كيف ستواجه إسرائيل الأوقات العصيبة وفق رئيسها؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يحثّ الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتصوغ، المشرعين الإسرائيليين على الاستفادة من الدروس خلال جلسة خاصة للكنيست بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسه. سام سوكول - تايمز أوف إسرائيل
يقول هرتصوغ: إن أولئك الذين سقطوا في المعركة في غزة يمثلون "الأفضل على الإطلاق” في المجتمع الإسرائيلي ويعكسون فسيفساء من الناس من جميع أنحاء البلاد.
"لا أحد يشك في أن هذا المجلس سيعقد قريبًا وسيتطرق لمواضيع عاصفة حول الحرب والسلام. وسيناقش المجلس المسائل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. كما سيبحث المسارات السياسية اعتمادا على الدروس المستفادة من الماضي، وكذلك حول عمليات التطبيع في الشرق الأوسط."
"في هذه المناقشات، يحظى الائتلاف بمكانة مهمة، وهناك مكان مهم بنفس القدر للمعارضة. ولكن، عندما نواجه تحديات لا تواجهها سوى دول قليلة، أشعر بأنني مضطر للتعبيرعن تذمر الناس، والقول أن هناك طريقة للنقاش. فحتى عندما تجادل، كن مستحقًا! لأننا يجب ألا نعود إلى خطاب 6 أكتوبر".
أما المقصود بالدروس المستفادة من 6 أكتوبر فهي:
أولاً: قد يكون النصر العسكري ضاراً بالطرف المنتصر إذا أدى إلى الرضا عن النفس والركود.
ثانيا: لم يكن هناك إجماع حول الشكل الذي ينبغي أن تكون عليه الحدود النهائية لإسرائيل، ونتيجة لذلك لا يوجد إجماع حول كيفية الحفاظ على إسرائيل باعتبارها يهودية وديمقراطية. قبل حرب 1973، قال ديان عبارته الشهيرة: "شرم الشيخ أفضل بدون سلام من السلام بدون شرم الشيخ". وبعد الحرب، غيّر موقفه. إن الافتقار إلى الوضوح بشأن الأهداف الوطنية يحجب التفكير الاستراتيجي.
ثالثاً: أدت نظرية ديان التي تزعم أن مصر لن تجرؤ على مهاجمة إسرائيل ما لم تحقق التكافؤ مع القوة الجوية الإسرائيلية إلى سوء تقدير استراتيجي. ففي ظل الديمقراطية، يتعين على كل مواطن أن يفكر ويشكل رأيه الخاص، وليس الاتباع الأعمى للقادة الذين من المفترض أنهم لا يخطئون أبدا.
رابعا: إن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تقدم دليلاً دامغاً على أن الصراع العربي الإسرائيلي ليس لعبة محصلتها صِفر. يمكن أن تؤدي خسائر أحد الطرفين إلى خسائر للجانب الآخر أيضًا، تمامًا كما يمكن أن تؤدي مكاسب أحد الطرفين إلى مكاسب للطرف الآخر.
وختم هرتصوغ حديثه بالقول: من المستحيل الحديث عن الاحترام المتبادل والوحدة دون أن يكون للكنيست دور مركزي في التغيير. إن وظيفة الكنيست الوقوف عند طلبات الناس. مايريده الناس يجب أن يكون محفورًا على جدران خيمة الاجتماع هذه. وهذا واجبنا تجاه هذه الأمة وتجاه هذا الجيل.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حرب أكتوبر 1973 اتفاق السلام مع إسرائيل الكنيست الإسرائيلي حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الرضا أعظم نعمة.. والبلاء قد يكون سببًا في إدراك نعم عظيمة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الرضا يمثل أعظم نعمة يمكن أن ينالها الإنسان، موضحًا أنه يتجاوز مجرد قبول القدر ليشمل شعورًا عميقًا بالسلام الداخلي والاكتفاء عن متطلبات الدنيا. وأشار إلى أن البلاء، على الرغم من ظاهره، يمكن أن يكون سببًا في إدراك نعم عظيمة إذا تعامل معه الإنسان بإيمان وصبر.
استثمار البلاء في الطاعة يؤدي إلى النعمة
وشدد الشيخ الجندي على أن البلاء قادر على التحول إلى نعمة عظيمة إذا أحسن الإنسان التعامل معه بالصبر والاستثمار في الطاعة والتقرب إلى الله.
البلاء باب للخير ودخول الجنة
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة اليوم الخميس من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC": "معنى ذلك أنه يستطيع العبد عندما يأتيه البلاء، الذي هو الضراء، أن يستثمره في سبيل الله، إما أن يستثمره ليكون سببًا في دخوله الجنة، أو يستثمره في الدنيا ليكون بابًا للخير عليه".
أمثلة من سورة الضحى لتحول البلاء إلى نعمة
وأضاف الشيخ الجندي: "حينما يمر الإنسان بمحنة أو مصيبة، يجب أن يتذكر أن البلاء قد يتحول إلى نعمة عظيمة إذا صبر واحتسب. ومن خلال آيات القرآن الكريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى ضرب لنا أمثلة رائعة، ففي سورة الضحى وردت ثلاث حالات من البلاء التي تحولت إلى نعمة. أولًا، 'أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ'، فالله سبحانه وتعالى أعطى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الأمان والراحة بعد أن كان يتيمًا، وهذا يوضح لنا أن البلاء قد يتحول إلى نعمة كبيرة عندما يكون الإنسان تحت رعاية الله سبحانه وتعالى".