بغداد اليوم - متابعة

عقارب "ساعة يوم القيامة" الرمزية تحركت لتصبح عند 90 ثانية فقط قبل منتصف الليل، الذي يعني وصولها إليه نشوب حرب نووية تفني البشرية.

فقد أقدم علماء الذرة، أمس الثلاثاء، على تحريك عقارب تلك الساعة الخطيرة، مستندين إلى عوامل تقود مخاطر وقوع كارثة عالمية مثل موقف روسيا تجاه الأسلحة النووية وسط غزوها لأوكرانيا وحرب إسرائيل المسلحة نووياً في غزة، فضلا عن أزمة تغير المناخ الملحة.

فناء العالم

وقالت نشرة علماء الذرة إنهم حددوا هذا التوقيت الجديد الذي يشير إلى إمكانية فناء العالم بناء على مخاطر وجودية تهدد الكوكب وأهله كالتهديدات النووية وتغير المناخ، بالإضافة إلى التقنيات التقنية المدمرة مثل الذكاء الاصطناعي

وفي السياق، أوضحت راشيل برونسون رئيسة النشرة ومديرتها التنفيذية أن "بؤر الصراع الساخنة في أنحاء العالم تحمل خطر التصعيد النووي، كما أن تغير المناخ يسبب بالفعل الموت والدمار، فضلا عن أن بعض التقنيات المدمرة مثل الذكاء الاصطناعي تتقدم بشكل أسرع من الضمانات التي توفرها".

 كما أردفت في تصريحات لرويترز أن الاتجاهات التي تنذر بالسوء تشير إلى كارثة، مذكرة في أن الصين وروسيا والولايات المتحدة تنفق مبالغ مالية طائلة لتوسيع ترساناتها النووية أو تحديثها، ما يزيد من خطر نشوب حرب نووية عن طريق الخطأ أو سوء التقدير حتى.

كذلك ألمحت إلى أن "احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في حربها ضد أوكرانيا لا يزال قائماً وجدياً، لاسيما أن موسكو أرسلت السنة الماضية العديد من الإشارات النووية المقلقة".

أما فيما يتعلق بالحرب في غزة، فقالت برونسون "كدولة نووية، من الواضح أن تصرفات إسرائيل ذات صلة بالحديث عن ساعة يوم القيامة، لاسيما أن الصراع قد يتصاعد على نطاق أوسع في المنطقة ما قد يؤدي إلى حرب أكبر ويجذب مزيدا من القوى النووية أو القوى شبه النووية".

إلى ذلك، اعتبرت أن العالم دخل في 2023 إلى منطقة مجهولة، إذ كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق واستمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع، وبلغت درجات حرارة سطح البحر في العالم وفي شمال المحيط الأطلسي مستوى قياسيا مرتفعا، كما وصل الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى يومي له منذ ظهور بيانات الأقمار الصناعية".

وكان وقرر إضافة تغير المناخ كعامل في تحديد ساعة يوم القيامة سنة 2007.

يذكر أن منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو كانت صممت هذه الساعة عام 1947 خلال الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية من أجل تحذير الناس من مدى اقتراب البشرية من تدمير العالم.

منطقة مجهولة

إلى ذلك، اعتبرت أن العالم دخل في 2023 إلى منطقة مجهولة، إذ كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق واستمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع، وبلغت درجات حرارة سطح البحر في العالم وفي شمال المحيط الأطلسي مستوى قياسيا مرتفعا، كما وصل الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى يومي له منذ ظهور بيانات الأقمار الصناعية".

وكان وقرر إضافة تغير المناخ كعامل في تحديد ساعة يوم القيامة سنة 2007.

يذكر أن منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو كانت صممت هذه الساعة عام 1947 خلال الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية من أجل تحذير الناس من مدى اقتراب البشرية من تدمير العالم.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ساعة یوم القیامة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرها

كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الأحوال الجوية القاسية التي تؤججها أزمة المناخ كلفت أفقر دول العالم 156 مليار دولار في العقدين الماضيين.

وأوضحت أن الجفاف الشديد والفيضانات والأعاصير وغيرها من الظواهر أثرت على 364 مليون شخص وتسببت في وفاة أكثر من 42 ألف فرد منذ عام 2000، مشيرة إلى أن 17 ألفا من تلك الوفيات يمكن أن تُعزى مباشرة إلى تغير المناخ.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا لا يمكن إنشاء "القبة الذهبية" كما يرغب ترامب؟list 2 of 2واشنطن تايمز: بايدن ليس أول رئيس أميركي تحجب معلوماته الصحية عن العامةend of list

وأفادت بأن الدول الأكثر تضررا هي الصومال وهاييتي وأوغندا.

وتبين للباحثين في معهد التنمية لما وراء البحار -وهو مؤسسة بحثية دولية مقرها الرئيس في لندن- أن أزمة المناخ أسهمت في إحداث خسائر في المحاصيل الزراعية تقدر بمليارات الدولارات، إذ اضطر المزارعون في الصومال وإثيوبيا إلى التخلي عن سبل عيشهم وسط تزايد ندرة الغذاء.

وقال مايك تشايلدز، رئيس قسم السياسات في منظمة أصدقاء الأرض، لصحيفة إندبندنت "لو أن بريطانيا تكبدت أضرارا بعشرات المليارات من الدولارات بسبب تصرفات دول أخرى، لحُقَّ لحكومتنا وشعبنا أن يرفعوا عقيرتهم بالشكوى مما تعرضوا له من ظلم".

تأثيرات مدمرة لقرارات غربية

وكانت الصحيفة قد نشرت تقريرا تناول تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمساعدات الدولية، ونية بريطانيا تقليص حجم التمويل بمليارات الجنيهات الإسترلينية، والتأثير المدمر لتلك الخطوات على البلدان الأكثر تضررا من أزمة المناخ نتيجة فقدانها الدعم المخصص للغذاء والوقاية من الكوارث.

إعلان

وانتقدت كارلا دينير، الزعيمة المشاركة لحزب الخضر البريطاني، إحجام الدول الغنية عن تقديم المساعدات للدول المتضررة من تداعيات أزمة المناخ. وقالت إن من الظلم الفادح أن البلدان الأقل تسببا في أزمة المناخ هي التي تدفع الثمن الأكبر.

وأضافت أن على بريطانيا الاضطلاع بدور محوري لتصحيح هذا الظلم، لأن دولا هي الأفقر في العالم مثل الصومال وإثيوبيا والدول الجزرية الصغيرة هي التي تدفع الثمن.

وشملت الدراسة التي أجراها معهد التنمية لما وراء البحار 53 من الدول ذات الدخل المنخفض و36 من الدول الجزرية الصغيرة النامية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي، و17 دولة في منطقة الساحل والقرن الأفريقي الكبير.

مساعدات ضئيلة للبلدان المتضررة

وجاء في الدراسة أن هذه البلدان تكبدت منذ عام 2000 خسائر وأضرارا بقيمة 395 مليار دولار أميركي، 156 مليار دولار منها يمكن أن تُنسب إلى أزمة المناخ.

وجدير بالذكر أن "قمة الأمم المتحدة للمناخ" المعروفة بـ"كوب 28″، التي عُقدت في مدينة دبي أواخر عام 2023، كانت قد وافقت على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار الذي سيوفر الدعم المالي لبعض الدمار الناجم عن تغير المناخ.

لكن الدول الغنية والأكثر تلويثا للبيئة تعهدت بتقديم ما مجموعه 768 مليون دولار للصندوق، وهو ما اعتبرته صحيفة إندبندنت لا يغطي سوى جزء بسيط من الخسائر المالية التي تتكبدها البلدان الضعيفة وستظل تواجهها. وقد تم الاتفاق هذا العام على أن يدفع الصندوق 250 مليون دولار من هذا المبلغ حتى نهاية عام 2026.

ولطالما تسببت الأعاصير المدارية والفيضانات في معظم الأضرار في الدول الجزرية الصغيرة النامية مثل جزر البهاما، التي خسرت ما لا يقل عن 4 مليارات دولار أميركي من الكوارث التي تعزى إلى المناخ.

أشد عنفا وجموحا

ويعتقد العلماء أن الأعاصير المدارية أصبحت أشد عنفا وجموحا بسبب أزمة المناخ الناجمة عن ارتفاع درجات حرارة البحار والرياح الهوجاء التي تزيد طين الخسائر بلة.

إعلان

وفي الوقت نفسه، يسهم ارتفاع منسوب مياه البحار الناجم عن ذوبان القمم الجليدية في زيادة الفيضانات في الجزر المنخفضة الارتفاع.

وقد اجتاحت موجات الجفاف الشديد والفيضانات المميتة منطقتي الساحل والقرن الأفريقيين، مما أثر بشدة على العديد من المجتمعات التي تعتمد على الزراعة.

وأظهر تقرير معهد التنمية لما وراء البحار أن تغير المناخ أسهم في خسائر للثروة الحيوانية والمحاصيل في هذه البلدان بما لا يقل عن 11.5 مليار دولار أميركي، مما ألحق ضررا دائما بسبل العيش والإمدادات الغذائية في المناطق الزراعية التي تعاني أصلا من معدلات فقر عالية.

وتكبدت نيجيريا وكينيا وأوغندا وإثيوبيا خسائر بعشرات المليارات من الدولارات فيما بينها، لكن الصومال هي الدولة التي تضررت أكثر من غيرها.

مقالات مشابهة

  • هذا كل ما تغير في موقف العالم من حرب إسرائيل
  • وزير خارجية عمان يتحدث عن موعد الجولة المقبلة من المفاوضات النووية
  • سفير ألمانيا: منتدى القاهرة يهدف إلى التعاون من أجل دعم القدرة على التكيف مع تغير المناخ
  • أسيوط تستضيف ورشة عمل لدعم الثروة الحيوانية ومواجهة تغير المناخ
  • تغير المناخ وزيادة الاحترار ينشران طفيليات قاتلة
  • الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرها
  • كاتبة في الغارديان: تغير حديث العالم عن إسرائيل لن ينقذه أو يغيّر التاريخ
  • ما نماذج المناخ وهل يمكن الثقة في معادلاتها؟
  • الري: تغير المناخ يدفعنا لزيادة الاعتماد على التكنولوجيا فى إدارة المياه
  • دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواع