المشترك يستعرض مشروع اتفاق المبادئ السياسي ويستعرض المستجدات على الساحة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
يمانيون../
عقدت أحزاب اللقاء المشترك اجتماعا، اليوم الأحد، وقفت خلاله على آخر المستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، وناقشت مسودة مشروع المشترك لاتفاق مبادئ الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية تحت شعار قائد وشعب.
وأكد الاجتماع أهمية المشروع لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية وترسيخ وحدتها في مواجهة العدوان الخارجي على اليمن وفي مقدمة ذلك العدوان الامريكي البريطاني والارتقاء بالحياة السياسية اليمنية لمواكبة المتغيرات التي يمر بها الوطن ودعم العمل السياسي المنطلق من الثوابت والمبني على التجربة والخبرة والمرتكز على التآخي والتكاتف والتعاون.
ولفت الاجتماع إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي أنتجتها حالة الصمود الأسطوري والمقاومة ومواجهة مشاريع العدو الهادفة لضرب الساحة اليمنية وتمزيق الوطن.
واعتبر الاجتماع قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي رمزا وطنيا وقاسما مشتركا مجمع على نجاح قيادته للبلد.
وأكد الاجتماع إدانته ورفضه للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن ودعمه للموقف الثابت للجمهورية اليمنية الداعم لفلسطين بما في ذلك استهداف السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة وكذا الرد على اي عمليات عسكرية ينفذها الامريكي والبريطاني ضد بلادنا والحفاظ على السيادة اليمنية مهما كانت التحديات.
وسخر الاجتماع من التصريحات الامريكية ومن بينها تصريح ما يسمى بالمبعوث الامريكي لليمن الذي اعتبر أن ما تقوم به اليمن يعرقل وصول المساعدات إلى غزة كما قال في تماه واضح وفاضح مع العدو الصهيوني.
وأشاد الاجتماع بالقوات المسلحة اليمنية وبالمسيرات المليونية التي تخرج أسبوعيا في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي المحافظات بشكل لا نظير له في العالم دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وتطرق الاجتماع إلى قرار محكمة العدل الدولية بأن المجاز والإبادة الجماعية التي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، واعتبره بادرة طيبة رغم أنها لم تلبي السقف المأمول للشعب والفصائل الفلسطينية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عباس شراقي: إثيوبيا خالفت إعلان المبادئ.. وسد النهضة أصبح مشروعا غير شرعي
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن تصريحات وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، خلال لقائه سفراء البعثات الإفريقية، كانت بمثابة رسالة واضحة عن حجم الجهد المصري في ملف سد النهضة، وكشفت التزام مصر الكامل بالمسار التفاوضي على مدى 14 عامًا.
أوضح شراقي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" على قناة "الحدث اليوم"، أن مصر خاضت مفاوضات مباشرة وطويلة مع إثيوبيا والسودان، وانتهت بمفاوضات رعتها الولايات المتحدة عام 2019، وتوصلت لصيغة نهائية لاتفاق قانوني ملزم، غير أن إثيوبيا انسحبت في اللحظة الأخيرة، فيما وقّعت مصر بالأحرف الأولى، ما يعكس حسن نيتها واستعدادها للتسوية.
مجلس الأمن أعاد الملف إلى الاتحاد الإفريقي بعد فشل إثيوبيا في الالتزاموأضاف شراقي أن مصر لجأت إلى مجلس الأمن الدولي عامي 2020 و2021، بعد انسداد أفق التفاوض، لكن المجلس أعاد الملف للاتحاد الإفريقي، حيث استؤنفت المفاوضات دون نتائج ملموسة، بسبب ما وصفه بـ"النهج الإثيوبي القائم على المراوغة والانفراد بالقرار".
خروج صريح عن إعلان المبادئ.. والسد أصبح غير قانونيشدد شراقي على أن إثيوبيا خالفت اتفاق إعلان المبادئ الموقّع في مارس 2015، والذي نصّ على التعاون في التخزين والإدارة، مؤكدًا أن أديس أبابا أكملت جميع مراحل التخزين دون أي تنسيق، وهو ما يُفقد المشروع شرعيته القانونية، ويُعد انتهاكًا صريحًا لحقوق مصر المائية.
60 مليار متر مكعب تخزين.. والضرر على مصر مباشر وكبيرأشار الخبير المصري إلى أن التخزين الإثيوبي حتى الآن بلغ نحو 60 مليار متر مكعب، أي ما يعادل تقريبًا كامل حصة مصر السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر)، موضحًا أن هذه الكميات كانت ستتجه بطبيعتها إلى المصب، وأن احتجازها يُشكل ضررًا جسيمًا لا يمكن إنكاره.
مصر تواجه الأزمة بمشاريع مائية غير مسبوقةأكد شراقي أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات ضخمة لمواجهة أزمة سد النهضة، من بينها إنشاء محطات المعالجة العملاقة مثل "بحر البقر" و"المحسمة" و"الحمام"، إلى جانب تحديث نظم الري، وتقليص زراعة الأرز، والتحول إلى محاصيل أقل استهلاكًا للمياه، مشيرًا إلى أن تكلفة هذه الإجراءات تجاوزت 500 مليار جنيه.
اختتم شراقي تصريحه بالتأكيد على أن أي مشروع مائي يُقام دون تنسيق مع دول المصب ويمس حقوقها التاريخية يُعد غير شرعي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحمي أمن واستقرار شعوب المنطقة.