ماذا تنص لوائح «العدل الدولية» عن عدم التزام إسرائيل بتنفيذ قراراتها؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
بعد أيام من قرار محكمة العدل الدولية بشأن إدانة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبتها باتخاذ تدابير احترازية لمنع ارتكاب أعمال الإبادة، والتوقف عن قتل المدنيين الفلسطينين، ما زال عدد من المسؤولين الإسرائليين يتحدثون عن عدم الانصياع وراء ما تم إقراره؛ ليبدأ الجميع في التساؤل عن ما يحدث حال عدم التزام إسرائيل بتلك القرارات.
وبحسب ميثاق الأمم المتحدة، تحديدا الفصل الـ14 الخاص بمحكمة العدل الدولية، إن المادة 92 تنص: «محكمة العدل الدولية هي الأداة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، وتقوم بعملها وفق نظامها الأساسي الملحق بهذا الميثاق، وهو مبني على النظام الأساسي للمحكمة الدائمة للعدل الدولية وجزء لا يتجزأ من الميثاق»، وفقا لموقع منظمة الأمم المتحدة الرسمي.
وفيما يتعلق برفض إسرائيل تنفيذ قرارات العدل الدولية، فتشير المادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة، أنه يتعهد كل عضو من أعضاء الأمم المتحدة أن ينزل على حكم محكمة العدل الدولية في أية قضية يكون طرفا فيها، وإذا امتنع أحد المتقاضين في قضية ما عن القيام بما يفرضه عليه حكم تصدره المحكمة، فالطرف الآخر أن يلجأ إلى مجلس الأمن، ولهذا المجلس، إذا رأى ضرورة لذلك أن يقدم توصياته أو يصدر قرارا بالتدابير التي يجب اتخاذها لتنفيذ هذا الحكم.
وبهذه الحالة، إن قرارات العدل الدولية نهائية لكنها لا تملك حق التنفيذ، وفي حال عدم التزام دولة الاحتلال بالحكم، على جنوب إفريقيا التوجه إلى مجلس الأمن ومطالبته بالتنفيذ، بحسب «العربية. نت»، والتي أشارت إلى وجود أمريكا كعضو دائم أمر يطمئن إسرائيل كون الأولى تستخدم حق النقض «الفيتو».
ماذا كانت قرارات محكمة العدل الدولية؟والجمعة الماضية، كان معظم الأعضاء بمحكمة العدل الدولية والتي تتكون من 17 قاضيا، قد صوتت لصالح اتخاذ إجراءات عاجلة تغطي أغلب ما طلبته جنوب إفريقيا، عدا توجيه الأمر بوقف العمل الإجرامي الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة وقتها أنها لن ترفض الدعوى كما طلبت إسرائيل، وفقا لـ«روسيا اليوم».
وجاءت تلك القرارات بناء على طلب مقدم من دولة جنوب إفريقيا من أجل فرض إجراءات طارئة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي فور اتهامها أمام العدل الدولية بشأن ارتكاب جرائم إبادة جماعية على صلة بعمليتها العسكرية في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية العدل الدولية قرارات العدل الدولية إسرائيل محکمة العدل الدولیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين أنه من المستحيل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية، واصفًا الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه "انتهاك واسع النطاق للإنسانية".
وقال فيرشينين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين: "إن الأحداث في الشرق الأوسط، والأزمة غير المسبوقة والتصعيد الكبير للعنف، برهنت مجددًا على أنه بدون حل عادل ودائم لقضية فلسطين لن يكون هناك سلام وأمن حقيقيان في المنطقة".
وأضاف: "ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتجاوز الوصف، إننا نشهد تطوّرًا مأساويًا من الانتهاك واسع النطاق للإنسانية والمعاناة والخسائر الفادحة والدمار".
تدهور الوضع الإنساني
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين - رويترز
وأوضحت المنظمتان الأمميتان -في بيان مشترك اليوم- أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
انهيار الخدمات الأساسيةوأضاف البيان أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة؛ أدَّى إلى ظروفٍ كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لوقف القتل، وتعزيز العمليات الإنسانية المُنقذة للحياة.