أكدت الأمم المتحدة أن حكومة تل أبيب لم تقدم حتى الآن ما يثبت الاتهامات الإسرائيلية التي وُجهت لموظفي الأونروا، بالعمل مع حركة حماس في هجمة السابع من أكتوبر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" في مؤتمره صحفي، الثلاثاء، إن "إسرائيل نقلت للأونروا مزاعمها بتورط 12 من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر، ولكنها لم تقدم لهم بعد ملفا خطيا بشأن تلك الاتهامات".

وأشار إلى أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" شاركت سابقًا قائمة موظفيها في البلدان التي تعمل فيها مع الدولة المضيفة، كما شاركتها أيضًا مع إسرائيل، ولم يتم التعبير عن أي مخاوف حول الموظفين.

والجمعة، قالت "أونروا"، إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.

والاتهامات الإسرائيلية للوكالة ليست الأولى من نوعها، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمدت إسرائيل إلى اتهام موظفي الوكالة الدولية بالعمل لصالح "حماس".

تهديدات إسرائيل تم تفسيرها بأنها تبرير مسبق لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.

الوضع خطير

وفي السياق أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، قلقه بشأن الوضع الإنساني الخطير والمتدهور على نحو سريع في قطاع غزة.

 وحث المجلس جميع الأطراف على العمل مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بشأن غزة "سيغريد كاغ".

وقالت "كاغ" إنه" لا يمكن لأي منظمة أن تحل مكان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي اتهمت إسرائيل عددًا من موظفيها بالضلوع في هجوم حماس في إسرائيل".

بعد مشاروات مغلقة استمعوا خلالها إلى أول إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في #غزة، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن القلق بشأن الوضع الإنساني الصعب الذي يتدهور بسرعة في القطاع.

وشددوا على الحاجة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.https://t.co/D8Nw52VuNU pic.twitter.com/VWeScvRn5e

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) January 30, 2024

وعلّقت عدة دول بينها واشنطن وبريطانيا وألمانيا واليابان تمويلها للوكالة، وجاءت تصريحات المسؤولة الكبيرة مع استعداد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقاء الدول المانحة.

وفي سياق متصل، أعلن رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك الأربعاء أن قطع التمويل عن الأونروا ستكون له عواقب كارثية على غزة.

وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن سحب التمويل من الأونروا أمر خطير وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى".

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الحرب الإسرائيلية مجلس الأمن هجوم 7 أكتوبر الأمم المتحدة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

وفد أممي يزور شرق البلاد لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية والتنمية المستدامة

زار نائب الممثلة الخاصة للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، إينيس شوما، المنطقة الشرقية خلال الفترة من 17 إلى 19 يونيو الجاري، برفقة ممثلين عن عدد من وكالات الأمم المتحدة، من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية شؤون اللاجئين.

وشملت الزيارة مدن بنغازي والبيضاء وشحات ودرنة، حيث التقى الوفد الأممي عدداً من المسؤولين الليبيين لمراجعة البرامج الجارية في مجالات الاستجابة للاجئين السودانيين، والتكيف مع تغير المناخ، وتعزيز التأهب لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى مناقشة سبل تحسين تنسيق الجهود المشتركة.

وأكد شوما خلال الزيارة التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب الليبي ومؤسساته، مشدداً على أهمية الشراكة التي تحترم القيادة والملكية الليبية لجهود التنمية والاستجابة.

وشهد الفريق الأممي خلال جولاته الميدانية مظاهر الصمود المجتمعي، لاسيما في مدينة درنة التي أُعيد إحياؤها بعد قرابة عامين على الفيضانات المدمرة. وبدعم من المنظمة الدولية للهجرة، نجح عدد من شباب المدينة في إطلاق مشاريع صغيرة بعد تلقيهم تدريبات ريادية.

وتواصل منظمة الصحة العالمية جهودها لتعزيز الرعاية الصحية في المنطقة، خاصة من خلال دعم عيادات الرعاية الأولية، فيما كثفت مفوضية شؤون اللاجئين دعمها للمجتمعات المضيفة في شمال شرق ليبيا في ظل تزايد أعداد اللاجئين السودانيين. كما قامت منظمة اليونيسف بتركيب أنظمة مياه تعمل بالطاقة الشمسية في حي السلام بدرنة، ما وفر مياهًا نظيفة لأكثر من 10 آلاف شخص.

وأكدت الأمم المتحدة التزامها المستمر بالعمل مع جميع الليبيين لتعزيز القدرة على الصمود، ودعم جهود إعادة البناء وتحقيق التنمية المستدامة في أعقاب الكوارث والنزوح.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للأونروا
  • إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبر
  • “البديوي” يؤكد أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للأونروا
  • وفد أممي يزور شرق البلاد لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية والتنمية المستدامة
  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون مع منظمات أخرى
  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون من منظمات أخرى
  • مفوضية اللاجئين تدعو للتهدئة بين إسرائيل وإيران وتحذر من العواقب الإنسانية للصراع
  • تقليص المساعدات يفاقم أزمة اليمن الإنسانية
  • منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: ملتزمون بمساعدة سوريا على التعافي
  • تقليص المساعدات يفاقم أزمة اليمن الإنسانية