عاجل.. نجم الإسماعيلي يفسخ تعاقده مع النادي بالتراضي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شهدت الساعات القليلة الماضية قلق داخل جدران النادي الإسماعيلي، بسبب مطالبة بعض اللاعبين بالرحيل عن القلعة الصفراء خلال الميركاتو الشتوي الجاري، كما أنه طلب البعض الأخر الحصول على باقي مستحقاته المالية المتأخرة.
محمود الشبراوي يفسخ عقده مع الإسماعيليوشهدت الساعات الأخيرة داخل جدران الإسماعيلي فسخ نجم الفريق تعاقده مع النادي ورحيله عن القلعة الصفراء خلال الميركاتو الجاري.
حيث أكدت مصادر مسئولة داخل النادي الإسماعيلي عن فسخ محمود الشبراوي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الإسماعيلي تعاقده مع النادي خلال اللحظات الأخيرة من مساء اليوم بالتراضي.
حقيقة التوقيع للأهلي.. أحمد موسى: أبو جبل ممنوع من الشمال (فيديو) محمود الخطيب يتلقى عزاء العامري فاروق مع مجلس إدارة الأهليوتنازل الشبراوي عن مستحقاته المالية للموسم الماضي والحالي مقابل فسخ تعاقده مع الإسماعيلي والرحيل عن صفوفه في الميركاتو الشتوي الجاري.
وكان الشبراوي قد أبدى إلى مجلس إدارة النادي الإسماعيلي رغبته في الرحيل عن صفوف الفريق بسبب سوء التوفيق الذي يعاني منه منذ إنضمامه إلى القلعة الصفراء، مؤكدا أنه غير قادر على إضافة المزيد للنادي الإسماعيلي خلال المرحلة المقبلة.
ويقترب محمود الشبراوي من الإنضمام إلى صفوف فريق المقاولون العرب خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية في صفقة انتقال حر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسماعيلي نادي الإسماعيلي الدوري المصري الشبراوي اخبار الإسماعيلي
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعيد ترسيم الخط الأصفر بالحديد والنار
غزة- «عُمان»- بهاء طباسي:
في ساعات الليل التي كان سكان شرق غزة يظنونها امتدادًا لهدنة هشة منحتهم قليلًا من الطمأنينة، بدأ المشهد يتغير فجأة وبقسوة. فعلى مدار الليلتين الماضيتين، تكثّفت الاستهدافات في المناطق الشرقية لمدينة غزة، ولا سيما أحياء التفاح والزيتون والدرج والشعف، عبر عمليات إطلاق نار مكثفة من البر والجو، في وقت راحت فيه طائرات «الكواد كابتر» المسلحة تقترب من أبواب البيوت وخيام النازحين، وتطلق النار على كل تحرك بشري غرب «الخط الأصفر».
فخلال الـ48 ساعة الماضية، كانت آليات الاحتلال تتقدم داخل الخط، وتنفذ عمليات قصف ونسف موسعة، بينما تنقل البلوكات الخرسانية الصفراء إلى داخل الأحياء السكنية، محولة الأحياء إلى جزر معزولة من النار والدخان. وفي حي الشعف ومنطقة السمري، نفّذت الدبابات قصفًا مدفعيًا متتابعًا من مواقع تمركزها خلف «الخط الأصفر»، بالتزامن مع توغّل واضح نحو المناطق المصنّفة «آمنة». عملية تقدّم أجبرت آلاف المواطنين على النزوح تحت النار، فيما شرعت الجرافات العسكرية بدفع المكعبات الخرسانية الصفراء مسافة إضافية للمرة الثانية خلال فترة زمنية قصيرة، لتضييق الخناق على التجمعات السكانية.
توغلٌ مفاجئ.. وخريطة تتبدل بالقوة
ومساء اليوم، تقدمت دبابة إسرائيلية تحت غطاء ناري مع جرافة لمنطقة مسجد المصطفى في حي الشيخ ناصر بمدينة خانيونس، وقامت بعمل ساتر ترابي ومن ثم تراجعت للخلف. ويبدوا أن التراجع إلى منطقة حي الفرا حيث يوجد باقر يقوم بأعمال حفر وبمساندة من طائرة كواد كابتر التي تقوم بإطلاق النار في محيط دوار بني سهيلا شرقي المدينة.
ومنذ ساعات صباح اليوم، يقوم الاحتلال منذ بنسف عدد من المنازل وأصوات انفجارات ضخمة في كافة مناطق قطاع غزة وبالتحديد جنوب وشرق خانيونس، وشمال مدينة رفح. ويعمل الاحتلال على تسريع عملية تدمير المباني المتبقية قبل الدخول في المرحلة الثانية
ومع كل قذيفة جديدة، كانت دوائر النزوح تتسع، والناس يخرجون في الظلام حاملين أطفالهم وبعض الأغراض البسيطة التي انتزعوها على عجل قبل انهيار منازلهم. بعض العائلات في منطقة الشيخ ناصر بخانيونس خرجت مهرولة تحت وقع القصف، بينما بقي آخرون محاصرين وسط نداءات استغاثة لا تستطيع سيارات الإسعاف الاستجابة لها بعدما مُنع عليها الدخول. ولم يفتك الحصار عن العائلات المحاصرة إلا صباح اليوم، وفق ما رصدت «عُمان».
ولا تقتصر عمليات القتل على التفاح وحده، ففي شمال قطاع غزة ببلدة بيت لاهيا استشهد فلسطينيان إثر استهداف مركز إيواء للنازحين، فيما أُصيب خمسة عشر آخرون بينهم نساء وأطفال. وفي وقت لاحق من الليلة نفسها، تعرض الحي لقصف جديد هزّ المباني المتصدعة. وفي الأطراف القريبة من بيت لاهيا، استُشهد ادهم دهمان ضابط في الدفاع المدني صباح اليوم برصاص الاحتلال خلال وجوده غرب الخط الأصفر، بعدما أطلق الجنود النار مباشرة نحو السكان في المناطق السكنية البعيدة عن التماس.
ويقول المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن ما يجري شرقي المدينة «يمثل استمرارًا لعمليات إسرائيلية مكثفة» تشمل القصف العنيف، التوغّل الميداني، واستخدام العربات المفخخة والروبوتات العسكرية داخل الأحياء. ويوضح أن قوات الاحتلال تطلق النار من الجهة الشرقية نحو الغربية بشكل متواصل، ما يؤدي إلى إصابات مباشرة حتى بين السكان الذين لا يوجدون قرب خطوط الاشتباك.
ويضيف لـ«عُمان»: «الأحياء السكنية تحولت إلى ساحات إطلاق نار عشوائي ومنهجي»، مشيرًا إلى أن مئات المنازل التي كانت ضمن «المنطقة الآمنة» في بداية اتفاق أكتوبر أصبحت ركامًا بعد خرق الاحتلال المتكرر لوقف إطلاق النار.
خط أصفر يتمدد.. ونزوحٌ يبدأ من جديد
لم يمض شهران على عودة الأهالي إلى منازلهم المدمرة عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025، حتى وجدوا «المكعبات الخرسانية الصفراء» تقترب من عتبات بيوتهم من جديد، في مشهد بدا كأنه إعلان آخر لانهيار ما تبقى من الاستقرار. تلك الكتل الأسمنتية التي تجرها الآليات العسكرية باتت رمزًا لسياسة تهدف إلى إعادة تشكيل العمق السكاني وإفراغه من سكانه.
تحوّل الخط الأصفر من مجرد «حدّ فاصل» إلى أداة توسّع ترسم عبرها إسرائيل واقعًا جديدًا، لا باعتباره إجراءً ميدانيًا تكتيكيًا، بل جزءًا ثابتًا من خطة لخلق منطقة عازلة واسعة، تمنع إعادة تجمّع السكان في أحياء تعتبرها «غير آمنة». ومع الدفع المتكرر للمكعبات غربًا، تتآكل المساحة التي يحق للفلسطينيين البقاء فيها، فيما يتواصل القصف الميداني، وتُمنع الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول، تاركة السكان تحت رحمة النار.
«النزوح رقم 16»
يقيم أمين شريدة (50 عامًا) في خيمة قرب الخط الأصفر، وقد شاهد بنفسه كيف دخلت المكعبات الصفراء إلى منطقته فجر الثلاثاء. يقول: «تفاجأنا الساعة الثانية والنصف صباحًا بأن الحجر الأصفر يدخل مناطق سكننا. أصبحت الخيمة التي تأويني أنا وأطفالي داخل الخط خلال دقائق». لم يكن أمام أمين سوى الهرب مجددًا: «هذا النزوح رقم 16 منذ بدء العدوان. لم يعد هناك مكان نلجأ إليه».
ويضيف أن القصف المدفعي تزامن مع تقدم الدبابات، وأن النار اشتعلت في بعض الخيام، فيما غطى صراخ الأطفال على صوت الانفجارات. «كنت أحمل ابني وأركض بلا اتجاه. الكتل الصفراء كانت أقرب إلينا من أي وقت مضى، وكثير من الجيران لم يستطيعوا الخروج وظلوا محاصرين قرب السنافور».
منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، تواصل سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المساعدات عبر المعابر، ونتيجة لهذه القيود، وصل إلى القطاع جزء ضئيل مما يفترض أن يدخل من الغذاء والوقود والدواء، في حين بقيت معابر مهمة –خصوصًا باتجاه شمال غزة– شبه مغلقة، مما فاقم حالة العجز الإنساني وعمّق مظاهر الجوع ونقص الرعاية الصحية بين السكان.