع العطاء.
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل محمد، ياذا الجلال والإكرام، ياقاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، ياحي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين.
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
يا الله، يارب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقا واسعا حلالا طيبا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
دعاء الرزق الذي لا يرد
يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين.
اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، وأعوذ بك من القلة والذلة ، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم”.
اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
اللهم ارزقني علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم.
اللهم أنت ربي ولك العلم ما في قلبي ارزقني نيتي من المال والبنون وتعزيز وتوفيق و صراط المستقيم.
اللهم ارزقني رزق لم أتوقعه وخيرا لم افكر به واستجابة لدعاء أكرره دائما وهب لي ما أريد.
يا الله ارزقني المال الحلال الحمد لله على نعمك التي لا تعد ولا تحصى. يا الله ارزقني والأرزاق الدائمة والسعادة في الدنيا والآخرة.
يا الله ارزقني راحة البال و الكثير من المال. يا الله ارزقني من واسع فضلك يا حي يا قيوم.