جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-12@13:34:42 GMT

على أعتاب غزة

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

على أعتاب غزة

 

إبراهيم بن محمد الفرعي

 

عندما بدأت القضية الفلسطينية تخفت شيئا فشيئا وبدأت بعض الدول العربية في التطبيع الصهيوني، تقلص الأمل الفلسطيني في قلوب حاملي هَمِّ القضية، لتأتي كلمة السابع من أكتوبر مُعلنة للعالم مرحلة جديدة، فيها تغيير لمعايير القوة وتدفق النبض في الدم للوريد، وعودة القضية إلى رتبتها الأولى، كما وأظهرت الكيان الصهيوني على حقيقته النازية لبصائر العالم الحُر.

لقد ازداد اضطهاد الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الغاصب يومًا بعد يوم، وكان حصاره -خاصة في قطاع غزة-يهدف إلى زعزعة الإيمان والتخلي عن الأرض، فتارة إلزام بتعلم اللغة العبرية، وتارة استخدام العملة الإسرائيلية، التي بدأت منذ إعلان الشيكل الإسرائيلية عملة رسمية منذ عام 1985، مع تراجع للجنيه الفلسطيني والدينار الأردني، وكذلك الجنيه المصري.

معاناة الشعب الفلسطيني كبلته قوانين غاب، وسجون مليئة من المعتقلين من كل الأجناس والأعمار، ولم تكن حسابات الاحتلال تدرك ثمن ذلك، بل توهمت بالاسترخاء حتى تمادت في الأفعال، وأمسكت بحبال داعميها العالميين، كما وتمكنت -وللأسف-من الوصول إلى التطبيع مع المسلمين والعرب على حد سواء.

لقد عانى الشعب الفلسطيني من هذه القوانين الصهيونية لأن من خالفها يتم القبض عليه واتهامه بأي تهمة وأقلها محاولة ضرب جندي صهيوني ليزج به وينسى داخل سجون الاحتلال.

تظاهر بعضهم بقبول التواجد الصهيوني حتى يتفادوا الضرب والطعن والذي يصل إلى القتل أحيانا لكن في قلوبهم مازال الإسلام يقبع شامخا سيظهرونه متى حانت الفرصة.

التعرض لهذا الظلم الكبير أظهر رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه بقيادة الضيف ويحيى السنوار الذي أشبه قصته بقصة سيدنا موسى عليه السلام؛ إذ عاش سيدنا موسى داخل قصر فرعون، والذي لم يدري أنَّ موته على يدي من عاش معه، والسنوار عاش بسجن الاحتلال وأصيب بمرض في رأسه وتمَّ علاجه على يدي سجانيه، وبعد خروجه من السجن بدأ بقيادة حماس وأذاقهم الويل وسيُذيقهم أكثر وأكثر إن شاء الله.

"الحمد لله" كلمة الإنسان الفلسطيني رغم ما يمر به من أحداث مأساوية، لم تثنهم عشرات الآلاف من الشهداء، ولم تزعزعهم الإبادة ومحاولات التهجير، عائلة تمح من الوجود بقصفٍ غاشم، وأرامل تترك بين ليلة وضحاها، وأطفال يذوقون ألم اليتم والفقد، ولا زال العليان يردد "الحمد لله" وفرحة الشهادة تحطم أسطورة الجيش الذي يقهر، وطوفان الأقصى يكبر في كل لحظة ولا ينحسر، والعدو مشدوهًا أمام فضائحه التي تكشفت على مرأى العالم، الحجارة صارت رشاشاً وبندفية، وصواريخ وقذائف ترعبهم حد الموت، وستبقى فلسطين حرة بنصر من الله وفتح قريب وسنرى المسلمون يتوافدون على الأقصى زمرا، وستظل غزة العزة فيصل الحرب النكراء، قدمت وستقدم أعظم الدروس وأجرأَها من رجال باعوا أنفسهم في سبيل الله ولا نملك بأيدينا سوى الدعاء بأن ينصر المجاهدين في فلسطين وغزة.

ولا  نقول إلا قول الله تعالى في سورة النساء (وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا).

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يتبادر إلى الأذهان في الأوقات الحالية تزامنا مع قدوم موسم الحج، وهو:ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟

لماذا يرتدي الحجاج «إزار ورداء أبيض» ولا يلبسون المخيط؟أحمد الرخ: مناسك الحج تعبُّدية تُظهر إخلاص النية للهما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟

وللإجابة عن سؤال: ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ قالت إنه لم تتفق كلمة العلماء على تحديد السنة الهجرية التي فُرضت فيها فريضة الحج، والأمر في ذلك واسع، ولكن الذي يظهر أنها فُرضت إما في السنة التاسعة، أو في السنة السادسة، ولم تتجاوز السنة التاسعة؛ فهي قطعًا إما فيها أو قبلها.

أما عن السَّنَةِ الهجرية التي فُرضت فيها هذه الفريضة الجليلة؛ فهي محلُّ خلافٍ بين علماء المسلمين؛ فقد قيل: في سنة خمس، وقيل: في سنة ست، وقيل: في سنة تسع، وقيل: في سنة عشر.

متى فرض الحج؟

وقد ذهب الجمهور من الحنفية، والمالكية إلى أن الحج فُرض في السَّنَة التاسعة من الهجرة، وهو الصحيح من مذهب الحنابلة، وجزم به غيرُ واحدٍ مَن محققي المذهب.

بينما ذهب الشافعية إلى أن الحج فُرض في السنة السادسة من الهجرة، كما ذكروا أيضًا أنه يُقال: إنه فُرض سنة خمس هجرية.

ويظهر من هذا أنه لا يوجد قولٌ فصل في هذه المسألة، وأنَّ القولين بأن الحج فُرِض في السَّنَة التاسعة أو في السَّنَة السادسة هما الأكثر شهرة ورجحانًا؛ ومع ذلك فالأقوال غير منحصرة في هذين القولين المذكورين فحسب؛ إذ إن من العلماء من ذكر أنها فُرضت في السنة الثالثة من الهجرة، أو السابعة، أو حتى العاشرة.

طباعة شارك الحج موسم الحج دار الإفتاء ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس متى فرض الحج أنواع الحج

مقالات مشابهة

  • محافظ طوباس: ما يحدث في غزة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني
  • وفاة القيادي الفلسطيني زكريا الأغا
  • 30 عامًا ضد اللوبي الصهيوني.. مسيرة ماجد الزير في العمل الفلسطيني بأوروبا
  • قبائل مربع مدينة الحديدة تجدد استعدادها لمواجهة العدو الصهيوني ونصرة الشعب الفلسطيني
  • ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه
  • الكيان الصهيوني.. عبء ثقيل على صانعيه!
  • السيد الخامنئي: لا ينبغي للدول الإسلامية نسيان القضية الفلسطينية ويجب التصدي لجرائم الكيان الصهيوني وداعميه
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الفرق بين الحمد والشكر.. تعرف عليه
  • لجنة أممية: ممارسات إسرائيل قد تخلق نكبة أخرى للشعب الفلسطيني