مفاجأة بخصوص «مشروع القرن الأثري»... مؤرخ: سيعيد منكاورع لأصله والتكلفة صفر
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
ثارت على صفحات التواصل الاجتماعي العديد من الانتقادات حول مشروع ترميم هرم الملك منكاورع، والذي لقبته وزارة السياحة والآثار بـ «مشروع القرن»، وهو المشروع الذي أعلن عنه المجلس الأعلى للآثار بقيادة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس، والذي ستنفذه البعثة اليابانية المصرية المشتركة، والذي يقود جانبها المصري وزيري فيما يقود جانبها الياباني الدكتور يوشيمورا ساكوجي عالم المصريات الشهير والذي شارك في العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة.
والمشروع يتلخص حول إعادة تركيب الكساء الجرانيتي الخارجي حول الهرم، والذي تساقط عبر الزمن، وهو مشروع ضخم، حسب وصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وسيكون من شأنه إحياء تلك المنطقة بشكل كامل وسيتم العمل فيه من خلال البعثة المصرية اليابانية والتي تقوم بعملها وفقًا للتعاون الكبير بين الحكومتين المصرية واليابانية في المجال الأثري.
انتقادات وإيجابياتوانتقد العديد من الأثريين مشروع ترميم هرم الملك منكاورع حيث صارت لدينا ما يشبه الجبهتين إحداهما مؤيدة للمشروع والثانية معارضة، ومن ناحيته تبنى بسام الشماع المؤرخ المعروف والمرشد السياحي، المشروع والذي وصفه بأن لا ضرر منه على أثرية الهرم أو المنطقة بل له عدة إيجابيات وفي تصريحات خاصة إلى الفجر لخص تلك الإيجابيات في عدة نقاط أهمها:
إعادة وضع الكساء الجرانيتي الأصلي دون إضافة أحجار جديدة كتكملة وإعادة الـ16 مدماك فقط للحفاظ على الحجر الجيري المبني منه هرم منكاورع، حيث غطى المهندس المصري القديم أحجار الهرم بالجرانيت كحماية له.إنقاذ الحجارة الجرانيتية الأصلية الملقاة في سفح الأهرامات والتي تعرضها للتدمير والإهمال.تعاون الأيدي المصرية الخبيرة في مجال ترميم الآثار مع التكنولوجيا اليابانية هو خليط حضاري على أعلى مستوى لاستعادة تاريخنا المصرييساهم المشروع في اكتشاف أجزاء من الهرم دُفنت تحت التراب بسبب العوامل الجوية مثل قاعدة الهرم، ومن الممكن اكتشاف آثار جديدة، وربما المراكب الجنائزية للملك بجانب الهرم كعادة والده وجده خوفو.هذا المشروع الضخم يشبه "لعبة البازل"، حيث سيتعين مطابقة كل حجر من أحجار الهرم مع البلوكات الجرانيتية المتساقطة، وهذا يجعل من هذا المشروع أكبر "لعبة بازل" في التاريخ، وهو مشروع ضخم فني معقد، وليس بالعمل السهل، ويعد دليل على عبقرية الأيدى المصريةهرم منكاورع يتميز بأنه الوحيد الذي تم تغليفه بالجرانيت "جزئيا"، حيث كان المصري القديم يضع أثناء البناء طبقة من الجرانيت مع كل طبقة من الحجر الجيري، وهذا يعني أن تكلفة البناء ربما تفوق الأهرامات الأخرى، لأن الجرانيت كان يتم جلبه من أماكن بعيدة فهو يعد الأغلى في الأهرامات الثلاثة.المشروع يثبت أنه تم كساء هرم خفرع بالحجارة الجرانيتية الخارجية من أعلى لأسفل، على عكس هرم منكاورع الذي تم تغليفه من أسفل لأعلى وهذا يثبت تطور المهندس المصري القديم وحرية الإبداع العلمي في مصر القديمة.المشروع لن يكلف مصر مليما واحدا لأن الأداء والمصروفات المالية من الجانب الياباني تطوعا وهو ليس على سبيل السلفة أو الاقتراضبعد كل الدراسات الفتوجرامتيكية ومسح الليزر ودراسة كل حجر على حدة وترميمة إذا لزم الأمر قبل إعادته، سيُعرض على لجنة علمية عالمية مصرية وعلى حسب قرارها سوف يكون القرار النهائي 9b9f386f-54df-4ab3-930e-09dd8f8f762c fc20e0ed-6a1e-49ba-b170-4b8de29b4deb dc082c7f-21f1-49ce-b887-081b53df3c11
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مشروع القرن منكاورع هرم منكاورع مصر اليابان الآثار السياحة والآثار
إقرأ أيضاً:
ميرا آرت تحف يدوية بلمسات عصرية تُجسّد الإبداع والتميّز
يجمع مشروع "ميرا آرت" لرائدة الأعمال أميرة العمري بين الحرف اليدوية والذوق الفني، والذي يقدم منتجات يدوية مصنوعة بأدق التفاصيل مثل شموع معطرة بتركيبات خاصة وبشمع الصويا الطبيعي، ومباخر، وفازات، وأنتيكات من الجبس بتصاميم أنيقة وحديثة.
بدأت أميرة العمرية المشروع كهواية تمارسها في أوقات الفراغ، وتقول: كنت جدًّا شغوفة بالأعمال الفنية، حيث كنت أصنع شموعًا بسيطة كهدايا للأهل والصديقات، ومع مرور الوقت وتزايد الإعجاب بها، فكرت في تحويل الهواية إلى مشروع صغير أشارك فيه شغفي مع الآخرين".
وأوضحت أميرة أن من أبرز التحديات كانت قلة الخبرة في بعض الجوانب التجارية والتسويقية، وأيضًا صعوبة إيجاد المواد الخام بجودة عالية، لكن أميرة تغلبت على هذه التحديات من خلال التعلم الذاتي، والمشاركة في الورش التدريبية، والتواصل مع أصحاب الخبرة، بالإضافة إلى البحث الدائم عن موردين أفضل.
يقدم مشروع "ميرا آرت" شموعًا طبيعية معطرة بأشكال فنية تناسب جميع الأذواق، من شمع الصويا الطبيعي الذي ليس له آثار سلبية جانبية على الصحة لأنه يحترق بشكل نظيف وليس له دخان أسود، بالإضافة إلى مباخر وفازات وأنتيكات مصنوعة من الجبس بتصاميم عصرية.
كما تستخدم أيضًا الجبس في تشكيل حاويات "علب" الشموع، حيث تصنعها يدويًا بتصاميم فنية متنوعة لتكون جزءًا من جمالية المنتج، فكل شمعة تأتي داخل علبة جبسية مصبوبة ومزينة بعناية.
حظيت أميرة بدعم معنوي كبير من الأهل والأصدقاء، الذين كانوا مصدر تحفيز وتشجيع دائم، أما الدعم المادي فقد جاء من الأهل أيضًا، حيث وفروا لها رأس المال الأولي الذي ساعدها في شراء المستلزمات الأساسية والانطلاق بثقة في مشروعها.
تعتمد أميرة في التسويق والترويج لمنتجات المشروع بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا الإنستجرام والسناب شات، والتوصيات الشفهية، وهي من أقوى الوسائل التي ساعدتها على انتشار المشروع.
ارتأت أميرة التريث قليلًا في المشاركات الخارجية حتى يكون مشروعها جاهزا للمشاركات الخارجية، مع خطة مستقبلية قريبة للتواجد في هذه الفعاليات الخارجية التي تُعد بوابة ونافذة تسويقية مهمة، خاصة إذا كان التوقيت والمكان والجمهور المستهدف مناسبًا للمشروع.
تخطط أميرة في المستقبل لتوسيع نطاق مشروعها ليشمل تشكيلة أوسع من المنتجات الفنية، وافتتاح متجر إلكتروني متكامل يسهل وصول العملاء لمنتجاتها داخل سلطنة عمان وخارجها، والمشاركة في المعارض المحلية والدولية، وتطوير تصاميم مبتكرة تجمع بين الشموع والديكور بطريقة فريدة.