أخبار اقتصادية اقتصادات ضعيفة بثغرات هيكلية
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن اقتصادات ضعيفة بثغرات هيكلية، يعتمد خبراء علم الاقتصاد في تحديد التصنيف العالمي لأضعف دولة في العالم بحسب مستوى المؤشرات الاقتصادية على معايير عدة، منها شرعية الدولة، .،بحسب ما نشر صحيفة الاقتصادية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات اقتصادات ضعيفة بثغرات هيكلية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
يعتمد خبراء علم الاقتصاد في تحديد التصنيف العالمي لأضعف دولة في العالم بحسب مستوى المؤشرات الاقتصادية على معايير عدة، منها: شرعية الدولة، وسيادتها على أراضيها، وقدرتها على تنفيذ قوانينها، وأوضاع حقوق الإنسان والحريات المدنية، إضافة إلى وضع البنية التحتية ونمو ناتجها المحلي الإجمالي ومستويات ديونها. وعلى هذا الصعيد توسعت بوضوح في أعقاب الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا، وتبعات الموجة التضخمية العاتية، الثغرات في هيكلية الاقتصادات الضعيفة أصلا. وهذه الأخيرة شهدت ما قبل الأزمتين المشار إليهما ازدهارا ملحوظا، بفعل ارتفاعات جيدة في مستويات النمو، فضلا عن أنها استفادت أيضا من تسهيلات تجارية أطلقتها الدول المتقدمة لتشجيع الإنتاج والتصدير في آن معا. وحتى على صعيد البرامج الإنمائية التابعة للأم المتحدة، حصدت الاقتصادات الضعيفة منافع كثيرة، بما في ذلك انخفاض معدلات الفقر، وازدياد وتيرة الخدمات الصحية والتعليمية حتى البيئية، ورغم كل التقدم الذي حدث في العقدين الماضيين على صعيد الدول الضعيفة اقتصاديا، إلا أنها لم تستطع الوصول إلى المراحل التي يمكن أن توفر لها منطلقا جديدا لازدهار مستدام. وبالتأكيد تحسب مستويات الدول الضعيفة اقتصاديا، بمستوى الناتج المحلي الإجمالي لها. وهذا الناتج تراجع في العامين الماضيين حتى في الدول المتقدمة، بفعل انكماش هنا وركود هناك، وتباطؤ في هذه الساحة وتلك. والدول الضعيفة هذه، تعاني مجموعة مشكلات تجعلها بعيدة عن التنمية المستدامة، في مقدمتها الديون وأعباؤها التي تكبلها، فضلا عن مستويات من الفساد لا تزال حاضرة على ساحاتها. والمشكلة تتفاقم، مع تراجع النمو "بل غيابه تماما" في الآونة الأخيرة، حتى إن صندوق النقد الدولي يتوقع نموا عالميا في الأعوام الخمسة المقبلة، سيكون الأضعف على الإطلاق منذ 30 عاما. وفي الفترة الماضية أيضا زاد عدد الدول الضعيفة اقتصاديا بفعل العوامل المشار إليها، وعدم وصولها إلى المستوى الذي يمكنها من الحفاظ على استدامة أدائها الاقتصادي. أسهمت الدول الدائنة في تخفيف بعض المشكلات التي تواجهها اقتصاديا، وذلك بإعادة جدولة بعض الديون، وحدوث إعفاءات ما، وتجميد الفوائد فترات معينة، لكن المشكلة أن المؤسسات الاقتصادية الدولية لا تزال تعمل بذهنية ما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة. فهي تلتزم بالقيود الاقتصادية الواجبة على هذا الاقتصاد الضعيف، ما يزيد الضغوط حتى الأخطار الأمنية في بعض الدول. ومن هنا، لا بد من "تحديث" التعاطي الدولي مع الدول الضعيفة، ولن يتم ذلك إلا بدعم القوى الاقتصادية الكبرى. وهذه المسألة خصوصا، شهدت في الأيام الماضية نداءات أتت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة تغيير المفهوم المالي العالمي الذي نشأ نتيجة الحرب العالمية الثانية. لكن هذا التحول يتطلب توافقا عالميا، وقبولا من جانب الدول المؤثرة في الساحة الاقتصادية. وعلى هذا الأساس ليس أمام العالم سوى أن يقوم بتخفيف الأعباء على كاهل الدول الضعيفة اقتصاديا، ولا سيما من جانب تسهيل سداد القروض، ولا بأس إن أقدمت بعض الجهات الدائنة على مسح نسبة من هذه الديون في المستقبل القريب، إلا أن هذا لا يحل المشكلة بالطبع. فالنقطة الأهم تبقى محصورة بقوة في الجانب الخاص بالإصلاحات الحتمية التي ينبغي لهذه الدول القيام بها، وأن تكون بإشراف المؤسسات الدولية وفق رؤية متجددة ومختلفة عما هي عليه الآن. وهذه الإصلاحات ستكون بالطبع مؤلمة، إلا أنها الأداة الوحيد لضمان اقتصادات أكثر استدامة، مدعومة بالموارد الطبيعية التي تتمتع بها هذه الدولة أو تلك. والسؤال الأهم هنا، هو ذاك المتعلق بالمدة الكفيلة بحل أزمات الاقتصادات الضعيفة، خصوصا إذا لم تحل أزمة الديون الضاغطة عليها. إنها مسألة متشابكة لا يمكن مواجهتها إلا بحلول عقلانية بعيدة عن الحمائية والتطرف الاقتصادي إن جاز التعبير. والأهم تغيير ثقافة ما بعد الحرب الثانية في التعاطي مع الاقتصادات التي تعاني المشكلات المتواصلة.
author: كلمة الاقتصادية Image: Image:المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
شراكات اقتصادية عمانية جزائرية وآفاق واعدة
العمانية: أقيم اليوم بالعاصمة الجزائرية منتدى رجال الأعمال العماني الجزائري بعنوان: "الشراكات الاقتصادية الجزائرية العمانية.. مجالات رائدة وآفاق واعدة"، ضمن مشاركة سلطنة عمان ضيف شرف في الدورة الـ 56 لمعرض الجزائر الدولي.
وأوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن تنظيم هذا المنتدى الذي شهد حضور نخبة من أصحاب الأعمال من البلدين الشقيقين، دليل على الاهتمام المتبادل بين الجانبين لتنمية العلاقات وتعزيز الاستثمار المتبادل والبحث عن فرص استثمارية بين الطرفين سعيًا لإيجاد تبادل تجاري، وبحثًا عن فرص استيراد وتصدير.
وقال معاليه في كلمته إن سلطنة عمان تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها من المنتجات العمانية وإيجاد تكامل استثماري بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن المنتدى يهدف إلى تنمية العمل المشترك ودفع مقومات التكامل نحو آفاق أكثر اتساعًا؛ لبناء اقتصاد تنافسيّ متفاعل مع اقتصادات العالم، ومندمج معها، ومتواكب مع المتغيرات، وقادر على دفع استدامة الاقتصاد الوطني خاصة وأن الحكومتين تسعيان إلى تقديم التسهيلات والحوافز والممكّنات كافة والتي من شأنها منح القطاع الخاص القدرة على الإسهام في تحقيق الازدهار والنمو المستدام.
وأعرب معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عن أمله في أن تعزز مشاركة سلطنة عمان ضيف شرف بالدورة 56 لمعرض الجزائر الدولي زيادة التبادل التجاري الاستثماري بين البلدين الشقيقين، داعيًا القطاع الخاص في البلدين إلى القيام بدوره المنشود مع استعداد حكومتي البلدين لتوفير كافة الممكنات المطلوبة.
من جانبه عبّر معالي الطيب زيتوني وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي بلغت، في السنوات الأخيرة، مستوىً نوعيًّا من التقارب والتفاهم الاستراتيجي.
وأشار معاليه في كلمته إلى أن زيارة دولة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إلى سلطنة عمان في أكتوبر 2024، ثم زيارة أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى الجزائر في مايو 2025، شكلتا محطتين مفصليتين في مسار العلاقات الجزائرية العمانية، توّجتا ببيان مشترك أكد بوضوح إرادة قائدي البلدين في تعزيز الشراكة الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، تخدم المصالح المشتركةَ للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح معاليه أن التعاون الاقتصادي الجزائري العماني قطع خطوات واعدةً، تجسّدت في مشروعات كبرى على غرار مجمّع إنتاج الأسمدة بمدينة "بأرزيو"، بقيمة تناهز 2.4 مليار دولار أمريكي وإنشاء الصندوق الجزائريّ العمانيّ للاستثمار، إلى جانب مشروعات قيد الدراسة في قطاعات السيارات، والطاقة، والصناعة الصيدلانية، والزراعة، مؤكدًا على إمكانية توسيع آفاق التعاون الاقتصادي لتشمل قطاعات واعدة وحيوية مثل السياحة، والخدمات، والصناعات الثقافية، والصناعات التقليدية، وهي مجالات يملك فيها البلدان إمكانات كبيرة وفرصا استثمارية حقيقية داعيًا إلى مضاعفة الجهود لتطوير قنوات التصدير والاستيراد، واستغلال قدرات البلدَين وتكامل مواردهما الطبيعية والبشرية.
من جهته، قال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن الجانبين بحثا خلال هذا المنتدى فرص الشراكة المشتركة، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
وأضاف سعادته: إنه من المتوقع أن تكون هناك شراكات بين المستثمرين في البلدين الشقيقين في العديد من القطاعات أبرزها الصناعات التحويلية والصيدلة، مشيرًا إلى أن السوق الجزائري يعد سوقًا واعدًا ويتمتع بموقع استراتيجي يتيح للمستثمرين الوصول إلى الأسواق المجاورة لها.
وقد اشتمل المنتدى على إقامة ثلاث جلسات حوارية تطرقت إلى فرص الاستثمار في قطاع اللوجستيات والصناعات التحويلية والتطوير العمراني، كما تم على هامش المنتدى تقديم عروض مرئية وترويجية عن الاستثمار في سلطنة عمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وتم تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين الشقيقين هدفت إلى بحث مجالات التعاون التجاري والاستثماري المشترك عبر فتح منافذ تسويقية لمنتجات كلا البلدين والدخول في شراكة استثمارية مشتركة.
حضر المنتدى سعادة السفير سيف بن ناصر البداعي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية وعدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص ولفيف من رجال الأعمال من كلا البلدين الشقيقين.