علقت الفنانة السودانية سارة سليمان عن تعاونها في فيلم أجساد بطولية مع فريق مصري، منهم ميشيل يوسف، والمونتير عماد ماهر.

وقالت في تصريحات لـ صدى البلد:” أحببت التعاون مع فريق مصري في الفيلم واستمتعت معهم بكل التفاصيل، فمصر دائما حاضنة لكل من حولها، واعتقد أن الصراع الدائر في السودان صنع لنا جمهورا كبيرا في مصر وحمسهم لرؤية أعمالنا وشهرتها.

وكشفت الفنانة السودانية سارة سليمان عن كواليس تغلبها على مصاعب الإنتاج خلال خروج فيلمها “أجساد بطولية” الذي عرض مؤخرا في دار الأوبرا.

وقالت:” اعتمدت على الإنتاج الذاتي مع تقليل النفقات، فأنا ليست لدى فكرة عن الدعم الخارجي للفيلم ولا أملك خبرة في هذا المجال، لذلك حرصت على إنتاجه بنفسي وذهبت لتصوير عدد من اللقاءات وأغلب من شاركوا معي في العمل تحمسوا للفكرة وساعدوني”.

وأعربت الفنانة السودانية سارة سليمان عن سعادتها الكبيرة بردود الفعل التي استقبلتها على فيلمها أجساد بطولية الذي عرض في الأوبرا منذ أيام.

وقالت في تصريحات لـ صدى:” قاعة دار الأوبرا كانت مليئة بالجمهور وخارجها كان هناك عدد كبير يتمنى أن يدخل الفيلم وخرجت لأعتذر لهم، وفي أوروبا حينما شارك الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية؛ تلقينا ردود فعل قوية على العمل وأحبوه وطالبوني أن أقدم المزيد من الأفلام”.

عرض الفيلم الوثائقي، أجساد بطويلة للمخرجة سارة سليمان بمركز الإبداع في دار الأوبرا المصرية  في أمسية بعنوان “تناول الهوية السودانية في الفيلم السينمائي”.

ويتناول الفيلم حقيقة أن النساء السودانيات لم يتمتعن بالحرية ولم يحظين بالملكية الكاملة لأجسادهن حتى نهضت مجموعة من النساء الرائدات لمواجهة القمع والظلم مستخدمات أجسادهن كأداة للمقاومة فحالت أجسادهن المنتهكة إلى أجسادٍ بطولية.

الفيلم شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية “إدفا” في قسم “فرونت لايت”، وخاض الفيلم بعدها رحلة مميزة في عدة مهرجانات سينمائية، بداية بعرضه في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد حيث نال جائزة الجمهور، ثم عُرض في فلسطين بمهرجان القدس للسينما العربية ونال جائزة “شيرين أبو عاقلة” كأفضل فيلم وثائقي،  ثم في مصر بمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.

كما شارك في مهرجان زنجبار السينمائي الدولي، مهرجان عمان السينمائي الدولي، مهرجان كرامة- بيروت، ومهرجان سفر ومهرجان استاتيكا ببريطانيا وعدة مهرجان اخري حول العالم.

الفيلم من تأليف وإخراج سارة سليمان وتمثيل آية طارق وياسين رائف وأحمد رائف وآية أحمد، ومونتاج عماد ماهر، وهو نتاج بحث مطول بعنوان “سياسات الجسد في الحركة النسوية السودانية” ومن إنتاج شركة فينتي برودكشن، وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم عالميًا.

سارة سليمان هي مخرجة وباحثة سودانية مقيمة ببريطانيا، وحاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الأحفاد للبنات بالسودان، وماجستير في دراسات الجندر من جامعة لندن – مدرسة الدراسات الشرقية.

صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: سارة سلیمان

إقرأ أيضاً:

الحرب النفسية: اليمن يُعيد تعريف معادلة الصراع

 

في قلب الحروب الحديثة، قد تصبح الكلمة أكثر فتكاً من القذيفة. الحرب النفسية، التي كانت تاريخياً أحد أذرع القوى الكبرى، باتت اليوم في متناول الفاعلين غير التقليديين، ليس فقط كوسيلة ردع، بل كأداة لبناء توازنات معنوية وميدانية جديدة.

في هذا السياق، برز اليمن، خلال الأشهر الأخيرة من معركة الإسناد لغزة، كحالة لافتة في تطوير وتوظيف أدوات الحرب النفسية، ليس فقط عبر استنساخ أساليب العدو، بل عبر تنويعها وإعادة تشكيلها ضمن منظومة ردع متكاملة.

من أولى المؤشرات التي لفتت الأنظار في الأداء الإعلامي والعسكري للقوات المسلحة اليمنية كان استخدام أسلوب التحذير المسبق، بطريقة تعكس ما اعتادت إسرائيل فعله مع خصومها.

فبينما كانت تل أبيب ترسل رسائل تحذيرية عبر الناطقين باسم جيشها موجهة إلى سكان مناطق مثل غزة أو جنوب لبنان واليمن، بدأ الأخير بتوجيه تحذيرات مشابهة -شكلاً لا مضموناً- إلى مطارات ومواقع استراتيجية إسرائيلية، مثل مطار بن غوريون.

هذه الصيغة لم تكن مجرد محاكاة بل تمثل نقلة في الخطاب النفسي: تحويل التحذير من أداة تحييد إلى أداة تهديد. بذلك، لا يكون التحذير اليمني عملاً أخلاقياً بقدر ما يكون رسالة صلبة: نحن نملك القدرة على الإيذاء، ونمنحكم وقتاً للتفكير في العواقب.

من أدوات الحرب النفسية الأكثر بروزاً، اللجوء إلى تسمية العمليات العسكرية بأسماء ذات رمزية، كالإصرار اليمني على تسمية المدن والبلدات الفلسطينية بأسمائها الأصلية، لا تلك اليهودية، وهي خطوة تعكس رسالة محمّلة بدلالات دينية وتاريخية وسياسية.

من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أن اليمن بما يمتلك من قدرات، إلا أنها ليست كافية -كقدرة نارية واسعة نتيجة البعد الجغرافي- للتأثير الفعلي الكبير على المرافق الحيوية في الكيان، ولذلك، كان استهداف البنية التحتية للملاحة الجوية الاسرائيلية خياراً عمليّاً، وبصاروخ واحد. وبهذا استطاعت صنعاء أن تثبت في وعي الاحتلال ومستوطنيه أن السماء لم تعد آمنة، وأن المعركة اقتربت من العصب الحيوي للكيان. وهنا تتضح القوة النفسية للتسمية: إنها تجعل من كل إعلان عن عملية، تهديداً مركّباً يتغلغل في الإدراك الجمعي للمستوطنين.

يُعد التوقيت في الضربات اليمنية أيضاً جزءاً من تكتيك الحرب النفسية، لا مجرد قرار عسكري. فقد اختارت صنعاء توقيتات دقيقة لتنفيذ ضرباتها، غالباً ما تكون متزامنة مع أحداث إسرائيلية داخلية أو تطورات إقليمية حساسة. في بعض الأحيان، كان التوقيت يحمل رسالة مبطّنة: «نحن نراقب، ونستطيع مفاجأتكم في اللحظة التي تظنون فيها أنكم في أمان».

هذا الاستخدام الذكي للتوقيت لا يسبب فقط أذى ميدانياً، بل يبني حالة من الترقب والقلق الدائم. كل ساعة تمر، هي احتمال لصفعة نفسية جديدة.

بيانات القوات المسلحة اليمنية تطورت خلال الأشهر الأخيرة لتصبح أداة حرب نفسية قائمة بذاتها. اللغة المستخدمة في هذه البيانات واثقة، حادة، تنطوي على تهديد مباشر ومدروس. لم تعد البيانات مجرد إعلانات بل رسائل موجهة لا إلى الداخل اليمني فحسب، بل إلى الحكومة الإسرائيلية، وإلى جمهورها، وإلى محيطها الإقليمي.

يضاف إلى ذلك نشر مشاهد مصورة للعمليات أو لمرحلة ما بعد التنفيذ، كتوثيق استهداف سفن في البحر الأحمر أو لقطات لطائرات مسيّرة في الأجواء. هذه الصور لا تكتفي بالإخبار، بل تبث رسائل ميدانية ذات طابع نفسي صارم: نحن نملك اليد، والعين، والسلاح.

من أكثر التحولات اللافتة في الحرب النفسية اليمنية، الاتجاه نحو مخاطبة الجبهة الداخلية الإسرائيلية مباشرة، أحياناً باستخدام اللغة العبرية أو رموز معروفة في الخطاب الإسرائيلي. هذا النوع من الخطاب يكسر الحاجز النفسي التقليدي بين المقاتل العربي والشارع الإسرائيلي، ويضعه وجهاً لوجه مع خصم يعرفه، ويخاطبه، ويهدده بلغته.

إنها رسائل قصيرة، لكنها موجّهة بدقة: «نحن نراكم»، أو «نحن نعرف مفاتيح التأثير عليكم». وهذا النوع من التواصل يشكل ضغطاً على القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية التي تجد نفسها ملزمة بالرد أمام جمهور بات يشعر أن جبهته الداخلية لم تعد بمنأى عن الخطر.

في معركة الإسناد لغزة، أثبت اليمن أن الحرب النفسية ليست فقط سلاحاً تكميلياً، بل ركيزة استراتيجية في بناء معادلة ردع جديدة. لقد تجاوزت صنعاء مرحلة استنساخ أدوات العدو إلى مرحلة إعادة إنتاج أدوات نفسية متعددة الوظائف: تهدد، وتربك، وتحفّز، وتخترق.

وإذا كان ميزان القوى العسكري ما زال يميل لصالح إسرائيل، فإن المعركة النفسية باتت مفتوحة، وقابلة للتطوير، وبعيدة عن الحسم. في هذا السياق، يمثل اليمن اليوم مختبراً متقدماً في الحرب النفسية السيادية، يعيد تعريف معادلة الصراع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها على أنغام أغنية الفنان طه سليمان
  • أهمية بحر الصين الجنوبي في الصراع الأمريكي الصيني (1-3)
  • عرض فيلم «قصة الخريف» بمهرجان خريبكة الدولي للسينما الأفريقية
  • 600 يوم من الحرب.. نهش الجوع أجساد الناس في غزة
  • الحرب النفسية: اليمن يُعيد تعريف معادلة الصراع
  • العرض الأول لفيلم قصة الخريف في مهرجان خريبكة الدولي بالمغرب
  • فيلم “كما يليق بك” يحصد جائزة في مهرجان الدشيرة الدولي للسينما
  • في عرضه العالمي الأول.."قصة الخريف" يمثل مصر في مهرجان "خريبكة الدولي" في المغرب
  • شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السودانية رنده خليل تعود للظهور بعد فترة من الغياب وتنصح المواطنين بالسودان بإستخدام هذه الوصفة العلاجية للوقاية من “الكوليرا”
  • قائمة لجان تحكيم الدورة السادسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم