بوابة الوفد:
2025-07-12@22:25:18 GMT

الضبعة النووية.. ضربة معلم

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

فى عز الأزمة الاقتصادية، وما خلفته حرب غزة من تداعيات سلبية خطيرة على اقتصاديات دول  الشرق الأوسط، تمضى مصر نحو تحقيق حلمها النووى الذى بدأ بتعاون روسى لإنشاء مفاعل أنشاص عام 1954 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تلته محاولة لإنشاء محطة نووية فى منطقة سيدى كرير عام 1977 ولكنها تعثرت.

وفى عام 1983 تقرر اختيار مدينة الضبعة (250 كيلومترًا غرب الإسكندرية على ساحل البحرفى محافظة مطروح) موقعا لمحطة نووية تشمل أربعة مفاعلات بقدرة 4.

8 جيجاوات، تدخل بها مصر النادى النووى من أوسع الأبواب.

وبعد انفجار مفاعل تشرنوبل فى اوكرانيا، ازدادت المخاوف وتجمد البرنامج المصرى الروسى سنوات، حتى أجريت  دراسات اخرى، وتم طرح المحطة فى مناقصة عالمية (اكتوبر 2007)، تقدمت إليها خمس دول كبرى وتم تفضيل العرض الروسى (شركة روسا توم)؛ نظرا لخبرتها والعلاقات القوية بين الدولتين، ووافقت روسيا على تحمل 85 % ( 25 مليار دولار) من قيمة إنشاء المحطة البالغة (30 مليار دولار) وتسدد مصر الجزء المتبقى على أقساط بفائدة 3% لمدة 35 عاما.

ونتيجة للأحداث التى مرت بها مصر عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011؛ دخل المشروع الثلاجة مرة أخرى إلى أن أخرجه الرئيس عبدالفتاح السيسى (تماما كما فعل مع مشروع توشكى).

وفى نوفمبر 2015 وقع الجانبان عقدين لبناء وتمويل المحطة، ووافق «بوتين» خلال زيارتيه للقاهرة فى فبراير 2015 وديسمبر 2017 على تسهيلات جديدة، تم تعزيزها ودعمها خلال زيارات الرئيس السيسى الأخيرة لموسكو. وشرعت «روساتوم» فى  بناء الصبة الخرسانية للمفاعل الأول فى يوليو 2022، تلاها المفاعل الثانى فى نوفمبر 2022، ثم الثالث فى مايو 2023.

وفى رسالة قوية لأمريكا وحليفتها إسرائيل، وكما يقول المصريون «ضربة معلم» شهد الرئيسان عبدالفتاح السيسى وفيلادمير بوتين (الثلاثاء 23 يناير 2024) صب خرسانة المفاعل الرابع للمحطة، لتبدأ مرحلة جديدة من التحدى، على طريق تنويع مصادر الطاقة وإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية للمنطقة الغربية والساحل الشمالى بشكل خاص ومصر بشكل عام.

وكالعادة لم يسلم المشروع انتقادات أصحاب النظرة الضيقة بقولهم «هى ناقصة خرسانات وكبارى وقروض وديون وتلوث إشعاعى»، وتناسى هؤلاء القيمة المضافة والفوائد المستقبلية لمثل هذه المشاريع القومية الاستراتيجية العملاقة.

وهنا نذكرهم بأن جميع مفاعلات المحطة من الجيل الثالث الذكى طراز VVER-1200 وتعمل بالماء المضغوط ومتوافقة مع شروط  السلامة الدولية لوكالة الطاقة الذرية، وتتحمل تحطم طائرة بقوة 400 طن وأى زلزال تصل شدته إلى 9 على مقياس ريختر، فضلا عن أنها توفر 50 ألف فرصة عمل للمصريين فى سنوات معدودة، وتساهم فى توليد 50 % من إنتاج الكهرباء، ما يساعدنا على تصديرها بالعملة الصعبة، إضافة إلى استخدامها فى تحلية مياه البحر؛ لتعويض النقص المتوقع فى مياه النيل خلال السنوات المقبلة بسبب سد النهضة الإثيوبى.

لا تحاربوا المشاريع المثمرة، وانظروا حولكم، واعلموا أن محطة الضبعة باتت جزءا ضروريا وأساسيا من البرنامج النووى المصرى، ولا توجد لها مخاطر؛ لاعتمادها على أحدث تقنيات التكنولوجيا النووية، ولا تحتاج سوى تكثيف التوعية بأهمية وفوائد هذا النوع من الكهرباء، زراعيا وصناعيا ومجتمعيا؛ كونه الأفضل عالميا لإنتاج الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الضبعة النووية ضربة معلم اقتصاديات

إقرأ أيضاً:

طاقة البرلمان: محطة الضبعة تجسيد لرؤية الرئيس في امتلاك مصادر طاقة مستدامة وآمنة

أكد النائب أحمد الخشن، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمدير العام لهيئة الطاقة النووية الروسية "روسآتوم"، يمثل خطوة جديدة نحو تحقيق الحلم النووي المصري.

وأشار إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية هو تجسيد عملي لرؤية الرئيس السيسي في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، أن توقيع الاتفاقات التكميلية بين مصر وروسيا بشأن تنفيذ محطة الضبعة؛ يعكس الإرادة السياسية القوية للقيادة المصرية في المضي قدمًا نحو مستقبل يعتمد على مصادر طاقة نظيفة وآمنة، تواكب المعايير العالمية وتدعم الاقتصاد الوطني.

أمين تنظيم الريادة: الحزب يخوض انتخابات مجلس الشيوخ لتعزيز التنافسية

وأشار عضو طاقة البرلمان، إلى أن الرئيس السيسي يضع ملف الطاقة على رأس أولويات الدولة، إيمانًا منه بأهمية امتلاك مصر لقدرات تكنولوجية متقدمة، تعزز من مكانتها الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن مشروع الضبعة لن يكون مجرد محطة كهرباء؛ بل نقطة انطلاق نحو صناعة نووية متكاملة تُفتح بها آفاق جديدة للاستثمار والبحث العلمي والتدريب.

وأشاد نائب المنوفية، بالتعاون المصري الروسي المستمر في هذا المشروع الضخم، مؤكدًا أن المضي في تنفيذ التفاصيل الفنية والإنشائية للمحطة؛ يدل على جدية الطرفين وحرصهما على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة.

وأشار النائب أحمد الخشن، إلى أن مثل هذه المشروعات الاستراتيجية الكبرى، تؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، تحت قيادة واعية وطموحة.

طباعة شارك النواب الشيوخ انتخابات مجلس الشيوخ البرلمان انتخابات البرلمان

مقالات مشابهة

  • الانتهاء من تركيب المستوى الثالث لوعاء احتواء مفاعل الوحدة الثانية بمحطة الضبعة النووية
  • محطة الضبعة النووية| انتهاء تركيب المستوى الثالث من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل
  • تشمل 3 برامج.. أحمد عبد الحفيظ يكشف تفاصيل محطة الضبعة النووية
  • طاقة البرلمان: محطة الضبعة تجسيد لرؤية الرئيس في امتلاك مصادر طاقة مستدامة وآمنة
  • خبير أمان نووي: الدولة لن تتحمل كامل تكلفة مشروع الضبعة من الموازنة العامة
  • مصطفى بكري: محطة الضبعة النووية ستغير خريطة الطاقة في مصر
  • مصطفى بكري: «محطة الضبعة النووية ستغير خريطة الطاقة في مصر»
  • خبير: الضبعة النووية نقلة نوعية في قطاع الكهرباء ودعم لأمن مصر القومي
  • بالتزامن مع حريق بالقاهرة.. السيسي يوقع عقد تأمين للمحطة النووية بين الانتقادات والمخاوف
  • شروط التقديم في مدرسة الضبعة النووية 2025 والأوراق المطلوبة