افتتاح مطعم أردني باسم 7 أكتوبر.. غضب إسرائيلي وتشجيع من مؤيدي المقاومة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
افتتح مواطن أردني مطعم وجبات سريعة يحمل اسم "7 أكتوبر" في محافطة الكرك جنوبي الأردن، وسط تفاعل واسع، لكون الاسم مرتبطًا بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية.
وتداول ناشطون فيديو لواجهة المطعم، يظهر علامة "7 أكتوبر"، إضافة إلى أن كافة الموظفين بالداخل يرتدون زيّا يحمل شعار المطع، ما يعكس حالة الالتفاف الشعبي في الأردن حول خيار المقاومة في فلسطين.
مطعم "7 أكتوبر" الأردني يثير غضب الاحـ.ـتلال .
أثار افتتاح مطعم أردني يحمل اسم "7 أكتوبر"، في محافظة #الكرك ، تفاعلًا واسعاً على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.https://t.co/DGCIqlFFHq#قناة_اليرموك#قريبون_منكم pic.twitter.com/8PD9bS2gru
أثار الخبر غضبا إسرائيليا واسعا إذ اعتبره زعيم المعارضة يائير لابيد، تحريضا وكراهية ضد دولة الاحتلال، ويولد الإرهاب والتطرف الذي أدى إلى المذبحة الوحشية التي وقعت يوم 7 أكتوبر(على حد قوله).
وتابع لابيد "نتوقع من الحكومة الأردنية أن تدين هذا الأمر علناً، وبشكل لا لبس فيه".
The disgraceful glorification of October 7th has to stop. The incitement and hatred against Israel breeds the terrorism and extremism which led to the brutal massacre of October 7th.
We expect the Jordanian government to condemn this publicly and unequivocaly https://t.co/KwyeqHAiXO
واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن افتتاح يحمل هذا الاسم يعد دليلا على تدهور العلاقات بين الأردن وإسرائيل.
وتعجبت الصحيفة كيف يتم افتتاح "مطعم يحمل اسم أكبر مجزرة في تاريخ إسرائيل بلد بيننا وبينه معاهدة سلام".
ومن جهته أشار الموقع الإسرائيلي موقع "Ynet الإسرائيلي " إلى أن العلاقات بين إسرائيل والأردن قد تدهورت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد استدعت دولة الاحتلال سفيرها في عمان، روجل رحمان، واستدعى الأردن سفيره في إسرائيل، غسان المجالي.
وذكر الموقع أن الملكة رانيا، ملكة الأردن، لم تتوانَ عن إدانة الاحتلال في مقابلة لها منذ وقت قريب على شبكة CNN الأمريكية، وأدلت بتصريحات مؤثرة في التعبير عن آلام الأطفال والرضع الذين قتلهم الاحتلال في غزة.
وبالطبع لاقى الخبر سعادة وقبولا لدى مؤيدي القضية الفلسطينية الذي عبروا عن تأييدهم لاختيار الاسم المعبر عن أكبر صفعة تلقتها إسرائيل منذ حرب السادس من أكتوبر المصرية.
والله الكركية مالهم حل..، تم افتتاح مطعم 7 أكتوبر في المزار الجنوبي ✌????✌????✌???????? pic.twitter.com/S0KF4G2E08
— DIMA TAHBOUB (@DTABOUB) January 24, 2024
صار عندي فضول أشوف المنيو
احتمال يكون مسمي الوجبات: ياسين 105 - عبوة شواظ (شواء) - منسف أبابيل
الله محياهم و موفقهم
— Anwar Alsaid (@aalsaid54) January 24, 2024اقرأ أيضاً
كيف تساعد السعودية والأردن الاحتلال الإسرائيلي على مواجهة الحوثيين؟
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مطعم 7 أكتوبر 7 أكتوبر
إقرأ أيضاً:
إقرار إسرائيلي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي في هجوم 7 أكتوبر
أقرت مسؤولة إسرائيلية سابقة في المجلس الأمن القومي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ضد المواقع العسكرية والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وقالت تاليا لانكري الرئيس السابقة لمجلس الأمن القومي وعضو منتدى "ديبورا" الأمني، إنني "بصفتي امرأة تعمل في مجال الأمن، وشاركت في عمليات التعلم واستخلاص الدروس، فإن هجوم السابع من أكتوبر ليس مجرد مأساة وطنية ذات أبعاد غير مسبوقة، بل هي أيضا نقطة تحول تتطلب فحصا مهنيا وأكاديميا دقيقا لآليات صنع القرار على المستوى السياسي والأمني".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الآثار المباشرة لتوجيهات القيادة السياسية على كفاءة الجيش، وجاهزيته الفعلية، والتحديات متعددة القطاعات، تستلزم تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أسرع وقت ممكن، فالجيش لا يعمل بمعزل عن الواقع، بل يخضع تمامًا لتوجيهات القيادة السياسية، ولا ينبغي النظر لهذه السياسة على أنها عملية محايدة، لأن التوجيهات والضغوط الخارجية تُشكّل عمليًا مفهوم الأمن، وقواعد الاشتباك، والأولويات العملياتية".
وأوضحت أنه "في الحالة اللبنانية، يُعدّ التوجيه الصادر بعدم مهاجمة خيام حزب الله التي نُصبت على بُعد 30 مترًا داخل الحدود الإسرائيلية أبرز مثال على ذلك، وهذا الحدث ليس مجرد "لعب أطفال"، كما وصفه رئيس مجلس الأمن القومي آنذاك، تساحي هنغبي، بل إشارة واضحة للمنظمات الفلسطينية بشأن حدود التساهل الإسرائيلي، ويعكس سياسة هدفها الوحيد منع التدهور الفوري، حتى لو كان ذلك على حساب المساس بالردع والسيادة، وبالتالي فإن سياسة منع التدهور دون رد فعل مناسب قد تُعتبر ضعفاً يُشجع على الهجوم".
وأشارت إلى أن "مثالا آخر على ذلك هو الفشل الاستراتيجي في قطاع غزة، فقد ركزت السياسة الإسرائيلية تجاهه، لفترة طويلة، على مزيج من "السخاء الاقتصادي"، ومنع التصعيد، بافتراض ردع حماس، وفي هذا السياق، يجب التذكير بموقف رئيس الوزراء المبدئي الذي طالب بوضع خطة عملياتية للرد على التهديدات التي لا تتضمن احتلال غزة، وهذا الموقف، رغم منطقه السياسي الاستراتيجي العميق، كان يمكن أن يخلق قيدًا عملياتيًا حدّ من تخطيط الردود العسكرية في حال حدوث اختراق للحدود".
وأكدت أن "هذا النهج خلق شعورًا زائفًا بالأمان لدى الجانب الإسرائيلي، واقتصر على التعامل مع نوايا حماس بدلًا من الاستعداد لقدراتها العملياتية، وهنا يكمن الفشل الاستراتيجي الاسرائيلي الذي اعتمد التعامل مع "النوايا" بدلًا من "القدرات"، ولضمان استخلاص دروس معمقة تمنع تكرار مثل هذه الإخفاقات التي حصلت في الحرب على غزة، فلا مفر من تشكيل لجنة تحقيق حكومية، لأنها وحدها هيئة مستقلة، بمنأى عن الضغوط السياسية، قادرة على التركيز على المسائل الجوهرية المتعلقة بالمسؤولية الأساسية للقيادة السياسية".
ولفتت إلى أن "الإخفاق الجوهري الاسرائيلي يكمن في مفهوم يتناقض مع جميع مبادئ الأمن الاحترافية، وهي التعامل مع نوايا حماس، وافتراض ردعها، بدلاً من الاستعداد الدقيق لقدراته العملياتية، وهذا النوع من التقدير يُعدّ مقامرة استراتيجية خطيرة، ويجب مراجعته ضمن مفهوم أمني يركز حصراً على بناء القوة والاستعداد لمواجهة قدرات العدو".
وأضافت أن "لجنة التحقيق معنية بدراسة الأسئلة بتعمّق، والتعليمات الموجهة للجيش والكفاءة العملياتية ، فهل أضرت التعليمات الصادرة له، بما فيها المتعلقة بتوزيع القوات على حدود غزة، والتعليمات المتعلقة بمدى الكفاءة العملياتية وجاهزية القوات المدافعة في الميدان، وجودة المعلومات الأمنية، وتأثيرها، وطبيعة المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي نُقلت لرئيس الوزراء، وهيئة صناعة القرار العليا، وهل طغت الاعتبارات السياسية الداخلية أو الخارجية على التوصيات العملياتية الصادرة عن الجيش والمؤسسة الأمنية".