المستشار محمود فوزي: مصر تمر بتحديات يجب إدارتها بجدية وتأني
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إنّ الحوار دعوة رئاسية لإصلاح سياسي أعمق، وأجرى على مدار سنتين العديد من الفعاليات، بمشاركة جميع الأطياف السياسية والاقتصادية، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي من الحوار هو إعادة بناء الثقة بين مختلف طبقات المجتمع المصري.
جاء ذلك، خلال فعاليات ندوة حصاد المرحلة الأولى من الحوار الوطني، بعنوان «الحصاد الوطني المستمر»، تنظمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.
وتابع «فوزي»: «مصر مرت بأوضاع أمنية صعبة من محاربة الإرهاب وغيره، والظروف التي تمر بها مصر تخبرنا أن المشاكل لن تنته وكذلك الحلول لن تتوقف».
تحديات تواجه مصروأشار رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إلى أن مصر فيها تحولات دينية وسياسية واقتصادية كبيرة، خاصة خلال الفترة الأخيرة، مضيفًا أن مصر منطقة مفروض عليها التحديات وتمر منها تجارة العالم أجمع، ويجب أن نتعامل مع تلك التحديات بجدية والتزام وتأني.
وتابع المستشار محمود فوزي، أنّ مصر معتادة دائمًا على العبور من التحديات والصعوبات، مردفًا: «وقت أزمة كورونا أدرنا الأزمة بحنكة وتأني، وبدل الانكماش استطعنا التوسع والعودة إلى الحياة المفتوحة مرة أخرى».
تجربة الحوار الوطنيوأكّد أن الحوار الوطني يدور بشكل مؤسسي تمامًا، وليس بديلا عن المؤسسات، وليس جهة لمراقبة أو محاسبة الحكومة: «تجربة الحوار الوطني كانت تجربة وليدة، والمخرجات التي صدرت من الحوار جميع الأطراف استفادت منها من أحزاب ومعارضة وأكاديميين وخبراء».
وشدد على أن مجلس أمناء الحوار الوطني حريص على حسن التوازن بين جميع الأطراف، مردفًا: «هنا أؤكد أن الحكومة مدعوة دائمًا لحضور جلسات الحوار الوطني، والحكومة سوف تتعامل باهتمام أكبر بعد زيادة الثقة في الحوار الوطني ومخرجاته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الدعوة للحوار الوطني معرض الكتاب 2024 مجلس أمناء الحوار الوطني الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررًا.. أمراض الشتاء.. التحديات وسبل الوقاية
الأسرة/خاص
مع حلول فصل الشتاء في اليمن والانخفاض المتواصل في درجة حرارة الجو، تتزايد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وعلى رأسها نزلات البرد والإنفلونزا، التي تشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا، خاصة للأطفال وكبار السن، في ظل الظروف المناخية المتقلبة في العديد من المناطق، ما يجعل من التوعية واتخاذ أساليب الوقاية ضرورة ملحة لتقليل المضاعفات والحد من انتشار العدوى.
ويؤكد الأطباء والمختصون أن هناك العديد من الأمراض المرتبطة بالبرد، لكن من أكثر أمراض الشتاء شيوعًا نزلات البرد والإنفلونزا.
وتوضح الدكتورة ليلى أحمد، أخصائية الأطفال والنساء، بأن من أهم الأمراض التي تنتشر هذه الأيام، بالإضافة إلى الإنفلونزا، التهاب الحلق والجيوب الأنفية، وكذلك السعال الجاف أو المصحوب بالبلغم، والتهابات الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، خاصة لدى كبار السن أو من يعانون أمراضًا مزمنة.
وتشير في حديثها لـ”الأسرة” إلى أن هذه الأمراض تنتشر بسبب انخفاض درجات الحرارة وتكدس السكان في أماكن مغلقة وضعف التهوية، مما يسهل انتقال الفيروسات والبكتيريا.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
الأطفال وكبار السن هم الأكثر تأثرًا بأمراض الشتاء، وذلك لأسباب متعددة، منها كما تقول الدكتورة ليلى إن الأطفال لديهم جهاز مناعي غير مكتمل، ما يجعلهم عرضة للعدوى بسرعة، كما أن كبار السن غالبًا ما يعانون من ضعف المناعة أو أمراض مزمنة مثل السكري والضغط، مما يزيد من خطر المضاعفات.
في بلادنا، وبسبب الظروف الناجمة عن العدوان والحصار، تزداد هذه المخاطر بسبب محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية، ونقص الأدوية، وضعف التوعية المجتمعية.
سبل الوقاية
رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها البلاد جراء الحرب العدوانية المتواصلة، يمكن بحسب مختصين اتخاذ خطوات بسيطة وفعالة للوقاية من أمراض الشتاء، منها:
– تعزيز النظافة الشخصية والحرص على غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام وبعد السعال أو العطس.
– استخدام المناديل عند العطس والتخلص منها بطريقة صحية.
– التغذية السليمة، خصوصًا تناول الأغذية الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والجوافة لتقوية المناعة، إلى جانب الحرص على شرب السوائل الدافئة مثل الزنجبيل والليمون والعسل.
– التدفئة والملابس المناسبة، ويؤكد المختصون أهمية ارتداء طبقات من الملابس الدافئة خاصة للأطفال عند الخروج صباحًا، وتجنب التعرض المفاجئ للبرد بعد الاستحمام أو النوم.
– التهوية الجيدة وفتح النوافذ يوميًا لتجديد الهواء وتقليل تركيز الجراثيم في الأماكن المغلقة.
– تجنب العدوى، وعدم إرسال الأطفال المرضى إلى المدارس حتى يتعافوا، إلى جانب تجنب الاختلاط المباشر مع المصابين خاصة في التجمعات أو المناسبات.
دور المجتمع
في ظل ضعف البنية الصحية في اليمن، يبرز دور الأسرة والمجتمع في التوعية والوقاية. كما أن دعم المبادرات المحلية مثل حملات التوعية في المدارس والمساجد وتوفير الكمامات والمعقمات يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
من المهم أيضًا الاهتمام بكبار السن وذوي الأمراض المزمنة حتى لا يصابوا بالإنفلونزا التي قد تسبب إجهادًا إضافيًا لصحتهم.
وأخيرًا، يمكن القول إن أمراض الشتاء ليست مجرد نزلات برد عابرة، بل قد تتحول إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بوعي ووقاية. في اليمن، حيث تتداخل الأزمات الصحية والإنسانية، يصبح الاهتمام بصحة الأطفال وكبار السن مسؤولية جماعية تبدأ من البيت ولا تنتهي عند باب المستشفى.