صدى البلد:
2025-05-31@09:31:37 GMT

عبد المعطى أحمد يكتب: غزة معركة فى حرب التحرير

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

الحرب الجارية الآن فى الأرض الفلسطينية فى غزة هى حلقة من حرب التحرير الهادفة إلى انعتاق آخر شعب لايزال يعيش تحت الاحتلال.
لقد عشنا فى النصف الثانى من القرن العشرين نتابع حلقات حرب التحرير لشعبين، شعب جنوب أفريقيا، ثم الشعب الفلسطينى, وفى العقد التسعينى من القرن الماضى انتصر شعب جنوب أفريقيا وجرت انتخابات الرئاسة عام 1994، وجاء نلسون مانديلا إلى سدة الحكم, وانتظرنا بعد ذلك انتصار فلسطين، ولكننا كنا نعلم أن المعركة الفلسطينية لن تكون سهلة لأن كل القوى الامبريالية ستتوحد أمامها، وقد حدث لا لسبب إلا لتداخل عناصر جديدة فى الصراع بحكم التطور العام.


يومها فى عام1994 لم نكن نعلم أن هذا الجديد هو الغاز، ولاكنا نعلم أن الداخل الاسرائيلى سيلعب دورا فى مناقشة اليوم التالى لإنهاء الحرب، فاليوم تقف الوزارة فى تل أبيب أمام مجموعة كبيرة من اقتراحات وزرائها، وفى الوقت نفسه أمام رفض 260 ألف اسرائيلى من سكان المستوطنات المهجرين والاقامة فى فنادق للعودة إلى المستوطنات لاستئناف حياتهم العادية.
اقتراحات غير قابلة للتنفيذ، وجماهير ومستوطنون بمطالب متعددة.
تبحث إسرائيل عن مخرج ينقذها من الضياع, والحل الوحيد لها هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة. هو مخرج ليس سهلا عليها، ويمس صلب تأسيسها عام 1948، الذى بنى على اللادستور مكتوب، وإنما على عرف عام يقول: إنها أقيمت على أرض بلاشعب ومن شعب بلا أرض، وأن مساحتها الحقيقية هى من النيل إلى الفرات.
لذا أتصور أن الحرب الاسرائيلية الحالية هى معركة فى حرب التحرير الفلسطينية الطويلة. علينا أن نستعد لمعارك قادمة لحين يستوعب ويعترف الشعب الذى استولى على الأرض بحق أصحابها الأصليين.
• تحت عنوان"إلى قوى العمل الوطنى الفلسطينى" وجه عدد كبير من المثقفين والمثقفات فى أنحاء العالم العربى نداء دعوافيه إلى إجراء حوار وطنى شامل لإنهاء حالة الانقسام التى تمزق العمل الوطنى الفلسطينى، والتوصل إلى رؤية برنامجية موحدة لتعظيم قدراته الكفاحية الذاتية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة التوافق الوطنى والديمقراطية، وتوسيع عضويتها لتلتحق بها الفصائل التى بقيت خارجها وتصحيح التمثيل السياسى فى مؤسساتها وأطرها المركزية، ومنع مزاحمة أى جسم آخر لها مثل السلطة، ومن ثم إنهاء الارتهان إلى اتفاق أوسلو الذى أسقطه الصهاينة وتحللوا منه كليا. وقد مضى حتى الآن أكثر من أسبوعين دون أن يظهر مايدل على أن هذا النداء سمع، إذ لم يتفاعل معه أى من المخاطبين به رغم أنه وجه فى لحظة فارقة بالنسبة لهم وللأمة كلها!!
• هل تعلمون أن مدينة رام الله (العاصمة المؤقته للسلطة الفلسطينية) تحتضن تمثالا كبيرا لنيلسون مانديلا، أرسل هدية لها من بلدية جوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا فى أبريل 2016؟ بعد ذلك كله هل هناك محل للاستغراب من المبادرة التاريخية لجمهورية جنوب أفريقيا برفع القضية ضد اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟ لا ليس هناك أى محل للاستغراب، بل فقط كل التحية والتقدير والاحترام.
• فى الاحتفال الذى عقد فى أكتوبرعام 2022بالقاهرة بمناسبة يوم الوثيقة العربية كشفت دار الكتب والوثائق القومية عن مجموعة متميزة من الوثائق النادرة منها رسالة من الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين إلى جلالة الملك فاروق يهنئه فيها بالزواج السعيد فى 26 ديسمبر 1937، ورسالة من السلطان سعيد بن تيمور سلطان عمان إلى الملك فاروق يشكره فيها على كرم الضيافة فى أثناء زيارته إلى مصر ويعود تاريخ الرسالة إلى 13 يونيو 1944، كما كشفت عن مجموعة من الوثائق التى تعود إلى عهد الرئيس  جمال عبد الناصر من بينها وثيقة إهداء 4طائرات تدريب مصرية للجيش السودانى فى 17 أبريل 1956، وخطاب شكر من ليبيا إلى مصر لإهدائها الحرس الملكى الليبى أسلحة مصرية بتاريخ 15 أكتوبر 1957، بالإضافة إلى دعوة من الشيخ صقر القاسمى لوزير التعليم المصرى لزيارة إمارة الشارقة بتاريخ 18 أبريل 1962
• علمتنى الحياة أن تكون قويا عندما تعرف نقاط ضعفك، وجميلا عندما تقدر عيوبك، وحكيما عندما تتعلم من أخطائك، وعلمتنى الحياة أيضا أن ما أخفته القلوب أظهرته المواقف!

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرب التحریر

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (زحام القادم)

قالوا
أمس الأول موقع واسع فى بورتسودان فيه قادة الأمن … كل الأجهزة … وقوش هناك من أسبوعين
ورسم القادم
ضربة بورتسودان وقعت بعد وصول قوش بساعات
قحت قادتها ملفاتهم الشخصية فى حقيبة قوش وقحت التي تريد العودة تنظف البيت
(العام الماضي قوش يرسل إلى عرمان صورته وهو في الحمام)
…….
الدعامة رجعوا للحديث عن الطريق الثالث
الطريق الثالث لفظ ينطق به قوش وهو يخرج من القصر بعد خطاب البشير الأخير…
والسعودية تردد الجملة هذه أمس الأول … لما قال بن سلمان … الحل سوداني/ سوداني
وقحت لا تستطيع العودة إلى سودان فيه قوش
(أمس الأول التعايشي يطارده السودانيون في لندن)
……
والعقوبات إرضاء للإمارات .. وثمن للترليونات لكن
أمريكا لن تحارب … وسوريا الآن نموذج … لكن شيئًا مخيفاً يحدث يسمى … الديانة الإبراهيمية
وهي خليط من كل الأديان والأمر (جد) إلى درجة أن علماء العالم الإسلامي يصدرون بياناً ضده … قبل أسبوع
و(قبل أسبوع) جملة تعني أن الأمر يتجدد
والإمارات تبني المعبد الثاني للدين هذا
الأول بناه السادات
والأمر يبلغ أن الشرع في سوريا يقارب هذا الدين إرضاء لترامب
…….
وعن العقوبات قالوا
لامعنى لها .. فأنت لاتجد في السودان عربة أمريكية ولا بنك ولا ماكينة ..
والجنون الإسرائيلي يوقف أي تقارب مع إسرائيلي ومع غزة الآن لن يجرؤ زعيم على لفظ (تطبيع)
وحتى الصادق المهدي
والبعض يحفظ للصادق فيديو يقول فيه إنه سوف يقتل .. بالكرونا
أين مات/ قتل .. الصادق المهدي
لكن ما يهمنا هو أن اتفاقاً (لن) يعلن يوقع وفيه
::: روسيا تحرس حدود السودان جواً …
وهذا يعني إنقطاع الدعم عن الجنجا
وإنقطاع الدعم يعني …
يعني ماذا …

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام
  • في معركة الحرب الناعمة ومواجهة الغزو الفكري.. الهوية الإيمانية تنتصر
  • منظمة التحرير الفلسطينية:الدعم المصري والأردني أجهض مخططات التهجير
  • التحرير الفلسطينية: المساعدات المقدمة لغزة نقطة في بحر الاحتياجات المطلوبة
  • راشد عبد الرحيم يكتب: الحرب والحب والكوليرا
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (…. بس)
  • معركة جديدة بين ترامب والقضاء الأمريكي بسبب رسوم يوم التحرير.. ما القصة؟
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: عودة مهندس ازاحة البشير
  • قصر ثقافة أبو سمبل.. منارة علمية جديدة في أقصى جنوب مصر
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (زحام القادم)