العفو الدولية تحث الانتقالي للإفراج عن الصحفي "أحمد ماهر" أو محاكمته بإجراءات عادلة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
حثت منظمة العفو الدولية، مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، على إطلاق سراح الصحفي المختطف أحمد ماهر، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه نتيجة ممارسة حقوقه الإنسانية.
وقالت المنظمة في بيان لها إن الصحفي أحمد ماهر، البالغ من العمر 28 عاماً، معتقل حالياً ومضرب عن الطعام ويتعرض لصنوف عدة من التعذيب، في سجون مليشيا الانتقالي بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأضافت أن "ماهر" يواجه المحاكمة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن بتهمة نشر أخبار كاذبة واستخدام وثائق هوية مزورة. ويثير اعتقاله والتهم الموجهة إليه مخاوف خطيرة بشأن حقوق الإنسان.
وأوضح البيان، أن التقارير تشير إلى تعرض أحمد للتعذيب أثناء استجواب الشرطة بهدف إجباره على الاعتراف، لافتة إلى أنه "حُرم من الرعاية الصحية الحيوية وانتهكت حقوق محاكمته بشدة، مما جعل احتجازه تعسفياً".
وجددت المنظمة، إطلاق سراحه أو محاكمته على جرائم معترف بها دوليا في إجراءات تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، باستثناء "الاعترافات" المنتزعة تحت التعذيب أو الإكراه.
وطالبت بضمان حماية أحمد ماهر من المزيد من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، وحصوله، دون تأخير، على الرعاية الطبية الكافية وإمكانية الاتصال المنتظم بمحاميه وعائلته.
وأشار البيان إلى أنه وفي 4 سبتمبر 2022، انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو لأحمد ماهر، يظهر فيه اعترافه بارتكاب جرائم خطيرة. وهذا الفيديو، الذي فحصته منظمة العفو الدولية، يلقي بظلال من الشك على شرعيته، مما يوحي بأنه يقوض حق أحمد ماهر في افتراض براءته. لافتة إلى أن هذا "الاعتراف" لم يخضع لرقابة الجهات القانونية.
وقالت المنظمة، بأنه وبعد وقت قصير من نشر الفيديو، تم استجواب أحمد ماهر مرة أخرى، واعترف هذه المرة بأنه أُجبر على الاعتراف، وعلى الرغم من طلبه الحصول على رعاية طبية بسبب الإكراه الذي تعرض له، فقد رُفضت طلباته، مما زاد من تعقيد وضعه.
وبحلول منتصف سبتمبر/أيلول 2022، وجد أحمد ماهر نفسه في سجن بئر أحمد، معزولاً عن أي دعم قانوني. وتسلط هذه الخطوة الضوء على الظروف الصعبة التي يُحتجز فيها.
وكشفت المنظمة، عن نمط مقلق من انتهاكات حقوق الإنسان، مما يؤثر على الكثيرين، وخاصة أولئك مثل أحمد ماهر، الذين يتجرأون على التحدث علناً، حيث تسلط التقارير الواردة من الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في عام 2023 الضوء على سوء المعاملة الشديد، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري، وخاصة استهداف الصحفيين والأصوات المعارضة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات العفو الدولية الصحفيين أحمد ماهر
إقرأ أيضاً:
مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء اتفاقية من شأنها أن تساعد المنظمتين على دعم ومساعدة الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة.
تُعدّ مصر نقطة عبور للفارّين من النزاعات، والذين يفقد الكثير منهم التواصل مع عائلاتهم خلال رحلتهم.
وستتيح هذه الاتفاقية للمنظمتين تبادل المعرفة والخبرات، مما يُعزز قدرتهما على دعم مجتمعات المهاجرين واللاجئين في مصر من خلال إعادة التواصل مع أحبائهم الذين فقدوا الاتصال بهم.
وقال كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، خلال حفل التوقيع: "هذه الاتفاقية أكثر من مجرد آلية إجرائية؛ إنها شريان حياة. إنها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الجهات الإنسانية الفاعلة بروح من الثقة والحياد والهدف المشترك".
وقال ألفونسو فيردو بيريز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر، خلال حفل توقيع في مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر: "يُعد انفصال الأسرة من أكثر التجارب إيلامًا التي قد يمر بها الإنسان. ففقدان التواصل والحيرة بشأن مصير أحد الأحباء قد يُسببان معاناةً بالغة. وأنا ممتنٌ للغاية لأن هذه الاتفاقية ستساعدنا على تخفيف بعض هذا الألم وإضفاء البهجة على قلوب العائلات".
في إطار مهمتها المتعلقة بالحماية، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منع تشتت العائلات، والبحث عن المفقودين، ولمّ شمل الأحباء. ومن خلال مكتبها في القاهرة، تساعد اللجنة الدولية في تتبع أثر العائلات التي فرقتها النزاعات المسلحة أو العنف أو الكوارث أو الهجرة، وإعادة التواصل معها، ولمّ شملها.
المنظمة الدولية للهجرة تنصب جهودها على أن تكون الهجرة مراعية للاعتبارات الإنسانية، ومنظمة، وتعود بالنفع على الجميع. ولتحقيق هذه الغاية، توفر المنظمة خدمات وتقدم النصح والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء. وبالإضافة إلى المساعدة في ضمان إدارة منظمة وإنسانية للهجرة وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة، تلتزم المنظمة الدولية للهجرة بالمساعدة في إيجاد حلول عملية لجميع المشاكل المتصلة بالهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بمن فيهم اللاجئين والنازحين.