تصريحات إسرائيلية تنفي قرب الاتفاق مع حماس وترفض وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
في الوقت الذي تتوالى فيه التقارير الإعلامية التي تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة من مصر وقطر وأميركا، صدرت تصريحات إسرائيلية تنفي صحة ما يتم تداوله، فيما اعتبر وزير المالية اليميني، بتسلئيل سموتريتش، أن وقف القتال "خطوة خطيرة".
والأربعاء، أرسل سموتريتش رسالة إلى سكرتارية الحكومة، طالب فيها بعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لبحث ما أوردته وسائل إعلام بشأن قرب التوصل الى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المختطفين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.
واعتبر الوزير المتشدد أن "وقف الحرب في مثل هذه المرحلة الأمنية والسياسية الحساسة، قد يعرض الحملة برمتها للخطر، وأنه قد يترتب على ذلك أثمان باهظة للغاية في قطاع غزة، وعلى جبهات أخرى"، وفق ما ذكر مراسل الحرة.
في غضون ذلك، أوضح وزير الأمن القومي اليميني، إيتمار بن غفير، أنه يؤيد إطلاق سراح المختطفين، لكنه "يرفض أي شكل من أشكال وقف إطلاق النار".
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي "مشارك في المفاوضات" للقناة 13 الإسرائيلية: "إن التقارير التي تتحدث عن تقدم في المحادثات، وتحقيق انفراجة غير صحيحة، وما نفهمه هو أن هناك تصلبا في المواقف على الجانب الآخر".
وكان مشاركون في محادثات الوساطة قد صرحوا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الأحد، أن مصر وقطر، وبدعم أميركي، تدفعان إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية، إلى "الانضمام إلى عملية دبلوماسية على مراحل، تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني وإنهاء الحرب".
وقال أشخاص مطلعون على المحادثات لم تكشف عنهم الصحيفة، إن إسرائيل وحماس "مستعدتان مرة أخرى للمشاركة في المناقشات"، بعد تعثر المفاوضات في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار يوم 30 نوفمبر.
ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة خلال الأيام المقبلة، حسبما ذكرت مصادر صحيفة "وول ستريت جورنال".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة
نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادرها أن تل أبيب لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة.
وفي تقرير لها؛ نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي “يعمل بكامل قوته في غزة كما لو أنه لا توجد مفاوضات” في ظل استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
ويعكس تصريح المصدر الأمني إصرار تل أبيب على مواصلة التصعيد العسكري، رغم الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار.
وفي تطور لافت، قررت الحكومة الإسرائيلية التفاوض مع حركة حماس عن بُعد، دون إرسال وفود إلى الدوحة أو القاهرة، معتبرة أن "الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق النار هي موافقة حماس على مقترح ويتكوف الأخير" .
ويعكس القرار تشدد الموقف الإسرائيلي ورفضه لأي تعديلات على المقترح الأمريكي.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها لم ترفض مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بل قدمت ردًا يتضمن بعض التعديلات، خاصة فيما يتعلق بتمديد وقف إطلاق النار وضمانات لإنهاء الحرب . إلا أن ويتكوف وصف رد الحركة بأنه "غير مقبول بتاتًا"، معتبرًا أن "الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا هي قبول مقترح الإطار الذي طرحناه" .
في هذا السياق، تتواصل الجهود الدولية، خاصة من قبل واشنطن والدوحة والقاهرة، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، إلا أن الفجوات لا تزال كبيرة، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، حيث أفادت مصادر فلسطينية بسقوط عشرات الشهداء والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق مختلفة من القطاع.
وفي ظل هذه الأوضاع، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، خاصة مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الأساسية، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.