يترقبون في أوساط الخبراء رد الولايات المتحدة على إيران، انتقامًا لمقتل جنودها. حول ذلك، كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد":

أصبح من المعروف أن الولايات المتحدة تدرس خيارات مختلفة للرد على مهاجمة قاعدتها في الشرق الأوسط. وبحسب مصدر في بلومبرغ، فإن أحد الخيارات تنفيذ عملية سرية تضرب خلالها واشنطن إيران. وفي الوقت نفسه، لن تعلن الولايات المتحدة مشاركتها في العملية، لكنها "سترسل إشارة واضحة" إلى طهران.

وفي الخيار الثاني، يجري الحديث عن استهداف مسؤولين إيرانيين.

وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف: "يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الضربة لم يتم تنفيذها على أهداف أميركية في سوريا والعراق، إنما على قاعدة في الأراضي الأردنية، حيث مؤخرة المجموعة الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط. مقتل جنود أميركيين في الهجوم، سيُضطر واشنطن إلى الرد".

"يمكن للأميركيين ضرب قواعد الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق ولبنان. وفي هذه الحالة، يجب أن نتوقع هجمات انتقامية من قبل وكلاء إيران على أهداف أميركية في كردستان. وبالتالي، هناك احتمال لمزيد من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط".

وأضاف باغداساروف: "سيزداد التوتر أكثر إذا قررت الولايات المتحدة ضرب الأراضي الإيرانية. هذا الإجراء يمكن أن يدفع طهران إلى مهاجمة القواعد الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، الأمر الذي سيؤدي إلى حرب مفتوحة بين الدولتين".

“لذا يواجه بايدن خيارًا صعبًا، وينتقد ترامب وأنصاره الرئيس لفشل واشنطن في الرد على مهاجمة أهداف أميركية في الشرق الأوسط. وعلى العكس من ذلك، تعارض القوى السياسية الأخرى التصعيد في المنطقة. لذلك، إذا تبين أن الإيرانيين هم من نفذوا الهجوم، فسيتعين على البيت الأبيض أن يفكر مليًا في خيارات الرد".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

فيديو نائب ترامب وتصريح استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط يشعل تفاعلا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثار جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا تصريحات له تحدث فيها عن مدى نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في بناء ديمقراطيات في منطقة الشرق الأوسط، ملقيا الضوء على أهم ما حدث في جولة ترامب في السعودية وقطر والإمارات.

وقال فانس: "عوضا عن تركيز طاقاتنا للاستجابة إلى ظهور منافسين جدد مثل الصين، زعماؤنا اختاروا ملاحقة ما افترضوا أنه عمل سهل بالنسبة لأقوى دولة بالعالم، كم سيكون صعبا بناء بعض الديمقراطيات في الشرق الأوسط؟ حسنا، كما تبين، فإن ذلك مستحيل تقريبا، ومكلف بصورة لا تصدق، ولم يكن سياسيونا هم من يتحمل تداعيات مثل هذا الخطأ بالتقدير والحساب بل كان الشعب الأمريكي وبنحو تريليون دولار.."

وأضاف فانس في جزء آخر من خطابه: "الأسبوع الماضي، قام (ترامب) برحلة تاريخية إلى الشرق الأوسط وقابل الزعماء في قطر السعودية والإمارات، أغلب العناوين ركزت على الاستثمارات وتريليونات الدولارات التي أمنها الرئيس لدولتنا وهذا مهم بالطبع، ولكن اعتقد أن أكثر جزء مهم في هذه الرحلة هو أنها كانت مؤشر على نهاية توجه في السياسة الخارجية امتد لعقد من الزمان، حيث كان لدينا مقايضة الدفاع وصيانة التحالفات من أجل بناء الأمم والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأجنبية، رغم أن بعض هذه الدول لديها القليل فقط من الفائدة للمصالح الأمريكية، ما رأينا من الرئيس ترامب كان نقلة نوعية للسياسة".

تصريحات فانس جاءت خلال خطاب له في الأكاديمية البحرية الأمريكية، نشرتها صفحته الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا) بتعليق: "لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة - نحن نعود إلى استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية مصالحنا الوطنية الأساسية".

مقالات مشابهة

  • بعد حادث السفارة.. هل تنقلب العلاقات بين ترامب ونتنياهو إلى مواجهة مفتوحة؟
  • كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة
  • عضو بالحزب الجمهوري: استمرار المفاوضات مع خصوم دوليين في الشرق الأوسط إشارة إيجابية
  • إقرار بالفشل.. نائب ترامب: استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط
  • فيديو نائب ترامب وتصريح استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط يشعل تفاعلا
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
  • أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967
  • البرلمان الإيراني: الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك إيران جيوسياسيا
  • خبير: الحوادث في واشنطن تعكس توترًا داخليًا لا يرتبط فقط بالشرق الأوسط
  • واشنطن: ترامب ونتنياهو بحثا اتفاقا محتملا مع إيران